فوضى عارمة في مهرجان البولفار في المغرب

أعمال شغب وتدافع واعتداءات.. واتهامات بالتحرش الجنسي والاغتصاب والسرقة..ما كان من المفترض أن يكون مهرجاناً فنياً ترفيهياً انتهى بشكل كارثي في الدار البيضاء بالمغرب واشعل الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي والشارع المغربي بسبب ما شهده مهرجان “البولفار” الثقافي.

شهد المهرجان الذي يفتح أبوابه بالمجان توافد عدد كبير من الشباب الراغبين بحضور حفل نجم الراب “طوطو” وهو ما أدى إلى تحوله إلى حدث كارثي..

نشر ناشطون مغاربة مقاطع فيديو وثقت حجم الفوضى والعنف الذي حدث خلال المهرجان، وتحدثوا عن اتهامات بالسرقة والتحرش، مستغربين من تصرف نجم الراب الذي استمر في الغناء على الرغم من كل ما يحدث.

وترافقت أحداث الشغب مع تقارير عن “حالة اغتصاب” ومضايقات – بعضها موثق بالفيديو- تعرضت لها شابات أثناء محاولتهن مغادرة الحفل وسط مطالبات عديدة بمحاسبة المسؤولين عن ما حدث.

ردود الأفعال

غردت مورينا عبر تويتر وكتبت:

يجب محاسبة وزير الثقافة على احداث #مهرجان_البولفار كيف لوزير يدافع على تراث المغرب بينما يروج لطوطو المتخلف الحشاش ان يقف على المنصة لاهانة وتشويه صورة المغرب والمغاربة بكلامه النابي وترويجه للحشيش والعربدة ..

بينما علق لامي تعبيراً عن رأيه:

أكثرية من المراهقين يحبون الموسيقى والإحتفال، ما وقع في البولفار لا أظنه من فعل هؤلاء الشباب، بل من عصابة استغلت تجمهرهم لترويعهم وسرقتهم بحسب ما ورد في عدة فيديوهات توثق للحدث المؤسف.

وكتب عبدالفتاح في تغريدة:

ما قام به سي طوطو وما وقع في البولفار هل هو انعكاس لهويتنا و لماهيتنا؟،لمجتمعنا ؟،مؤشر لمستقبلنا ؟ هل هؤلاء يمثلوننا ؟ الأمر يستدعي “دوليبران”

ويقصد دواء مسكن خافض للحرارة

وقال محمد:

ما وقع في مهرجان البولفار ساهمنا فيه بطريقة مباشرة او غير مباشرة ، ونحن مسؤولون اولا واخيرا

وقالت ولاية أمن الدار البيضاء إن السلطات “أوقفت على هامش أحداث الشغب التي تخللت هذا الحفل 20 شخصا”، مع الإشارة إلى استمرار عمليات تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة “بغرض تشخيص وتوقيف جميع المتورطين في ارتكاب أعمال العنف والشغب”.

تباينت التعليقات والآراء في الشارع المغربي حول الحادثة، وألقى البعض باللوم على منظمين المهرجان والجهات الأمنية بينما يرى البعض الآخر أن مغني الراب “طوطو” وغيره يتحملون مسؤولية ما حدث من فوضى وعنف بسبب “السلوكيات” التي يروجونها.. وأنتم متابعينا، من يتحمل مسؤولية ما حدث برأيكم؟