دعوات لحماية نساء السودان من الانتهاكات في ظل الحرب الدائرة هناك

يدعو مدافعون سودانيون عن حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التحرك، بصورة عاجلة، لحماية النساء في السودان من خطر العنف الجنسي المتفشي في خضم الحرب المستمرة في أنحاء متفرقة من البلاد.

والاتهامات تطال قوات الدعم السريع، وهذا ما أثار قلق المنظمات الدولية والحقوقية، خاصة وأن العنف والانتهاكات أصبحت تمارس بشكل أكثر وعلى أساس نوعي.

مشهد اغتصاب النساء في السودان عاد إلى الواجهة من جديد حيث انتشرت فديوهات كثيرة لمسلحين وهم يعتدون جنسيًا ويغتصبون نساء في الشارع أمام مرأى ومسمع الجميع.

وناقشت حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن المسألة وتداعياتها وأسبابها.

سوق لبيع النساء في السودان.. الميليشيات توغل في انتهاكاتها

حول ذلك قال رئيس منظمة شباب من أجل دارفور أحمد إسماعيل إن “الميليشيات التي تختطف الفتيات تلجأ إلى أسواق بيع النساء، ابتزازاً للمواطن السوداني وإهانة للمرأة السودانية”.

وتابع: “تحرينا من المعلومات، وهناك أكثر من حالتين في إقليم دارفور”.

وأضاف: “ناشدنا الحركات المسلحة للوصول إلى هذه المنطقة لتحرير الفتيات”.

وأردف القول: “في الأيام المقبلة نأمل بتحرك إيجابي من حركات الكفاح المسلح لدحر هذه الميليشيا التي ظنت أنها قتلت جميع شباب دارفور وبإمكانها أن تفعل ما تشاء بالشعب السوداني”.

سوق لبيع النساء في السودان.. الميليشيات توغل في انتهاكاتها

بدوره أوضح الصحفي السوداني كمال عبدالرحمن أن “مسألة الاغتصاب والأعمال ضد الإنسانية نشأت منذ 2003 وهذا يؤكد أن ذلك سلوك عام للأجهزة الأمنية في السودان”.

وأكد أن “قوات الدعم السريع أصلاً هي صنيعة النظام البائد الذي كان جزءاً من الجرائم التي ارتكبت”.

وأضاف: “يتناسى الجميع أن القانون الدولي ينص على ضرورة إيقاع عقوبات صارمة لمرتكبي هذه الجرائم البشعة”.

وواصل القول: “جرائم الاغتصاب في السودان ارتبطت أيضاً بتظاهرات سلمية جرت في مدن أخرى وهذا يؤكد أنها مسألة سلوك جماعي للأجهزة الأمنية في السودان”.

هذا وتحدثت منظمات دولية مرارا وتكرارا عن تعرض النساء السودانيات للاغتصاب والاعتداء الجنسي منذ بداية الحرب في البلاد في 15 من أبريل من طرف ميليشيا الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها في السودان.