خبير لـ “أخبار الآن”: كمية الوقود الوقود التي ستدخل إلى غزة لن تكفي الاحتياجات المطلوبة

بعد ضغوط ودعوات أمريكية ودولية وافقت إسرائيل على دخول الوقود إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح، وسط حالة من نقص حاد تهدد توصيل المساعدات الإنسانية والاتصالات وعمل المستشفيات في القطاع.

ومع دخول الحرب يومها الـ 44 تستعد إسرائيل لتوسيع هجومها على حماس ليشمل جنوب غزة بعدما طلب جيشها من السكان النزوح غرباً، فيما أدت غارات جوية إلى مقتل عشرات الفلسطينيين كانوا يحتمون في مدرستين إحداهما تابعة للأمم المتحدة.

يأتي هذا، بينما نفى البيت الأبيض معلومات عن وجود اتفاق للإفراج عن رهائن إسرائيليين مقابل وقف القتال لخمسة أيام، فهل نحن أمام اتساع لرقعة الحرب فعلاً؟، أم أن مؤشرات كإدخال الوقود تدلل على قرب التوصل إلى تهدئة برعاية دولية؟.. هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن“.

دوافع إدخال الوقود

وحول هذا الموضوع، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسين بن طلال، د. حسن عبدالله الدعجة، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن“، إن: “إدخال الوقود إلى غزة بادرة لتخفيف الضغط على صناع القرار في الغرب”.

وسط مخاوف من اتساع رقعة حرب غزة.. ما الحل لإنهاء الأزمة؟

وأضاف د. الدعجة في معرض حديثه، أن: “كمية الوقود التي ستدخل إلى غزة لن تكفي من 1% إلى 5% من الاحتياجات التي تحتاجها شركات الاتصالات لإعادة تشغيل الاتصالات وشبكات الإنترنت”.

وتابع: “أيضًا كمية الوقود تلك لن تكفي حاجة المستشفيات لتشغيل الأجهزة الطبية في العناية المركزة وغيرها، وأيضًا لن تكفي سيارات الإسعاف المعنية بنقل المرضى إلى المستشفيات”.

الحل السلمي

ومن ناحيته، قال رئيس حزب أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، خلال استضافته في “ستديو أخبار الآن”، إن: “لا بديل عن الحل السلمي وأكثر ما أخشاه هو اتساع رقعة الحرب”.

وأضاف مطر أن: “جميعنا يبحث الآن عن السلام، واحترام الدول لبعضها إلى بعض، ولا نرغب في أن الأرض تتسع تحت مرمى النيران وتحت الحرب الدائرة”.

وسط مخاوف من اتساع رقعة حرب غزة.. ما الحل لإنهاء الأزمة؟

كما أشار: “لابد من عقد طاولة مفاوضات بين الأطراف”، مستشهدًا: “رأينا في الماضي انتصارات أكتوبر للجيش المصري، والتي انتهت بمفاوضات في طابا التي اُستعيدت في سلام من دون قتل أي أرواح لدى الجانبين”.

ولفت: “نتمنى اليوم أن تقترب حركة حماس خطوة إلى الأمام من أجل الفلسطينيين والأرواح والأطفال والممتلكات التي تُهدم”.

حرب غزة

وأعلنت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية المشرفة على معبر رفح مع مصر مساء الجمعة إدخال 17 ألف ليتر من الوقود الى قطاع غزة لتغذية مولدات الكهرباء العائدة لشركة الاتصالات.

وأفادت الهيئة في بيان عن “إدخال 17 الف لتر من السولار عبر معبر رفح البري لصالح شركة الاتصالات قبل قليل”.

وسط مخاوف من اتساع رقعة حرب غزة.. ما الحل لإنهاء الأزمة؟

وكانت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل” أعلنت الخميس الانقطاع “الكامل في خدمات الاتصالات.. بعد منع إدخال الوقود ونفاد كافة مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية”.

والجمعة، أعلنت إسرائيل أنها سمحت بدخول شاحنتي وقود يوميًا إلى قطاع غزة لتلبية احتياجات الأمم المتحدة لدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في اليوم الثاني والأربعين للحرب في غزة.