توقعات أن تعمل حماس على إطالة أمد التفاوض

مع اقتراب انتهاء هدنة الأربعة أيام بين حماس وإسرائيل فإن السؤال الأبرز المطروح يبقى ما التالي؟، وفي حين تتركز جهود المجتمع الدولي في الوقت الراهن على تقليص مساحة الصراع وتجنب تحوله إلى حرب إقليمية كبرى، يبدو أن قيادة حكومة الحرب في إسرائيل لن ترضى بأقل من تدمير حماس بشكل كامل وإن استغرق ذلك أشهراً أو سنوات،

في حين يرى مراقبون أن ضغط الشارع الإسرائيلي لتحرير باقي الرهائن يمكن أن يشكل دافعًا لتمديد الهدنة أو العودة إليها، وهذا خيار تدعمه واشنطن رغم أنها أبقت الباب مفتوحاً على كل الاحتمالات عندما أكدت أنها لن تؤيد تحركاً إسرائيلياً نحو جنوبي القطاع في غياب خطة لحماية المدنيين.

من جهتها حماس من المتوقع أن تعمل على إطالة أمد التفاوض وكسب المزيد من الوقت لالتقاط الأنفاس، فأي سيناريوهات ينتظرها القطاع المحاصر بعد انهاء فترة الهدنة؟، وهل الهدنة الحالية يمكن أن تمهد لوقف إطلاق النار؟.. هذا ما نناقشه في حلقة برنامج “ستديو أخبار الآن” اليوم.

سيناريوهات

وحول هذا الموضوع، قال مستشار الرئيس الفلسطيني، د. محمود الهباش، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن“: “نتمنى أن تصمد الهدنة أكثر من 4 أيام، ونتمنى وقف إطلاق النار، منعًا لسقوط المزيد من القتلى والضحايا”.

الهدنة بين حماس وإسرائيل.. ما السيناريوهات التي ينتظرها سكان غزة بعد انتهائها؟

وأشار: “سبق وأن تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن سيناريو ما يجري الآن قبل 4 سنوات”.

الوضع تجاه إسرائيل

ومن ناحيته، قال وزير الدولة الأردني الأسبق، د. محمود الخرابشة، خلال استضافته في “ستديو أخبار الآن“، إن: “هناك حالة غليان شعبي في إسرائيل، ومنذ يومين قام أكثر من 10 آلاف بالتظاهر ضد الحكومة للمطالبة بتحرير الرهائن”.

وأضاف: “هناك تغيير بالمواقف الدولية على كافة المستويات، سواء كانت مواقف رسمية للدول أو مواقف شعبية”.

وتابع د. الخرابشة في معرض حديثه: “الدول الغربية التي كانت تدعم إسرائيل وتحديدًا الولايات المتحدة، أو فرنسا، أو المملكة المتحدة، أو ألمانيا، شاهدنا لديها تغييرًا كبيرًا مؤخرًا في السياسات والمناهج”.

ومساء الأحد، أعلنت سلطة السجون الإسرائيلية الأحد الإفراج عن 39 فلسطينيًا من سجونها بموجب الاتفاق مع حركة حماس، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية لدى قطر.

واتُّفق خلال هدنة مدّتها أربعة أيام تم التوصل إليها بوساطة قطرية وبدعم من مصر والولايات المتحدة، على أن تفرج حماس عن 50 من الرهائن الإسرائيليين، بعضهم من حمَلة جنسيات مزدوجة، مقابل الإفراج عن 150 أسيرًا فلسطينيًا.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، في مقابلة مع CNN إن إسرائيل وافقت بالفعل على أنها “ستواصل وقف القتال يومًا بعد يوم، بعد انتهاء الأيام الـ4 (الهدنة)، طالما استمرت حماس في إطلاق سراح الرهائن”.

الهدنة بين حماس وإسرائيل.. ما السيناريوهات التي ينتظرها سكان غزة بعد انتهائها؟

وأضاف سوليفان: “إذا أرادت حماس أن ترى تمديداً لوقف القتال، فيمكنها الاستمرار في إطلاق سراح الرهائن. وإذا اختارت عدم إطلاق سراح الرهائن، فإن نهاية الهدنة هي مسؤوليتها وليس مسؤولية إسرائيل، لأنها تحتجز هؤلاء الرهائن بشكل غير شرعي تماما وضد كل حدود اللياقة الإنسانية أو القوانين”.