اليابان تتسلّح باللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية أمام كرواتيا

تملك اليابان ورقة رابحة في بدلائها القادرين على إحداث الفارق في المواجهة المرتقبة أمام كرواتيا، وصيفة بطلة العالم، عندما يلتقي المنتخبان على ملعب الجنوب في الوكرة في الدور ثمن النهائي من مونديال قطر.

بعد دور أول تاريخي، يمني المنتخب الياباني النفس بمواصلة مشواره الرائع في مونديال قطر وبلوغ ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، وذلك حين يتسلح بخبرته الأوروبية وإنجاز الدور الأول لمواجهة كرواتيا ونجمها لوكا مودريتش.

عندما سُحِبت قرعة النهائيات أبريل الماضي، لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يخرج المنتخب الياباني «على قيد الحياة» من المجموعة الخامسة بعدما أوقعته مع العملاقين الألماني والإسباني.

وبالفعل، نجح اليابانيون في رفع مستوى التحدي وحققوا إحدى أكبر مفاجآت النهائيات بتصدرهم أمام إسبانيا، فيما خرجت ألمانيا خالية الوفاض للنسخة الثانية توالياً.

والآن، سيكون «الساموراي» أمام تحدّي الخبرة والروح القتالية في مواجهة لوكا مودريتش ورفاقه في المنتخب الكرواتي الذين وصلوا قبل أربعة أعوام إلى النهائي قبل الخسارة أمام فرنسا، لكن التقدم في العمر لدى عدد كبير من لاعبيه جعله مستبعداً عن حسابات المنافسة على اللقب.

اليابان تسعى لمواصلة مشوارها الناجح في كأس العالم بلقائها كرواتيا

وعلى غرار اليابان التي حجزت بطاقتها في الرمق الأخير، كانت كرواتيا قاب قوسين أو أدنى من توديع النهائيات لكن روميلو لوكاكو أهدر فرصتين ذهبيتين في الوقت القاتل كانتا كفيلتين بمنح بلجيكا بطاقة العبور على حساب مودريتش ورفاقه لو كان موفقاً.

وبوجود لاعبين من طراز النجم الأول مودريتش ابن الـ37 عاماً الذي توج أفضل لاعب في نهائيات 2018، وماتيو كوفاتشيتش وإيفان بيريشيتش ومارسيلو بروزوفيتش وأندري كراماريتش أو ديان لوفرن، تملك كرواتيا الأسلحة اللازمة لمحاولة تخطي المنتخب الآسيوي والعبور إلى ربع النهائي، لكن المهمة لن تكون سهلة لأن «الساموراي» يملك في صفوفه هذه المرة لاعبين متمرسين أوروبياً أكثر من أي وقت مضى.

وعلى الرغم من أنه بات في سن السابعة والثلاثين، لا يزال لاعب الوسط الدولي لوكا مودريتش الركيزة الأساسية لمنتخب كرواتيا، أربع سنوات بعد قيادته إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. إنجاز سيحاول الإبقاء على آمال تكراره عندما يخوض اليوم ضد اليابان، وقال على خلفية المشاركة في مونديال قطر: أنا مدرك تماماً لبلوغي هذا السن وستكون بطولتي الأخيرة مع كرواتيا.

يذكر أن اختيار مودريتش أفضل لاعب في مونديال روسيا 2018، بالإضافة إلى تتويجه مع ريال مدريد الإسباني بدوري أبطال أوروبا في العام ذاته، مهّد إلى فوزه بالكرة الذهبية ليكسر احتكار دام عشر سنوات من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.