طفلة تحتفل بيوم ميلادها تحت القصف في غزة

رغم القصف المتواصل ومشاهد الموت التي تحيط بهم من كل النواحي، لا يزال أهل غزة يجسدون الحياة بأجمل معانيها وتبقى روحهم الجميلة والمتفائلة طاغية على كل شيء..

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للطفلة الفلسطينية سارة، التي لا يتجاوز عمرها 5 سنوات وهي تحتفل مع أسرتها بيوم ميلادها تحت القصف الإسرائيلي خلال حربه المستمرة على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر.

ويظهر في مقطع الفيديو جلوس عدد من الأطفال وهم يغنون مع سيدة فلسطينية يبدو أنها والدة سارة احتفالاً بعيد ميلاد الطفلة الفلسطينية الجميلة التي تبدو عليها ملامح الخجل، داخل فناء منزلهم المزروع بأشجار الزيتون.

وكانت السيدة الفلسطينية التي ترتدي ثوب الصلاة تردد مع الأطفال الجالسين بحلقة دائرية في الحديقة، احتفالاً بميلاد الطفلة البريئة، وهم يقولون: “سنة حلوة يا جميل.. سنة حلوة يا سارة”.

ظهر مقطع الفيديو على حساب عبر منصة إكس يعود لعاصم النبيه، عضو لجنة طواريء بلدية غزة، وعلق عليه باللغة الإنجليزية وكتب: “على الأرض، وبدون كيك، وبدون شموع، تحت القصف الإسرائيلي، لكنه عيد ميلاد رغم ذلك، كل عام وأنتي بخير يا سارة”.

تفاعل العديد مع مقطع الفيديو الذي اعتبروه تجسيدا للإنسانية وحب الحياة عند الفلسطينيين رغم الظروف الصعبة.

وعلقت مستخدمة تدعى غادة على المقطع وكتبت:

“يا بعد قلبي أنتِ يا سارة، الله يبعتلك أيام أحلى بكتير.. الله يحن على ماما اللي بنص هالحزن والضرب قادرة تفرحك وتغني وتسقف”.

https://twitter.com/ghaoar671955/status/1720361837680611590

بينما علقت مستخدمة تشيكية تدعى لامي خليلوڤا باللغة الإنجليزية أيضاً على مقطع الفيديو وقالت:

“سارة تحتفل بعيد ميلادها، وهي نازحة ومشردة والقنابل تتساقط من حولهم.. هل يمكنك معرفة أن اللون البنفسجي هو لونها المفضل؟ نحن نُعلم الحياة، أرواح الفلسطينيين مهمة! والدتها بطلة في الحفاظ على تماسكها، هذه الأمومة”

وكتبت منال عبر إكس وقالت:

“يارب يارب تعيشي وتفرحي وتكون أيامك كلها حلوة”

هذا وتواصل القوات الإسرائيلية شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تتركز معظمها على الشريط الغربي والشمالي الغربي لمدينة غزة.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن الطائرات الحربية، بالتزامن مع المدفعية الإسرائيلية تشن عدة غارات على مخيم الشاطئ والشريط الغربي لمدينة غزة، كما قصفت محيط مستشفى الشفاء”.

ووسط قطاع غزة، قصفت الطائرات الإسرائيلية الحربية منزلًا على الأقل في دير البلح، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 15 فلسطينيًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما شنت عدة غارات أيضا على شرق مخيم البريج، ومخيم المغازي.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل حتى اللحظة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة 9770 مواطنا، بينهم 4800 طفل، و2550 امرأة، إضافة إلى سقوط 24808 جرحى، وفقد2660 شخصا بينهم 1270 طفلا.