انتشار فيديو يُظهر “مباراة وديّة” بين المغرب وإسرائيل

فيما تتواصل العمليات العسكريّة الإسرائيليّة في قطاع غزّة في ظلّ ظروف إنسانيّة متدهورة، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يُظهر “مباراة وديّة” في كرة السلّة بين فريق إسرائيليّ وفريق مغربيّ، بما يوحي بأن الفيديو مصوّر أثناء الحرب الدائرة رحاها حالياً في القطاع الفلسطينيّ المُحاصر. لكن هذا الفيديو في الحقيقة قديم ومنشور في العام 2022.

يظهر في الفيديو ما يبدو أنّها مباراة في كرة السلّة بين فريقين من الإناث. وتُظهر لقطات من الفيديو أحد الفريقين مع علم المغرب، والفريق الآخر مع علم إسرائيل.

وجاء في التعليقات المرافقة ما يوحي أو يقول صراحة إن هذه المباراة التي وصفت بشكل ساخر بأنّها “بين الإخوة” تتجاهل الحرب في قطاع غزّة التي أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين ألف شخص، وفقاً لوزارة الصحّة التابعة لحركة حماس، في ظلّ ظروف إنسانيّة متردّية على حافّة المجاعة.

واندلعت هذه الحرب المدمّرة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد هجوم لم يسبق له مثيل شنّته حركة حماس على الدولة العبريّة، وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

في ظل أحداث غزة.. هل أُقيمت مباراة سلّة بين المغرب وإسرائيل؟

وهذا المنشور هو واحد من سلسلة منشورات تنتقد دولاً عربيّة عقدت اتفاقات سلام وتطبيع مع الدولة العبريّة، ولاسيما الإمارات والمغرب. وتشتدّ هذه الانتقادات مع التوتّرات والاضطرابات التي تشهدها الأراضي الفلسطينيّة، من قطاع غزّة المُحاصر منذ أكثر من عقد ونصف العقد، إلى الضفّة الغربيّة التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

وفي العام 2022، وقّعت الإمارات اتفاق تجارة حرّة، هو الأوّل من نوعه بين إسرائيل ودولة عربيّة بوساطة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قبل أن تطبّع البحرين والمغرب والسودان علاقاتها أيضاً مع الدولة العبرية.

حقيقة الفيديو
لكن هذه المباراة ليست جديدة مثلها توحي المنشورات أو تدّعي صراحة.

فالتفتيش عن مشاهد منها على محرّكات البحث يقود إلى مواقع إخباريّة نشرته عام 2022، ما ينفي أن تكون المباراة حديثة.

ويومها، استقبل المنتخب المغربيّ النسويّ لكرة السلّة نظيره الإسرائيليّ في مباراة ودية، بمدينة سلا قرب العاصمة الرباط، هي أول لقاء رياضي بين البلدين منذ تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية، لكن بحضور جماهيري محدود.

واختار المنظمون توجيه دعوات لنحو مئتين من المشجعين، بينهم عدة لاعبين ولاعبات لكرة السلة لمتابعة هذا اللقاء الذي جرى في قاعة مغطاة وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب صحافيي وكالة فرانس برس.

وانتهت المباراة بفوز سيدات المغرب على نظيراتهن الإسرائيليات (62-58).