العقوبات ضد انقلابيي النيجر.. خطوة أساسية لإجبارهم على العودة إلى الدستور

“معنويات الرئيس النيجيري المعزول محمد بازوم مرتفعة رغم الاعتقال”، بهذه الكلمات طمأن الطبيب الخاص لبازوم المجتمع الدولي عن حالة رئيس النيجر الصحية، والذي أطاحه انقلاب عسكري.

لكن هل سيبقى محتجزاً بيد الانقلابيين ولماذا لم يفرجوا عنه وهل سيستخدم كورقة ضغط على إيكواس للحصول على اعتراف شرعي مقابل الإفراج عنه وتنفيذ مطالب أخرى.

كيف ستتعامل المجموعة مع هذه المجريات ولماذا قررت إرسال وفد إلى النيجر بعد أن تراجعت عن الحل العسكري واكتفت بفرض عقوبات، وماذا عن عقوبات الدولية؟

هذه المحاور طرحت على طاولة النقاش خلال حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن.

حول ذلك قال مسؤول وحدة الدراسات الإفريقية في مركز تقدم للسياسات علي هندي إن “النيجر لديها مخزون كبير من اليورانيوم والليثيوم وهما في حال العقوبات على النيجر فقد لا تتمكن من تصديرهما”.

وتابع: “الدول تلجأ في حالات العقوبات للاعتماد على أفراد لإقامة صفقات معينة”.

وأشار إلى أن “الاتحاد الأوروبي يعلم أن الاقتصاد في النيجر ليس اقتصاداً محكوماً بعملية مصرفية”.

بعد تعنت الانقلابيين في النيجر.. هل ستؤدي العقوبات إلى إعادتهم للدستور؟

وواصل القول: “أتصور بأن الغرض من العقوبات الفردية هو محاولة الضغط، ويمكن أن تعمل العقوبات الفردية على حرمان النيجر من استيراد المواد الأساسية”.

بدوره أوضح عضو المكتب السياسي الوطني لحزب التجديد الديمقراطي والجمهوري عمر مختار الأنصاري أنه “من الصعب أن يرضخ الانقلابيون في النيجر للعقوبات العامة أو الفردية”.

وتابع: “قد يقبل الانقلابيون الحلول السلمية التي تأتي من مجتمع النيجر نفسه”.

وأضاف: “الانقلابيون في النيجر وصلوا إلى نقطة اللانهاية ولكن هناك أرضية للتفاوض إلى الآن للرجوع إلى الحكم المدني وهذا ما يسعى إليه المجتمع الدولي”.

إلى ذلك، تلقى رئيس النيجر محمد بازوم المحتجز في مقر إقامته الرسمي “زيارة من طبيبه” السبت، فيما وصل إلى العاصمة نيامي وفد من رجال دين نيجيريين والتقى قادة الانقلاب الممسكين بالسلطة منذ 26 تموز/يوليو.

بعد تعنت الانقلابيين في النيجر.. هل ستؤدي العقوبات إلى إعادتهم للدستور؟

ويُحتجز محمد بازوم (63 عاما) مع عائلته منذ الانقلاب في الإقامة الرئاسية بالعاصمة.

وقال أحد أقاربه لوكالة فرانس برس إن “رئيس الجمهورية تلقى زيارة من طبيبه ” السبت الذي “أحضر له طعاماً”، وكذلك لنجله وزوجته المحتجزَين معه، مضيفا “إنه بخير بالنظر إلى الوضع”.