منتخب سيدات المغرب يفتتح مشواره في كأس العالم أمام ألمانيا

يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات، لأول مرة في تاريخ اللعبة بالمملكة والمنطقة العربية، نهائيات مونديال أستراليا ونيوزيلندا 2023، التي تجري منافساته بين 20 يوليو و20 أغسطس، حيث يبدأ مشواره بمباراة تاريخية أمام ألمانيا صباح غدًا الإثنين.

وتتطلع اللاعبات المغربيات إلى تحقيق نتائج إيجابية في هذه النسخة الخاصة، ولم لا السير على منوال الأسود الذين لمعوا بأدائهم البطولي في مونديال قطر 2022. فهل سيتحقق ذلك؟ لاسيما وأن مراقبين يقيمون هذا الإنجاز بأنه انتقال لكرة القدم للسيدات في المغرب إلى مرحلة جديدة، من المرجح جدًا أن تفتح آفاقًا أرحب لممارسات هذه الرياضة وجمهورها.

وبكل تأكيد، سيبقى 13 يوليو 2022 يوما خالدًا في تاريخ كرة القدم النسوية المغربية، بتأهل لبؤات الأطلس لأول مرة لنهائيات كأس العالم، وهو إنجاز غير مسبوق مغاربيًا وعربيًا، يضع على عاتق مجموعة المدرب الفرنسي رينالد بيدروس مسؤولية تشريف الكرة النسوية ليس في المملكة فقط، وإنما بالمنطقة أيضًا.

على غرار أسود الأطلس.. سيدات المغرب يحلمن بإنجاز تاريخي في المونديال

أجواء من المرح في جلسة تصوير المنتخب المغربي. مصدر الصورة: Getty

واستعدادًا للمونديال، خاض المنتخب المغربي النسوي العديد من المعسكرات داخل البلاد وخارجها، تخللتها مقابلات ودية أمام مختلف المدارس الكروية العالمية. حيث خاض 7 مباريات، فاز في 2 وتعادل في 2 وانهزم في 3.

وحسب جدول المباريات، من المقرر أن يواجه المغرب ألمانيا في 24 يوليو الجاري، ليقابل كوريا الجنوبية في الثلاثين من الشهر ذاته، قبل أن يلتقي مع منتخب كولومبيا في الثالث من أغسطس المقبل.

على غرار أسود الأطلس.. سيدات المغرب يحلمن بإنجاز تاريخي في المونديال

ابتسامة عفوية من نجمات المغرب في جلسة تصوير المونديال. مصدر الصورة: Getty

ومن المنتظر أن تلمع أسماء لاعبات مغربيات في هذا المونديال، وإن كان المنتخب لا يضم لاعبات متألقات في الأندية الأوروبية كما هو شأن المنتخب المغربي للرجال، لكن هذا لا يمنع من بروز مواهب قادرة على قيادة المنتخب للتألق، كنجمة الجيش الملكي لاعبة الوسط غزلان شباك وزميلتها في النادي حارسة المرمى خديجة الرميشي، بالإضافة إلى المحترفة في صفوف فريق توتنهام الإنكليزي المهاجمة روزيلا أيان.

على غرار أسود الأطلس.. سيدات المغرب يحلمن بإنجاز تاريخي في المونديال

لاعبات المغرب في جلسة التصوير الخاصة بكأس العالم. مصدر الصورة: Getty

ويعوِّل المغرب على عموده الفقري، المشكَّل من اللاعبات المحليات، خصوصًا فريق الجيش الملكي المسيطر على اللقب المحلّي في الأعوام الأخيرة، ومن ثم فإن الانسجام سيكون كبيرًا بين اللاعبات، وفق قول مهاجِمة الفريق سناء مسودي التي أضافت أن ”اللاعبات المحترفات خارج المغرب لن يجدن صعوبة في الاندماج، فهذه مجموعتهن وبيتنا جميعًا، ونحاول التحدث إليهن باللغات التي يتقنَّها، سواء الفرنسية أم الإنجليزية أم الإسبانية، ونحاول التأقلم معهن ونُوصل إليهن المعلومة“.

وقالت حارسة المرمى خديجة الرميشي إن الأجواء التي مرّ بها المعسكر كانت جيدة، مضيفة: ”قضينا فترة جِد مهمة من الاستعداد، بدليل أن معنويات كل اللاعبات مرتفعة، نحن نعرف ما ينتظرنا هناك، وكذا المسؤولية الملقاة على عاتقنا أمام انتظارات الجمهور المغربي“.