“الطفل المرتجف”.. الفلسطيني الذي أحزن الملايين يعود إلى أحضان عائلته

رعب وقصف ودمار.. مشاهد أصبحت متكررة بشكل يومي وسط الحرب المستمرة التي حصدت آلاف الأرواح.

وسط كل الحزن والمشاهد الصعبة برزت قصة طفل فلسطيني حطمت القلوب بعد انتشار مقطع فيديو له وهو يرتجف من الخوف بعد أن استيقظ على صوت القصف الإسرائيلي، مما تسبب له في حالة من الفزع والارتجاف المستمر بجميع أطرافه.

وعُرف الطفل محمد باسم “الطفل المرتجف” ولاقى موجة تعاطف واسعة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

عيناه البريئتان وملامحه الخائفة، ظلت باقية في الأذهان، للطفل محمد أبو لولي، الذي ظهر مرتجفا من هول القصف، ونجاته بأعجوبة ليتساءل الجميع عن حالته الآن، ليوثق الصحفي الفلسطيني عبد الله العطار آخر ظهور له عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، إذ ظهر الطفل بوجه مبتسم و ترتسم السعادة والراحة على ملامحه.

وثق “العطار” آخر ظهور للطفل محمد الذي أبكى العالم، ليعاود الظهور مجدداً في أحد مراكز الإيواء، ليعلق المصور على المقطع قائلا “كما كُنا نمارس واجبنا المهني في نقل الصورة، لم ننسى يوما أن نُمارس واجبنا الإنساني، وبفضل الله أعدنا البسمة على شفاه الطفل محمد أبو لولي”.

هذا وقد دخل الطفل في حالة نفسية صعبة، وبقي لا يتحدث لفترة، إضافة إلى إصابته بنوبات عصبية عند النوم، بحسب ما كشف والد الطفل.

وحصد مقطع الطفل الفلسطيني موجة تفاعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي عالمياً، واحتفل العديد من المستخدمين بالفيديو مثل مستخدمة أجنبية كتبت عبر منصة إكس بالإنجليزية:

“لقد كان هذا الطفل في ذهني منذ أن رأيت الفيديو الأصلي وهو يظهر خائفاً للغاية، بكيت عندما قرأت تقارير كاذبة عن وفاته، والآن أبكي لأنه مع عائلته!”

كما علقت مستخدمة أخرى تحت اسم “مار” عبر إكس أيضاً قائلة:

“أنتم جميعاً لا تعرفون مدى سعادتي بهذا المقطع الليلة.. أتمنى لكل طفل في غزة الحماية والصحة الجيدة”

بينما كتبت هند وقالت:

“حبيبي. الله يحفظك ويحفظ كل أطفال فلسطين ويحفظ صغارها وكبارها اللهم إنا نستودعك أهلنا في فلسطين فاحفظهم بعينك التي لا تنام يارب”

وقال والد الطفل الفلسطيني محمد أبولولي، الشهير بـ”الطفل المرتجف”، إن ابنه يكون بخير نهارا وبحلول الليل يعاني من نوبات عصبية وتشنجات.

وحكى الوالد أن أهالي غزة يعيشون تحت القصف وضربات الطيران الإسرائيلي بطريقة وحشية، مشيرا إلى أن بيته دُمر من بين 5 بيوت دُمرت في اللحظة ذاتها على رأس ساكنيها.