مزاح ثقيل يودي بحياة شاب في العاصمة العراقية بغداد

من “مزحة” إلى “جريمة قتل” في ثواني معدودة.. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وثق حادثة مأساوية في مشهد صادم في العاصمة العراقية بغداد.

مزاح ثقيل بين صديقين بالسلاح أسفر عن مقتل أحدهما.

أظهر مقطع الفيديو المتداول شباب عراقيين يمازحون بعضهم البعض بالسلاح، حيث كان أحدهم يجلس داخل سيارة ويطلق الرصاص في الهواء، بينما كان الآخرين يقفان بجانب السيارة.

وفي اللقطات التالية من الفيديو، تحركت السيارة فيما قام الشاب الذي كان يجلس داخلها بإطلاق النار على صديقه الذي كان يقف بجانبها، ما أدى إلى إصابته بطلق ناري في الرأس.

ووفقًا لوسائل إعلام محلية، توفي الشاب متأثرًا بإصابته، فيما تم اعتقال الشاب الذي أطلق النار عليه.

https://twitter.com/Eyaaaad/status/1726259733047480782

وبينما تحرك الشاب خارج السيارة، باغته مَن بداخلها برصاصة قتلته، وفقا لوسائل إعلام محلية عراقية.

ولم تعرف تفاصيل أكثر عن الحادثة، إلا أن الفيديو المنتشر أثار غضبا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بسحب السلاح المنتشر بين الناس وإنزال أقسى العقوبات على القاتل كي يكون عبرة لغيره.

وعلق مستخدم عبر منصة إكس على مقطع الفيديو وقال: “في أحد صاحي يمزح بسلاح؟ الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم به”

بينما استنكرت جمان الحادثة ورجحت أنها لم تكن مجرد مزحة وقالت: “وراء الأنفس ما وراءها، مستحيل مايكون قاصدها، ما يعني أنه يبتسم أنه مزاح هذا السلاح معه بيده وحاط يده عالزناد كأنه متجهز وكان يهددهم وهو يبتسم فما توقعوها منه وفسروها مزح، وهذا رفع السلاح على زميله حتى وجهه ناحيته وبدل الطلقة طلقتين!!”

بينما علق مطيري وقال: “ماهو مزح هذا قتل مع سبق الإصرار والترصد .. هذا مسدس حقيقي وفيه ذخيرة حية ما هو مسلسل تمثيل والرصاص صوتي.. يعاني من ضغط على الزناد عارف أن الرصاصة ستكون قاتلة .. وجملة علي سبيل المزاح حتى لا يكون هناك اعدام وآخرها 7 سنوات سجن ويطلع بنصهم. أخطر الأعداء لابس قناع الصديق”

وكتب ابن مصلح وقال: “قبل الحادث بثانية وحدة ما جا في بال مالك المسدس إنه بيقتل إنسان، ولا خطر على صديقه إنه بيموت، ولا فكّر الموجودين إنه بيصير جريمة قتل، فـ اللهم اكفنا الفتن ونزغات الشياطين”

وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في العراق، حيث شهدت البلاد في الآونة الأخيرة حوادث مماثلة أسفرت عن وقوع ضحايا.

ويعود السبب في هذه الحوادث إلى عدم الوعي بمخاطر التعامل مع الأسلحة، وعدم الالتزام بقواعد السلامة عند استخدامها.