الإنجليزية في الصدارة والعربية في المرتبة السادسة ويتحدث بها 274 مليون شخص

هل سبق لك أن تساءلت عن أكثر اللغات انتشارًا حول العالم على الإنترنت وفي أرض الواقع، وما هو ترتيب اللغة العربية بين لغات العالم؟

للإجابة على هذا السؤال، كشفت أحدث الإحصائيات، أن اللغة الإنجليزية تستحوذ على أكثر من نصف عدد مستخدمي شبكة الإنترنت، كما تأتي في المرتبة الأولى أيضا بين اللغات الموجودة على أرض الواقع حيق يتحدث بها نحو 1.5 مليار شخص حول العالم.

جاء ذك وفق تقرير نشره موقع “ستاتيستا” الإحصائي، اعتمادا على بيانات من موقع “دبليو 3 تيكس” وموقع “إثنولوجي” وهو مركز أبحاث للذكاء اللغوي.

اللغات على الإنترنت

وفقا للإحصائيات، تصدرت اللغة الإنجليزية، تصنيف أكثر اللغات انتشارا على الإنترنت بنسبة بلغت 51% من المحتوى الموجود على الشبكة العنكبوتية.

وجاءت في المرتبة الثانية في أكثر اللغات انتشارا على الإنترنت: الإسبانية، وبنسبة 5.6%، تليها اللغة الألمانية بنسبة محتوى يصل إلى 5%، واليابانية بنسبة 4.5%، والروسية بـ4.4%، والفرنسية 4.3%، والبرتغالية 3.3 %، والإيطالية بـ2.4 %.

ووفق موقع “دبليو 3 تيكس“، فإن محتوى اللغة العربية على الإنترنت يبلغ أقل من 1%، إذ تبلغ نسبته 0.6%.

في المقابل، فإن بعض اللغات المستخدمة على نطاق واسع على أرض الواقع، مثل الصينية والهندية والعربية، ممثلة تمثيلاً ناقصًا على الإنترنت، في حين أن لغات أخرى مثل الإنجليزية والألمانية والروسية لها بصمة أكبر على الإنترنت مما لها في العالم الحقيقي.

ووفقا لموقع “دبليو 3 تيكس”، فإن أكثر من نصف مواقع الويب تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة محتواها. وعلى الرغم من أن اللغة الإنجليزية هي في الواقع أفضل رهان إذا كنت ترغب في زيادة جمهورك المحتمل عبر الإنترنت إلى الحد الأقصى، إلا أن تأثيرها العالمي ليس كبيرًا كما قد يتصور المرء.

اللغات الأكثر انتشارًا على الإنترنت وفي أرض الواقع.. ما هو ترتيب العربية؟

اللغات على أرض الواقع

وفقًا لتقديرات موقع “إثنولوجي”، يتحدث ما يقرب من 1.46 مليار شخص اللغة الإنجليزية حول العالم، منهم حوالي 380 مليونًا من الناطقين الأصليين، وهذا يجعل اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر تحدثًا في جميع أنحاء العالم عندما تشمل المتحدثين غير الأصليين.

في المقابل، لا يزال 1.46 مليار شخص يتحدثون الإنجليزية يشكلون أقل من 20% من سكان العالم، مما يعني أن حوالي 4 من كل 5 أشخاص في العالم غير قادرين على فهم 50% من جميع محتوى مواقع الويب، على الأقل بدون أداة ترجمة.

وتأتي في المرتبة الثانية في اللغات الأكثر تحدثا على أرض الواقع، لغة الماندرين الصينية، التي يتحدث بها ما يقرب من 1.14 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 940 مليون ناطق أصلي.

ويليها في المرتبة الثالثة اللغة الهندية التي يتحدث بها 610 مليون شخص، ثم الإسبانية التي يتحدث بها 559 مليون شخص، والفرنسية التي يتحدث بها 310 مليون شخص.

أما اللغة العربية، فتأتي في المرتبة السادسة، ويتحدث بها 274 مليون شخص، وتأتي بعدها البنغالية بـ273 مليون متحدث، ثم البرتغالية بـ264 مليون متحدث.

اللغة العربية والإنترنت

تسجل اللغة العربية حضورًا ضعيفًا في محتواها الرقمي على الإنترنت مقارنةً باللغات العالمية الأخرى، وأظهر تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات مؤخرًا، أن حجم المحتوى العربي على الإنترنت لا يتجاوز 3%.

وهناك تحديات تقف وراء تراجع محتوى اللغة العربية على الإنترنت، من بينها:

قلة المحتوى العربي

يعتبر أحد هذه الأسبا قلة المحتوى العربي الأصلي على الإنترنت مقارنة باللغات الأخرى، حيث يتركز المحتوى العربي على مجالات محدودة، مثل الدين والسياسة، بالإضافة إلى نقص المحتوى العربي الترفيهي والثقافي والعلمي.

نقص الموارد التعليمية

أيضا بسبب قلة الموارد التعليمية العربية المتاحة على الإنترنت، حيث توجد صعوبة في  الوصول إلى المحتوى التعليمي العربي ذي الجودة العالية، فضلا عن نقص البرامج التعليمية التفاعلية باللغة العربية.

ضعف البنية التحتية الرقمية

  • ضعف البنية التحتية الرقمية في بعض الدول العربية.
  • ارتفاع تكلفة الإنترنت في بعض الدول العربية.
  • نقص المهارات الرقمية لدى بعض المستخدمين العرب.
  • هيمنة اللغات الأجنبية، خاصة اللغة الإنجليزية، على الإنترنت.
  • شعور بعض العرب بأن اللغات الأجنبية هي لغات العلم والتكنولوجيا.

اللغات الأكثر انتشارًا على الإنترنت وفي أرض الواقع.. ما هو ترتيب العربية؟

نقص الوعي بأهمية اللغة العربية

يضاف إلى هذه الأسباب نقص الوعي بأهمية اللغة العربية في عصر المعلومات، وأيضا إهمال تعليم اللغة العربية في بعض الدول العربية.

قلة المحتوى الأصلي

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك نقص في إنشاء المحتوى الأصلي باللغة العربية، حيث يعتمد الكثيرون على نسخ المحتوى من مصادر أخرى دون إعادة صياغته أو ترجمته بشكل جيد.

قضايا الترجمة

في بعض الأحيان، يكون المحتوى المتاح باللغة العربية ناتجًا عن ترجمة غير دقيقة للمحتوى الأصلي باللغة الإنجليزية أو غيرها، مما يؤثر على جودة المحتوى وفهمه.

قلة الموارد والدعم

قد تفتقر العديد من المواقع العربية إلى الموارد الكافية والدعم الفني والتقني اللازمين لتطوير وتحسين جودة المحتوى وتجديده بانتظام.

وأحيانا تظهر في بعض الأحيان مشكلات في الإملاء والنحو في المحتوى العربي على الإنترنت، مما يؤثر على مصداقيته وجودته.

ويتطلب تحسين جودة المحتوى العربي على الإنترنت تعاون وجهود مشتركة بين الأفراد والمؤسسات والحكومات لتوفير الموارد اللازمة وتشجيع الإبداع والابتكار في هذا المجال.