بإهانات لفظية.. وكالة الأنباء الجزائرية تشن هجوماً حاداً على فرانس 24

في موقف أثار جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، شنت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية هجوماً عنيفاً على قناة فرانس 24 الفرنسية في بيان وصفت به الأخيرة بـ “الحثالة”، واتهمت الوكالة القناة الفرنسية بشن حملة “ضد الجزائر” بحسب ما جاء في البيان.

وتحت عنوان “فرانس 24…القناة الحثالة”، قالت الوكالة إن القناة التابعة لمجمع “فرانس ميديا موند” العمومي الذي يشرف على وسائل الإعلام السمعية البصرية الخارجية لفرنسا مستمرة في نفث السموم ضد الجزائر.

واحتجت وكالة الأنباء على المعالجة الإعلامية التي قامت بها القناة الفرنسية للحرائق التي اندلعت في مناطق مختلفة من البلاد في الأسبوع الماضي، وقالت أن التغطية كانت متحيزة رغم اندلاع العديد من الحرائق في معظم مناطق حوض المتوسط.

كما ركّزت القناة الفرنسيّة وفق الوكالة على ولايتين في الجزائر لخدمة كما وصفتها “لعبة خبيثة تُخطّط لها وتصنعها حركة ماك”.

ردت قناة “فرانس 24″، التي تمولها الحكومة الفرنسية، على ما وصفته بالمقال “العنيف للغاية” لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية APS، الذي وجه انتقادات جسيمة للقناة، وتغطيتها للحرائق التي ضربت البلاد.

وأشارت القناة في ردها إلى اتهامات الوكالة بأن فرانس 24 تخص الجزائر بتغطية فيها تحامل و”شيطانية”.

وأوضحت فرانس 24 أن الحرائق نشبت في كل حوض البحر الأبيض المتوسط، وفرانس 24 غطتها من دون أي معالجة حصرية.

وتأتي هذه التطورات خلال توتر شديد قائم بين البلدين.

ردود الأفعال

انقسمت الآراء عبر منصات التواصل الاجتماعي بين من رأى أن تصرف وكالة الأنباء غير مقبول خصوصاً وأنها وكالة رسمية تتحدث باسم الدولة وبين من رأى أن الهجوم مبرر وقد طال انتظاره.

مثل وليد كبير الذي علق عبر تويتر وقال:

“هذا أسلوب مش تاع الدول المحترمة هذا أسلوب همجي.. هذه إحدى أوجه انهيار الدولة والذهاب نحو الفوضى! الجزائر في خطر”.

بينما علّق اسماعيل زنون وكتب:

“لست من أكبر المعجبين بوكالة الأنباء، لكن بالفعل قناة فرانس 24 قناة غير حيادية على الأقل في تعاملها مع دول المغرب العربي، قناة تجعلك تعتقد أن أحد أهدافها هو إظهار الجزائر في أبشع صورة.. على العموم هاته القناة ونظيرتها الناطقة بالفرنسية أضرتا بإفريقيا كثيراً”.

وقال مستخدم جزائري آخر:

“فرانس 24 مملوكة بحصة كبيرة للحكومة الفرنسية والجزائر ردت عليهم بأثقل وسيلة إعلامية رسمية في البلد، لا طالما هاجمتنا فرنسا بإعلامها الرسمي بأبشع الصور والإفتراءات والأكاذيب لكن الآن وقت الحساب ورد الاعتبار”.