رئيس برشلونة يعلّق على أنباء سعي فرقه لتغيير قرارات التحكيم سابقاً

أكد رئيس برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم خوان لابورتا أن النادي الكاتالوني لم “يفعل شيئاً للحصول على نوع من الأفضلية الرياضية”، في خضم تحقيقات بمزاعم رشوة مسؤول كبير سابق في التحكيم الإسباني.

واتهم الادعاء الإسباني برشلونة الشهر الماضي، بدفع ما مجموعه أكثر من 7.3 ملايين يورو لشركة يملكها خوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا، الحكم السابق ونائب الرئيس السابق للجنة التحكيم الفنية للاتحاد الإسباني للعبة بين عامي 1994 و2018.

وقال برشلونة إنه دفع ذلك المبلغ مقابل نصائح ومشورة شفوية حول مواضيع متعلقة بالحكام.

وجدد لابورتا التأكيد في مؤتمر صحافي عُقد لمناقشة هذه القضية “لم يفعل النادي أي شيء قطّ بهدف أو نيّة تغيير المنافسة لتحقيق نوع من الأفضلية الرياضية”.

وأردف “من الواضح أنه لم يتم شراء الحكام ولم تكن هناك محاولة للتأثير على قراراتهم”.

رئيس برشلونة يقرّ بدفع الأموال في قضية التحكيم.. ولكن لمن ولماذا؟

وأضاف أن المزاعم بارتكاب مخالفات جزء من “حملة تشهير” ضد الفريق الكاتالوني الذي يتصدر حالياً الدوري الإسباني.

وتستهدف الدعاوى القضائية التي قررها مكتب المدعي العام في برشلونة، النادي الكاتالوني كشخص معنوي، إضافة إلى الرئيسين السابقين جوسيب ماريا بارتوميو (2014-2020) وساندرو روسيل (2010-2014) كما تتم ملاحقة أوسكار غراو وألبرت سولار من بين أعضاء فريق عمل الرئيس السابق بارتوميو.

وأكد لابورتا أنّ ما يحصل هو “في الأساس حملة منظمة لتدمير سمعة نادي برشلونة”، مشيراً إلى أن مكتب الضرائب الإسباني أرسل خطاباً إلى المدعين العامين ذكر فيه أنه “لم يكن قادراً على إثبات أن المبالغ المدفوعة لشركات نيغريرا يمكن أن تؤثر على الحكام أو نتيجة أي مباراة”.

وأضاف “لم يتمكنوا من إظهار ذلك لأنه لم يكن ممكناً”.

وخرجت الفضيحة إلى العلن لأول مرة بعد عمليات التفتيش التي أجراها مكتب الضرائب على حسابات نيغريرا.

جادل برشلونة بأن المدفوعات كانت للحصول على مشورة من الحكام والخدمات الأخرى، وهو موقف أعاد تأكيده لابورتا الذي قال إن جميع هذه المدفوعات قانونية وموثقة “تم تقديم بعض الخدمات وتم توثيقها. كانت هناك فواتير ومدفوعات مسجلة في دفاتر المحاسبة ولم تكن هناك جريمة فساد”.

وشدد على أن برشلونة “نحب الفوز من خلال اللعب بشكل جيد. لا نحب الفوز بسبب التحكيم”.

وكان رئيس الدوري الإسباني خافيير تيباس قال الشهر الماضي إن كرة القدم الإسبانية تعيش “أسوأ” لحظاتها على الإطلاق بسبب هذه القضية.

وأضاف أن “سمعة كرة القدم لدينا على المحك. أشعر بالخزي. ليس لدينا تفسير من برشلونة”.

وسبق لابورتا أن انتقد تيباس “لشنه حملة” ضده.