أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (إختيارات المحرر)
أعلن موقع فيسبوك الأربعاء عن إطلاق النسخة التجريبية من تطبيقه الجديد "هالو" لتحديد هوية المتصل. والتطبيق يستبدل تطبيق الاتصال الافتراضي في الهواتف الذكية العاملة بنظام "أندرويد".
ويرتبط تطبيق الجديد بحساب مستخدم الهاتف على فيسبوك، ويعرض له بيانات ومعلومات المتصل حتى لو لم يكن لديه رقم المتصل مسبقاً في قائمة العناوين.
كما يتيح إجراء المكالمات وإرسال الرسائل القصيرة عبر تطبيق ماسنجر بدلاً من استخدام الاتصال الخلوي.
ويتيح التطبيق إمكانية حجب المكالمات المتطفلة بصفة نهائية من بعض الأرقام التي تم حجبها مرارا من قبل مستخدمين آخرين.ولعل هذه الميزة الذكية ستكون محل ترحيب كبير من قبل المستخدمين للتخلص من الاتصالات المتطفلة المزعجة.
ويأتي هذا التطبيق كمحاولة أخيرة من شركة "فيسبوك" لجعل مستخدم الهاتف يرتبط ارتباطا وثيقا بمنصتها، خصوصاً بعد فشل تطبيق "هوم".
وسيعتمد عملاق التواصل ميزة الحظر التلقائي للمكالمات المزعجة على حجم الشكاوى المقدمة تجاه رقم محدد على قاعدة بيانات التطبيق، فسيتم حظر الأرقام، التي كثر الشكوى ضدها كأرقام مزعجة، من إجراء مكالمات لهواتف مستخدمي التطبيق.
واطلق فيسبوك تطبيق ‘فون’ لإدارة واجراء الاتصالات الهاتفية على الهواتف الذكية العاملة بنظام اندرويد. ويعمل حوالي 80% من الهواتف الذكية في العالم بنظام تشغيل "أندرويد" من "غوغل" التي عززت مكانتها أيضا في مجال الأجهزة اللوحية.
وقال فيسبوك في بيان له "نحن دائما نقوم بعدة اختبارات، لتقديم خدمات ترضي المستخدمين وتنال اعجابهم".
وأكد مارك زاكربرغ المدير التنفيذي لـ"فيسبوك" ومؤسسها في وقت سابق أنه لا يريد منافسة مشغلي الاتصالات مع الخدمات المجانية للتواصل عبر الهواتف الذكية التي توفرها الشبكة وتطبيق "واتساب".
وقال زاكربرغ خلال اجتماع منظم في إطار الملتقى العالمي لقطاع الهواتف المحمولة في برشلونة، إن "الناس يريدون استخدام خدمات فيسبوك المختلفة وهم سيدفعون رسوما للانتفاع ببعض منها… وتقضي المسألة بتحديد الخدمات الواجب فرض رسوم عليها".
ويرى بعض مشغلي الاتصالات أن شبكة التواصل الاجتماعي هذه تشكل منافسا مباشرا لهم وتهدد ارباحهم وحتى تواجدهم في المستقبل، لا سيما بعد شراء تطبيق "واتساب" سنة 2014 في مقابل 22 مليار دولار.
واعتبر خبراء ان موقع التواصل يهادن شركات الاتصالات ولا يرغب في الصدام معها مع احتداد المنافسة التي يلقاها من مواقع تواصل كثيرة.
وتسمح خدمة الدردشة في فيسبوك بالتواصل بالمجان مع الآخرين، في حين أن مجموعات الاتصالات تفرض رسوما على المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والنفاذ إلى الانترنت عبر الهواتف الذكية.
ومجموعات الاتصالات هي في الواقع من يستثمر في البنى التحتية لتوفير النفاذ إلى الانترنت، على ما شرح جون فريدريك باكساس المدير التنفيذي لمشغل "تيلينور" النرويجي خلال الاجتماع.
وحرص مارك زاكربرغ على إظهار حسن نواياه واعترف بالتكاليف التي يتكبدها مشغلو الاتصالات من جراء استثماراتهم في البنى التحتية.
وقال "نريد التوصل إلى حل يدر الأرباح على شركائنا"، علما أن مجموعة "فيسبوك" قد أبرمت شراكات مع عدة مشغلي اتصالات، مثل "ميليكوم" التي لديها فروع كثيرة في أميركا اللاتينية.