دعوة أبو عبيدة ضاعفت المخاوف من إقحام الأردن في صراع

على خلفية حربِ غزة، خرج الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة منذ يومين بكلمة شكر فيها ما يسمى محور الممانعة وهذه ليست المرة الأولى، ثم دعا الأردنيين إلى تصعيد كل أشكال العمل الشعبي الجماهيري “المقاوم”.

الدعوة وصفت بالمريبة لأنها فضفاضة ولم يوضح فيها ما المقصود بالعمل “المقاوم”؟، حمل السلاح مثلًا أم الذهاب نحو الحدود؟، ولماذا الأردن على وجه التحديد؟

هذه الدعوة ضاعفت المخاوف من إقحام الأردن بالصراع بشكل مباشر بسبب هذا الضغط من جهة، وما تفعله أذرع إيران التي تقف على حدود الأردن من جهة العراق، بحجة انتظار فتح الحدود والذهاب نحو فلسطين. إلى أين تتجه الأمور في الأردن؟.. هل هي الهدف القادم؟

فوضى الميليشيات

وحول هذا الموضوع، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني الأسبق، د. جواد العناني، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن“، إن: “الأردن يعي خطورة وجود ميليشيات على حدوده مع العراق، ولن يسمح بإدخالها بحجة الذهاب إلى فلسطين”.

بعد دعوة أبو عبيدة.. كيف يمكن أن يوقف الأردن امتداد تبعات الحرب إليه؟

وأضاف: “نحن الجهات المدنية والعسكرية نراقب عن كثب هذا الأمر بكل تأكيد، ونمنع بكل السبل دخول أي قوى إلى أراضينا، هذه حركة شعبية في العراق أتت من نواحي البصر عن طريق ميليشيات خاصة”.

وتابع: “الميليشيات وجوده مرتبط بأي فوضى في أي داخل بأي دولة، فيما يتمتع الأردن بالاستقرار الداخلي، ولن يسمح بدخول مثل هكذا ميليشيات، التي بالأساس يرفض وجودها أيضًا داخل العراق”.


>

اتفاق هدنة

وأمس الجمعة أفرجت حماس عن 13 من الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين في غزة، بينما أطلقت إسرائيل سراح 39 من المعتقلين في سجونها، في اليوم الأول من اتفاق هدنة أتاح تحقيق هدوء وإدخال مساعدات إضافية الى القطاع بعد أسابيع من الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.

وإضافة إلى الإسرائيليين الـ13، وهم من الأطفال والنساء، أطلقت الحركة سراح 10 تايلانديين وفيليبيني واحد كانوا محتجزين منذ الهجوم الذي شنّته الشهر الماضي على جنوب إسرائيل،  بحسب قطر التي توسطت في الاتفاق. كما أفرجت إسرائيل عن 39 امرأة وطفلا.

وأظهرت مقاطع فيديو لوكالة فرانس برس أربع سيارات تابعة للصليب الأحمر تغادر القطاع نحو مصر عبر معبر رفح.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “الرهائن المفرج عنهم خضعوا لتقييم طبي أولي داخل الأراضي الإسرائيلية”، مضيفا “سيستمر جنود الجيش الإسرائيلي بمرافقتهم أثناء توجههم إلى المستشفيات الإسرائيلية، حيث سيتم لمّ شملهم مع عائلاتهم”.