الضفة الغربية على صفيح ساخن.. ومواجهات مستمرة
تعيش الضفة الغربية حالة من التصعيد المستمر منذ أكثر من عامين، لكنها تعمقت وتكثفت بشكل كبير منذ اندلاع الحرب على غزة, إذ يقول الفلسطينيون إن ما يجري في الضفة الغربية حرب صامتة، في ظل الحرب القائمة في قطاع غزة وانشغال الصحافة والسياسيين بما يجري هناك.
وتتكثف الأزمة في الضفة الغربية كل يوم بعشرات الاعتقالات، التي تحدث بالتوازي مع ما ينفذه المستوطنون المتطرفون من هجمات ضد الفلسطينين حيث يتعرض سكان كثير من القرى في محافظة الخليل بانتظام لاعتداءات من قبل المستوطنين الذين هاجموا وهم يرتدون ملابس عسكرية عدة مدارس كذلك.
وناقشت حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن هذه التطورات في مختلف المناطق بالضفة الغربية.
حول ذلك قال المختص بالشأن الإسرائيلي فتحى بوزيه: “نحن ندهنا بعالي الصوت وشعبنا الفلسطيني لا يستطيع أن يتسلح إلا بما يأخذه من إسرائيل أو ما يبتاعه من أسلحة خفيفة”.
وتابع: “الضفة الغربية تكاد تكون معزولة عن العالم”.
وأكد: “من حق الشعب الفلسطيني أن يتسلح في الضفة الغربية”.
وأشار إلى أن “الحدود في الضغة الغربية مع دول الجوار مراقبة ولا يمكن أن يدخل منها شيء”.
وأضاف: “كفلسطينيين لا نستطيع أن ندخل أي قطعة سلاح منذ عشرات السنين”.
بدوره لفت منسق لجنة التنسيق والفصائل والمؤسسات في محافظة نابلس نصر أبو جيش إلى أنه “لا صحة بأن الاقتحامات الإسرائيلية التي تجري في الضفة الغربية تستهدف قياديين في حماس”.
وتابع: “الشعب الفلسطيني يذبح، الشيوخ والأطفال، الصحفي والطبيب يقتلون”.
وأوضح أنه “يجب على العالم أن يدرك أن ادعاءات إسرائيل كاذبة”.
وأكد أن “محافظة نابلس مقطوعة عن كل محافظات الوطن ولا نستطيع أن نذهب إلى مناطق قريبة منها”.
وتابع: “نؤكد دائما أن الشعب الصابر والمكافح سيبقى في هذه الأرض”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في الأيام الأخيرة أن الوضع في الضفة الغربية على وشك الانفجار، كما حذرت تقارير أمريكية من خطر اشتعال جبهة صراع ثانية ضد إسرائيل في الضفة الغربية بسبب ارتفاع وتيرة حملات الدهم وهجمات الجنود والمستوطنين.
وطالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس، إسرائيل باتخاذ إجراءات “عاجلة” لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن شدد في مكالمة هاتفية مع بيني غانتس، زعيم المعارضة الإسرائيلية الذي انضم إلى حكومة طوارئ الحرب التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، على “الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إيجابية لخفض التوتر في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال مواجهة تزايد مستوى عنف المستوطنين المتطرفين”.