فاطمة جنان
)
يبدو أن فكرة شراء منزل في بريطانيا مقابل جنيه إسترليني واحد، أقرب إلى الخيال، ولكن بالنسبة لمجموعة من سكان مدينة ‘ليفربول’ يبدو الأمر حقيقياً، وحسب تقرير مصور لوكالة ‘فرانس برس’، فإن هذه المباني القديمة مملوكة لبلدية ‘ليفربول’، والتي دعت سكان المدينة إلى التقدم لشرائها مقابل مبلغ رمزي هو جنيه إسترليني واحد ‘واحد ونصف دولار’.
وتهدف هذه الخطوة إلى مساعدة غير الميسورين على شراء منزل، فضلاً عن إعادة إحياء حيّ تدهورت أحواله، ويقول ‘جايالال مادي’، أحد مشتري هذه المنازل: ‘قرأت مقالاً في صحيفة ولم أصدق ذلك، فاتصلت ببلدية ‘ليفربول’؛ طلباً لإيضاحات، ثم زرت موقعها على الإنترنت ووجدت معلومات أكثر، بعدها أدركت أن الأمر جدي، فتقدمت بطلب’.
وبعد الحصول على المنزل، أنفق ‘مادي’ 60 ألف جنيه إسترليني لترميمه، والطريف أن ثمن المنزل وصل إلى الضعف عقب ترميمه، لكن التعاقد مع البلدية يُلزمه بعدم بيع المنزل قبل 5 سنوات من شرائه.
ورغم هذه التسهيلات التي قامت بها بلدية "ليفربول" فان بعض الليبراليين الديمقراطيين عن قلقهم من أن البرنامج الحكومي الدعم تملك المنازل، أو ما يعرف بخطة "Help To Buy"، والذي يضمن 95 بالمئة من الرهن العقارية، قد يساهم في حصول فقاعة الإسكان، من خلال تشجيع المواطنين على شراء العقارات، وهم يأملون أن يلزم بنك إنجلترا، الذي يرعى البرنامج، من يريد الشراء أن يشتري في مناطق خارج لندن، لتشجيع المطورين العقاريين على الخروج من العاصمة إلى أطرافها وريفها.
