وليد الركراكي يعلق على إنجازه الفريد في المونديال
قال وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب إنه مدين بالكثير للمسؤولين عن كرة القدم في بلاده، مؤكدًا أنه رد جزءًا بسيطًا من ذلك بقيادته أسود الأطلس إلى ربع نهائي مونديال قطر للمرة الأولى في تاريخهم.
ولجأ الاتحاد المغربي إلى خدمات الركراكي في نهاية أغسطس الماضي لخلافة البوسني وحيد خليلوزيتش، بعدما أبلى البلاء الحسن مع الوداد البيضاوي وقاده إلى ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا والى المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية.
وحقق منتخب المغرب إنجازًا تاريخيًا وأصبح أول فريق عربي يتأهل للدور ربع النهائي في منافسات كأس العالم عبر التاريخ، وذلك بعدما تخطى نظيره الإسباني مساء الثلاثاء بركلات الترجيح.
وأوضح الركراكي في تصريحات نقلتها وكالة ”فرانس برس“: ”أنا سعيد اليوم بهذا الإنجاز لأنني مدين برد الدين للاتحاد المغربي والشعب المغربي على الثقة التي وضعوها في شخصي لاستلام هذا المنتخب والتطور في المغرب كمدرب. هذا رد بسيط لهذا الدين“.
وأضاف: ”اعتبر نفسي منتوجًا محليًا على الرغم من أنه من الصعب فهم ذلك لأنني مزدوج الجنسية وكبرت في فرنسا وحصلت على شهاداتي في فرنسا، يجب أن لا ننسى ذلك. ولكن بلدي الأم هو من منحني فرصتي“.
وقال الركراكي: ”لدينا جيل جديد بعقلية جديدة وكل ما كان سلبيًا بات من الماضي، نحن تطورنا وبلدنا أيضًا، نريد أن نكون متنافسين، فهذا ليس منتخب المغرب لعام 2018 ولا حتى إسبانيا 2018، أظهرنا أن منتخب بلدنا من طينة المنتخبات الكبيرة، نقاتل من أجل المغرب، وهذا ما يجمعنا ويقوينا. طموحنا أن نكون مثالاً جميلاً للبلدان الأخرى، نحاول أيضًا أن نكون قاطرة في القارة الإفريقية“.
وأعرب الركراكي عن تقديره لاعتماد المنتخبات الإفريقية على مدربيها المحليين حيث قال: ”هذا شيء جيد للمنتخبات الإفريقية التي تثق في أبناء بلدها، هناك برامج تكوين كثيرة، نحن لاعبون قدامى ونعرف بلداننا أكثر من أي شخص والروح التي نبثها في صفوفه“.
وخاض الممثلون الخمسة لإفريقيا في مونديال قطر المنافسات بمدربين محليين، ففضلاً عن الركراكي، كان جلال القادري (تونس) وريغوبير سونغ (الكاميرون) وأوتو آدو (غانا) وآليو سيسيه (السنغال).
وتابع مدرب أسود الأطلس: ”لا يهمني أن أكون أول مدرب إفريقي يبلغ ربع نهائي كأس العالم، لا أحب أن أشخصن الأشياء، إذا امتلكت المهارات ستقدم أشياء جيدة، عملت جاهدًا للوصول إلى هنا، لدي طموحات لا حدود لها، وأحاول نقل ذلك للاعبين“.
وواصل: ”عندما أكون رجلاً مسنًا ربما أتذكر هذه اللحظات وأفرح، لكن حاليًا أنا سعيد بما حققه المنتخب مع مدرب مغربي فقط. عليكم أن تثقوا بهم لأن المدربين المغاربة قادرين على تحقيق الإعجاز“.