أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

في إطار سعيهما للتعرف على أصل نشوء الكون، تطمح كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان إلى الحصول على عيناتٍ من غبار الكويكبات، بغية العودة بها إلى الأرض لإجراء دراساتٍ عليها.

ولهذا السبب، سعت أمريكا واليابان إلى إرسال بعثاتٍ فضائية لتنفيذ هذه المهمّة، من خلال إطلاق سفينتين فضائيتين لزيارة الكويكبات.

وتمكّنت سفينة “هيابوسا 2” التي عمل عالم الكيمياء الكونية في جامعة طوكيو شوغو تاشيبانا، من بلوغ هدفها إلى كويكب “ريوغو”، وذلك بعد رحلةٍ دامت لـ3 سنوات ونصف. إلّا أنّ المفاجأة كانت في أنّ “الكويكب مغطى بصخور ذات حجمٍ هائل”. وفي هذا الإطار، يقول العالم: “لا يمكننا العثور على مكان آمن مائة في المائة للهبوط. يبدو أن هذا الكويكب مكان خطير”.

وفي حال نجحت “هيابوسا” في التعامل مع هذه الصخور، فإنها ستصبح السفينة الثانية التي تعود بأجزاء من كويكب إلى سطح الأرض. وكانت بعثة “هيابوسا” الأولى زارت كويكباً مغطى بالصخور والرمال يعرف باسم “إيتوكاوا” عام 2015، كما أنها عانت من مشاكل عديدة تسببت في تأخير عودتها إلى الأرض لسنوات مع كمية أقلّ من ألفي ذرّة من تراب الكويكب.

من جهة أخرى، أرسلت وكالة “ناسا” الأمريكية بعثة أخرى تحمل اسم “أوزيريس – ريكس”، إلى كويكب اسمه “بين” في كانون الأول/ديسمبر 2018، ومن المقرر أن تعود بعينات منه عام 2023.

وفعلياً، فإنّ المركبتين الفضائيتين تواجهات تحديات كبيرة، إذ يتوجّب على كليهما البحث عن أجسام قليلة الجاذبية ومعرّضة للخروج عن مدارها بفعل أشعة الشمس. وفي حال نجحتا في أخذ عينات التراب المطلوبة، فإنه يتعين عليهما الحفاظ عليها كما هي خلال رحلة عودتهما إلى الأرض.

ولهذا، فإن الوصول إلى أصل بداية النظام الشمسي، وربّما أصل بداية الحياة، يحتاج إلى إحضار عينات نظيفة ومختارة بعناية من الكويكبات إلى المختبرات الأرضية.

مصدر الصورة: dragfepic.pw

للمزيد:

من هم “لاجئو المناخ”؟ دراسة تكشف متغيرات بيئية أسقطت حضارات