بطولة الأندية العربية تصل لمحطة الحسم

تصل النسخة التاسعة والعشرون من بطولة الأندية العربية لكرة القدم إلى محطتها الختامية بعد أكثر من سنتين على انطلاقها، إذ يلتقي الاتحاد السعودي مع الرجاء البيضاوي المغربي في المباراة النهائية مساء السبت، على ملعب مولاي عبد الله في الرباط دون حضور جماهيري بسبب جائحة كورونا.

وانطلقت البطولة في أدوارها التمهيدية في 18 أغسطس 2019 بمشاركة 40 ناديًا، إلا أنها تعرّضت للعديد من التأجيلات بسبب جائحة كورونا

ولم يلغ الاتحاد العربي، وهو الجهة المنظمة، أهم بطولاته ذات مجموع الجوائز الضخمة، إذ يحصل البطل على 6 ملايين دولار، مقابل 2.5 مليون دولار للوصيف.

واستهل الفريقان مشوارهما في دور الـ32، وبلغ الاتحاد النهائي بعدما تخطى العهد اللبناني والوصل الإماراتي وأولمبيك آسفي المغربي ومواطنه الشباب السعودي تواليًا.

بينما تأهل الرجاء إلى المباراة النهائية بعدما اجتاز هلال القدس الفلسطيني وغريمه التقليدي الوداد بعد مباراتين مثيرتين (تعادلا ذهابًا 1-1 وإيابًا 4-4)، ثم أطاح بمولودية الجزائر والإسماعيلي المصري.

ويتطلع كلا الطرفين إلى اللقب العربي الثاني في تاريخه، إذ توج الاتحاد بنسخة 2005 (دوري أبطال العرب) على حساب الصفاقسي التونسي، وظفر الرجاء باللقب بعده بعام واحد على حساب إنبي المصري.

مواجهة نارية في نهائي بطولة الأندية العربية

ويدخل الفريقان المباراة بتشكيلتين مغايرتين إلى حد كبير عن مباراتيهما في الدور نصف النهائي، إذ سيقود الاتحاد المدرب البرازيلي فابيو كاريلي، الذي قال لشبكةإي إس بي إنالبرازيلية: ”عندما قدمت لتدريب الاتحاد، هدفنا إلى وضع الفريق في موقعه الطبيعي بالمنافسة على الألقاب، وهذه هي فرصتنا الأولى لتحقيق هذا الهدف“.

وتابع في تصريحاته التي أبرزتها وكالةفرانس برس“: ”المباراة مهمة جدًا ولدينا الفرصة لإظهار قوة هذه المجموعة من اللاعبين، ولقد عملنا بجد من أجل الوصول إلى هنا، وسأحصل على اللقب الأول مع الاتحاد“.

ويعول كاريلي على مواطنيه الأربعة المهاجم رومارينيو هدّاف البطولة العربية (7 أهداف) والحارس مارسيلو غروهي وصانع الألعاب إيغور كورونادو ولاعب الارتكاز برونو هنريكي، فضلًا عن المخضرم المغربي كريم الأحمدي.

كما يضم الفريق أسماء مميزة مثل فهد المولد وسعود عبد الحميد وعبد الله المالكي، بينما يفتقد الفريق إلى مدافعه المصري أحمد حجازي  بسبب الإيقاف.

وفي المقابل، يقود الرجاء البيضاوي المدرب التونسي لسعد الشابي، الباحث عن ثاني لقب مع الفريق بعدما قاده إلى لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية.

وسيكون الشابي تحت ضغوط جماهيرية كبيرة إذ يطالب مناصرو النادي باللقب كونه يحمل اسم ملك المغرب محمد السادس، كما أن إدارة النادي تأمل في الظفر بالجائزة المالية الضخمة بغية التخلص من عبء الديون المتراكمة والتي قد تؤدي إلى أزمة كبيرة مستقبلًا.

ويعول المدرب التونسي على خبرة لاعبيه وقتاليتهم، ولا سيما الحارس أنس الزنيتي والمدافع إلياس الحديد ومروان هدهودي والشاب عبد الإله مدكور وقائد الفريق وهدّافه في المسابقة محسن متولي (5 أهداف) الذي سيشغل مركز صانع الألعاب إلى جانب الكونغولي الديمقراطي فابريس نغوما، والجناح الدولي سفيان رحيمي الذي سيخوض مباراته الأخيرة بالقميص الأخضر قبل الانتقال إلى العين الإماراتي.