تعليقًا على مقطع “الكعبة في نيجيريا”.. عالم أزهري: القاعدة الفقية دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح

خلال الساعات الماضية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يرصد مُجسم للكعبة في نيجيريا، وهو ما دفع إلى انقسامات بين النشطاء، فمنهم من عارض الفكرة، ومنهم من أيّد بدعوى أن “مجسم الكعبة” كما هو مُبين في مقطع الفيديو التالي “بُني لتدريب الناس على مناسك الحج والعُمرة”.

ولحسمِ الجدل، ومعرفة مدى حُرمانية هذا التصرف، تواصلت “أخبار الآن“، مع أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، د. أحمد كريمة، الذي أكد أن: “هذا الشئ لابد أن يُتجنب، لأن القاعدة الفقهية هي دفع المفاسد مُقدم على جلبِ المصالح”.

وفسّر د. كريمة – مُحرمًا الفكرة -: “بمرور الزمن من الممكن أن يتخيل الناس أنها فرع أو بديل عن الكعبة المشرفة، وما أدى إلى حرام فهو حرام”.

تريندينغ | عالم أزهري يوضح تبعات مقطع "الكعبة في نيجيريا"

وتعليقًا على سبل تعلم والتدريب على مناسك الحج أو العمر، قال أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر: “من الممكن استخدام الوسائل الإلكترونية لأن بطبيعة الحال سواءً كانت على جهاز الحاسوب (الكمبيوتر) أو الهواتف، لن يتخيل عاقل أنها بديل”.

وحذّر: “من الخطورة بناء مجسم للكعبة المشرفة أيًا كانت الدوافع، هذا لا يجوز شرعًا – قولًا واحدًا -“.

تريندينغ | عالم أزهري يوضح تبعات مقطع "الكعبة في نيجيريا"

ردود الفعل

وفور انتشار الفيديو، انتشرت ردود أفعال متباينة أغلبها أيّد الفكرة، وهو ما دفع “أخبار الآن” للتواصل مع د. أحمد كريمة.

ومن ناحيته، قال “مازن عبده”، معلقًا على المقطع: “معلش يا عزيزي أنت غلطان أحسن الظن يا عزيزي.. هؤلاء ناس كثير طيبين وتربويين، عاملين مناسك الحج بطريقة مصغرة وهذه دروس عملية للذين سيذهبون للحج تعلمهم مناسك الحج والعمرة”.

وعلى النهج نفسه، قال “الوافي”: “ترى في ماليزيا نفس الطريقة والقصد أنهم يعلمون اللي راح يحجون كيفية أداء مناسك الحج”.

أما حساب باسم “المستشار”، رفض الفكرة وقال: “مع مرور الوقت هتكون بدعة والله أعلم”.

أيضًا حساب باسم “فوز”، قال: “لابد من توضيح الأمر لهم وعلى يد دعاة محنكين ربما لايلاموا على جهلهم ولكن نخشى أن نلام نحن على تقصيرنا”.