ما جديد ChatGPT حول روبوتات المحادثة؟

أطلقت شركة “أوبن إيه آي”، إصدارا جديدا من “شات جي بي تي” (ChatGPT) من خلال تطبيق للهواتف الذكية يمكنه الاستجابة للأوامر الصوتية عبر أجهزة “آيفون”، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.

واستقطب “شات جي بي تي” الذي أحدث نقلة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي مئات الملايين من المستخدمين عبر الإنترنت لتجربة طرح الأسئلة عليه وإجراء محادثة وتقديم معلومات عن أي موضوع كان.

وأوضحت الشركة أن الإصدار الجديد يمكنه تلقي الأوامر أو الاستفسارات الصوتية، ولكنه سيقوم بالرد على المستخدمين عن طريق توليد النصوص المكتوبة.

روبوت محادثة يستجيب بالأوامر الصوتية.. ChatGPT تطلق تحديثها الجديد

 

ولن يعمل التطبيق كمساعد شخصي مثل تطبيقات سيري أو اليكسا عبر الخلوي، فيما أشارت الشركة عبر مدونتها إلى أن هذا التطبيق يأتي ضمن جهودها “لتحويل الذكاء الاصطناعي لأداة مفيدة للمستخدمين، مع تسهيل الوصول إليها باستمرار”.

وبدأت العديد من الشركات عمالقة التكنولوجيا في تبني وطرح مجموعة واسعة من تطبيقاتها القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتي تستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنشاء نصوص أو صور وحتى مقاطع مصورة في بعض الأحيان.

ونتيجة لعقود من البحوث والتطوير تستعد “روبوتات المحادثة” القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى إعادة صياغة كل ما نعرفه على الإنترنت، أكان بمحركات البحث “غوغل” أو “بينغ”، أو حتى بتضمينه في كتابة نصوص البريد الإلكتروني عبر “جيميل” و”أوت لوك”.

ويمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي إنشاء نصوص مكتوبة ضمن أي موضوع تختاره، بما في ذلك إنشاء مواد تسويقية للشركات أو كتابة الردود على البريد الإلكتروني.

ويثير الذكاء الاصطناعي المخاوف لدى العديد من الدول والهيئات التشريعية بسبب مخاطر بعض الاستخدامات للذكاء الاصطناعي التوليدي.

وشدد الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، سام ألتمان، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، على ضرورة وضع أطر تنظيمية للذكاء الاصطناعي.

وحض خلال جلسة استماع عن تأثير الذكاء الاصطناعي، في الكونغرس على فرض قواعد جديدة على شركات التكنولوجيا الكبرى، على الرغم من انقسامات سياسية حادة تعوق منذ سنوات تشريعا يرمي إلى تنظيم قطاع الإنترنت.

وقال ألتمان “نعتقد أن التدخل التنظيمي من قبل الحكومات سيكون ضروريا للتخفيف من مخاطر النماذج التي تزداد قوة”، مشيرا إلى تحديات على غرار التضليل وإلغاء الوظائف.

وأثارت برمجية “شات جي بي تي” اهتماما واسعا في العالم بالذكاء الاصطناعي التوليدي، لكن نشر صور زائفة على مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر واقعية من الصور الحقيقية، والتي تم إنشاؤها من تطبيقات مثل ميدجورني (Midjourney)، نبهت إلى مخاطر التلاعب بالرأي العام.

كما طالبت شخصيات علمية بتعليق تطوير الأنظمة الأقوى، بانتظار صدور قانون لتنظيمها بشكل أفضل.

وتابع ألتمان “تم تأسيس أوبن إيه آي” بناء على اعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحسين كل جانب من جوانب حياتنا تقريبا، ولكنه أيضا يخلق مخاطر جسيمة”.

لكن ألتمان شدد على أن الذكاء الاصطناعي الذي تطوره “أوبن إيه آي” سيكون قادرا على معالجة “بعض من أكبر التحديات التي تواجه البشرية على غرار أزمة المناخ وشفاء مرضى السرطان”.