أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

حذر علماء من برنامج بيولوجي للجيش الأمريكي يهدف لنشر حشرات معدلة تعمل على تغيير الجينات لدى لنباتات من أجل جعلها أكثر قدرة على التكيّف، معتبرين أن هذا البرنامج من شأنه تحويل الحشرات إلى “فئة جديدة من الأسلحة البيولوجية”.

وحسب وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (داربا)، وهي قسم تابع لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن البرنامج هو محاولة لتعديل المحاصيل التي تنمو في الحقول باستخدام الفيروسات لنقل التغييرات الجينية للنباتات، وذلك بهدف حماية المحاصيل من تهديدات الجفاف والأمراض والإرهاب البيولوجي وغيرها من التهديدات الطبيعية.

ونشرت مجلة “ساينس” العلمية أن على الولايات المتحدة أن تقدم على وجه السرعة ما يدعم إدعاءها بأن هذا البرنامج لا يهدد أمن دول أخرى، خاصة وأن هناك خبراء أعربوا عن محاذير أخلاقية وأمنية لهذا البرنامج. وفقا لموقع “euronews”.

إقرأ: طبعة للوكالة الذرية توضح إستخدام النووي بمعاجلة تغير المناخ

ووصف العلماء البرنامج بأنه “خطير” محذرين من أنه سيكون من الصعب السيطرة على الحشرات المحملة بالفيروسات الصناعية، وفي هذا السياق قال غريغوري كايبنيك، الباحث في معهد أبحاث هاستينغز سنتر في جاريسون بنيويورك، الذي درس التحوير الوراثي: “إنهم يتحدثون عن إطلاق مكثف للتحوير الوراثي عن طريق الحشرات”.

وتساءل كايبنيك عن مدى إمكانية السيطرة على الفيروسات والحشرات التي تحملها، وقال: “عندما تتحدث عن أشياء صغيرة جدا (الحشرات والميكروبات) قد يكون من المستحيل إزالتها” بمجرد إدخالها إلى حقول المزارعين.

أما عالم الأحياء في معهد ماكس بلانك لعلم الأحياء التطوري في ألمانيا، غاي ريفز، فقد وجد أن البرنامج هو أكثر جدوى كسلاح (لقتل النباتات) من كونه أداة زراعية، وقال مستطرداً: إنه نتيجة لذلك، فإن (داربا) ترسل رسالة تنذر بالخطر بغض النظر عن نواياها.

وللحيلولة دون تشجيع الدول الأخرى على تطوير تكنولوجيا التحوير الوراثي للنبات، أكد العلماء على وجوب أن تتحلى أبحاث (داربا) بالشفافية في حال ما أصرت على تنفيذ مثل هذه البرامج.

إقرأ أيضا: إنتشار الروبوتات القاتلة في السوق السوداء يرعب البشرية