أخبار الآن | الرباط – المغرب (الحياة)

نمت مبيعات السيارات الجديدة في المغرب في شكل قياسي بنسبة تجاوزت 28 في المئة العام الماضي، ما يشير الى تطور قطاع تصنيع السيارات وتركيبها، الذي أصبح يحتل فيه الدرجة 30 عالمياً والثانية أفريقياً، وهي المصدر الأول للصادرات، بنحو 7 بلايين دولار.

اقرأ أيضا: مستجدات قرار الإعفاء الجمركي لسيارات المصريين بالخارج

وأفادت جمعية مستوردي السيارات في المغرب "إيفام"، بأنها سوّقت 163 ألف وحدة العام الماضي، بعضها مستورد من الاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية والولايات المتحدة، وبعضها الآخر مجمع محلياً في مصانع "رينو" في طنجة والدار البيضاء، التي أنتجت 260 ألف سيارة باعت منها في السوق المحلية نحو 43 ألفاً من طرازي "داسيا" و"لوغان".

وتوزعت المبيعات بين 142 ألف سيارة جديدة خاصة، و21 ألفاً لاستعمالات مهنية. وقدرت مبيعات السيارات الفرنسية في المغرب بنحو 53 ألف وحدة عام 2016.

وأعلنت "رينو" تسويق "3.18 مليون سيارة العام الماضي في مختلف الأسواق الدولية، بفضل زيادة إنتاج مصانعها في فرنسا وفي وحدات الإنتاج في شرق أوروبا والمغرب. وحازت 38 في المئة من سوق شمال أفريقيا بتطور نسبته 5 في المئة. وزادت مبيعاتها في الهند 145 في المئة وفي إيران 110 في المئة".

وتتنافس "فورد" الأميركية منذ سنوات مع غريمتها الفرنسية على سوق شمال أفريقيا، وزادت مبيعاتها في المغرب 40 في المئة العام الماضي. وافتتحت قبل عامين مصنعاً لإنتاج قطع غيار السيارات في المنطقة الصناعية الحرة في طنجة، ومكتباً للدعاية والتسويق في الدار البيضاء. وتدرس الشركة الأميركية إمكان نقل بعض مصانعها إلى الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، للرهان على أسواق أفريقيا والشرق الأوسط الأكثر طلباً على السيارات، مقارنة بأسواق الاتحاد الأوروبي التي تدخل تدريجاً خانة الإشباع.

ويتوقف قرار "فورد" بالاستقرار في المغرب مستقبلاً، على موقف الرئيس الجديد دونالد ترامب من توسع الشركات الأميركية في المنطقة.

وقال ممثل الشركة في المغرب بيرنات سزابو: باتت فورد تحوز 10 في المئة من سوق شمال أفريقيا، وهي ضمن المصنّعين الثلاثة للسيارات الأكثر طلباً في المنطقة.

ولفت إلى أنها ستُدخل موديلات جديدة من كوغا وفوكوس في الأسابيع المقبلة، استجابة للشباب المهتمين بالتطور التكنولوجي للسيارات الأميركية.

وذكر أن شركته استثمرت مئات ملايين الدولارات في المغرب لتزويد مصانعها الأوروبية، موضحاً أن فكرة التوسع في المغرب قائمة لإنشاء مزيد من الوحدات، لكن نقل المصانع كاملة إلى المغرب ليس وارداً حالياً.

ووقعت الحكومة العام الماضي اتفاقات مع شركات أوروبية، لتصنيع كل طرازاتها في المغرب أو جزء منها، على غرار رينو – نيسان»، وسيُبنى مصنع لشركة بيجو في القنيطرة شمال الرباط لإنتاج 200 ألف عربة سنوياً بحلول عام 2019. كما افتتحت شركات يازاكي اليابانية وفولكسفاغن الألمانية وديلفي الأميركية، مصانع في عدد من المناطق المغربية لتزويد وحدات الإنتاج في أوروبا. وتراهن الرباط على الصناعة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية ونقل الخبرة والتكنولوجيا، ومعالجة بطالة الشباب الخريجين. وهي تمنح تسهيلات وحوافز مادية وعينية "أراض صناعية وتمويلات وإعفاءات"، لزيادة حصة الصناعة في الناتج إلى 23 في المئة، وتوفير نصف مليون فرصة عمل بحلول عام 2020.

ويستفيد المغرب من قربه من القارة الأوروبية، ومن اتفاقات الشراكة والمناطق التجارية الحرة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا ومصر والأردن وتونس والإمارات.

إقرأ أيضا

مبيعات السيارات الكهربائية في الصين تزداد أكثر من الضعف خلال عام
 

 بي إم دبليو الألمانية تتجاهل تهديدات ترامب وتُقيم مصنعاً جديداً في المكسيك