الحكومة العراقية أمام اختبار جدي لفرض الأمن في مطارات البلاد

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، إدراج شركة الطيران العراقية “فلاي بغداد” ومديرها التنفيذي، على لائحة العقوبات، لتقديم المساعدة إلى الحرس الثوري الإيراني والمجموعات الوكيلة له في العراق، سوريا، ولبنان.

وذكرت الخزانة في بيان أن “شركة (فلاي بغداد) ولسنوات عدة، دعمت عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووكلائه من خلال توصيل العتاد والأفراد في جميع أنحاء المنطقة”.

وأضافت أن “رحلات فلاي بغداد قامت بتسليم شحنات أسلحة إلى مطار دمشق الدولي في سوريا، لنقلها إلى أعضاء الحرس الثوري الإيراني، فيلق القدس والميليشيات المتحالفة مع إيران على الأرض في سوريا، بما في ذلك الحرس الجمهوري السوري، وحزب الله اللبناني، وكتائب حزب الله، التباع لكتيبة أبو الفضل العباس”.

وأفرد برنامج ستديو أخبار الآنت المساحة للنقاش حول هذه القضية ضمن حلقة اليوم، وأبعاد ذلك على أمن العراق والمنطقة.

وقال المحلل السياسي د. سامان شالي إن “مطار بغداد والمطارات العراقية هي مسؤولية الحكومة العراقية”.

شركة طيران تنقل الأسلحة.. أين الحكومة العراقية من ذلك؟

وأضاف: “إذا كانت الحكومة العراقية لا تعلم بالأسلحة التي تخرج من المطار فهذه مصيبة كبرى”.

وأردف: “سيادة العراق مستباحة والكل يلعبون كما يريدون في العراق”.

ولفت إلى أن “العقوبات على فلاي بغداد هو نتيجة ما حدث في لبنان عندما فرغوا الشحنة وانكشف فيها السلاح وهذا برهان بوجه من يقولون أنهم سيذهبون للقانون”.

وأكمل حديثه: “نأمل من الحكومة العراقية حماية المطارات والحدود العراقية”.

ورأي أن “إيران لا تحتاج إلى مطار بغداد لنقل الأسلحة لأنها تنقلها بشكل مباشر إلى سوريا”.

بدورها قالت الباحثة السياسية سهاد الشمري “من الممكن أن تكون الولايات المتحدة استخدمت فلاي بغداد كورقة ضغط للفت انتباه الحكومة العراقية لتتخذ إجراءات أكثر حيطة وحذر”.

وواصلت القول: “نحن في خضم صراع إقليمي والعراق يدفع الثمن على أراضيه ومن أبناء شعبه ومن أمنه ومن اقتصاده”.

شركة طيران تنقل الأسلحة.. أين الحكومة العراقية من ذلك؟

وأردفت: “يجب أن يكون هناك موقف جدي من الجانب العراقي ووضع حد لإيران”.

وأشارت إلى أن “هناك أخطاء جسيمة ترتكب من بعض صناع الرأي السياسي العراقي”.

بحسب الخزانة الأمريكية، سلمت شركة (فلاي بغداد) لهذه الجماعات العاملة في سوريا مجموعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ فتح وذو الفقار والفجر إيرانية الصنع، بالإضافة إلى بنادق AK-47 وRPG-7 وقنابل يدوية ورشاشات أخرى.

وتم تصنيف شركة فلاي بغداد لتقديمها المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن “بشير عبد الكاظم علوان الشباني (الشباني) هو الرئيس التنفيذي لشركة فلاي بغداد. وتم إدراج الشيباني لامتلاكه أو السيطرة عليه بشكل مباشر أو غير مباشر على شركة فلاي بغداد”.

وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الخزانة الأمريكية، طائرتين مسجلتين في العراق تملكهما شركة (فلاي بغداد)، برقم ذيل YI-BAF وYI-BAN، كممتلكات محظورة ولشركة فلاي بغداد مصلحة فيها.