فتح المعابر لمساعدة المنكوبين في غزة.. كم سيستمر؟
في اليوم الرابع عشر من الحرب بين إسرائيل وحماس تقول الأمم المتحدة إن سكان قطاع غزة المحاصر ونصفهم من الأطفال أصبحوا على شفير “كارثة”.
بعد تشديد إسرائيل حصارها وقطع إمدادات الماء والكهرباء والوقود والغذاء عبر المعابر التي تربطها بقطاع غزة، بينما يقترب الاحتياط الغذائي من النفاد.
ومنذ اليوم الأول للحرب التي خلفت حتى الآن أكثر من 3800 قتيل بينهم 1500 طفل على الأقل تنقل طائرات من جميع أنحاء العالم مساعدات غذائية وطبية إلى منطقة العريش المصرية.
لكن لم يدخل أي منها غزة بسبب تهديدات إسرائيل بقصف أي شاحنة تدخل القطاع.
لكن وخلال الساعات الماضية نجحت الضغوط الدولية وخصوصاً الأمريكية بإقناع تل أبيب بالسماح لهذه المساعدات بالوصول إلى المدنيين في غزة عبر المعبر الوحيد الذي يربطهم بالعالم الخارجي وهو معبر رفح الذي تديره السلطات المصرية.
فهل من ضامن لاستدامة وصول المساعدات للمنكوبين في غزة؟ أم أن ما يحصل تخدير للرأي العام العربي والعالمي وكيف سيتم إدارة هذه المساعدات داخل القطاع؟
كانت هذه النقاط محور نقاش حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن”
استعداد كامل
حول هذا الموضوع قال عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي محمد سيف النصر ” التحالف الوطني منذ بداية الحرب بدأ من خلال مؤسساته الـ 32 أنه يجمع المواد الغذائية والمواد الطبية وأكياس الدم والملابس والخيام والأغطية للفلسطينيين، وليس فقط كذلك، عند دخول القافلة سنستمر في دعم الأخوة الفلسطينيين بمزيد من المواد الغذائية، وإضافة لذلك نحن نقوم بفتح المستشفيات في العريش لاستقبال الحالات الأكثر إصابة لكي نقوم بعلاجها، فالمنظومة الصحية في أتم استعداد لاستقبال الفلسطينيين، فنحن نجهز المزيد من الأدوات الطبية لرفع الجاهزية الطبية”.
دور الأمم المتحدة
حول هذا الموضوع قالت ليلى بكر المديرة الاقليمية لصندوق الأمم المتحدة “أنه للأسف هذا الحل ليس جديد على القطاع، ويؤسفني أن أرى هذا الأسى على غزة نتيجة الحصار والقصف، وفي صندوق الأمم المتحدة للسكان لقد جهزنا جميع الأدوات والمساعدات الطبية وموجودة في العريش وهي في الطائرات المتواجدة هناك”.
وأضافت ” بالنسبة للجوستيات، عندما كانت الأمم المتحدة تجهز للمساعدات بوصولها لغزة قصفت إسرائيل المعبر وصعبت الوصول من ناحية الطريق، لذلك نحاول التغلب على هذه المشاكل اللوجستية”.
ينتظر سكان قطاع غزة أن تبدأ المساعدات الإنسانية المتوقفة في الجانب المصري من معبر رفح بالوصول إلى الجيب المحاصر الجمعة، في اليوم الثالث عشر من الحرب الدامية بين إسرائيل وحركة حماس المتواصلة رغم نشاط دبلوماسي كثيف.
وتنتظر شاحنات محملة بآلاف الأطنان من مساعدات الإغاثة أمام معبر رفح الحدودي أو في مدينة العريش بشمال سيناء في مصر، السماح بدخولها إلى القطاع المحاصر، غداة اتفاق بين الرئيسين الأميركي والمصري بهذا الشأن.
وفي محيط معبر رفح من الجانب المصري، كان مصريون يعملون على تصليح الطرق التي تسبّب بها قصف إسرائيلي، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.