الذكرى السنوية الثالثة لانفجار مرفأ بيروت.. أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم

عامُ ثالث يمرُ على انفجارِ مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس عام 2020، الذي يعد من أكبر الانفجارات غير النووية التي شهدها التاريخ، فيما لا تزالُ الجهود القضائية والتحقيقات المرتبطة بهذا الملف، بعيدة كل البعد عن المساراتِ المؤدية إلى كشفِ الحقيقة وتحقيقِ العدالة، في بلدٍ يسودُ فيه الإفلاتُ من العقابِ على أصعدةٍ مختلفة، وتلعبُ فيه الاصطفافات السياسية دورا مُـعطلاً لمسارِ العدالة.

الجميع يلقي باللوم على الآخر وكلُ يحاول إبعاد كرة النار عنه، أما الخاسر الأكبر فهو لبنان وشعبه، فبعد رفض التحقيق الدولي وتعطيلِ عمل التحقيق المحلي من قبلِ حزب الله وحلفائه يبقى أهالي الضحايا ينتظرون القصاص ويتمسكون بالعدالة حتى مع غيابِ الدولة كلياً وانهيار البلاد بكل ما تعنيه الكلمة.

حلقة السبت من برنامج ستديو أخبار الآن ناقشت هذه التفاصيل، وأبعادها وتأثيرها المباشر على الشارع اللبناني.

في هذا الصدد قال مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات العميد خالد حمادة: “المسار القضائي ما زال معقداً في لبنان بالتزامن مع الوضع السياسي”.

وتابع: “الجاني يتهم المحقق والمرتكب يريد محاكمة القضاء”.

وأضاف: “إذا كان هناك رهان على المؤسسات اللبنانية القائمة للدفع باتجاه الحقيقة وتحقيق العدالة فهذا بعيد المنال”.

وأوضح: “لا بد من الحفاظ على هذه القضية والمطالبات حية”.

في الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت.. هل من أمل بتحصيل حقوق الضحايا؟

ولفت إلى أن “التحقيق في هذه القضية هو جواز العبور للدولة اللبنانية إذا أرادت الخروج من عزلتها الإقليمية ومع الشعب اللبناني”.

بدورها أوضحت المحامية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية ديالا شحادة أن “حقوق ضحايا تفجير مرفأ بيروت هي آخر هم الحكومة اللبنانية”.

في الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت.. هل من أمل بتحصيل حقوق الضحايا؟

وواصلت القول: “لو كان ثمة اعتبار لحقوق الضحايا والأهالي ما كانت هذه الحكومة وحكام هذه البلد عمدوا إلى وأد التحقيق”.

وتابعت: “الدولة اللبنانية أساساً فشلت في الأيام الأولى ما بعد التفجير بالقيام بأدنى واجباتها بمساعدة أهالي المنطقة التي ضربها التفجير”.

وأضافت: “الحقوق غير محترمة وليس هناك أي طريقة لضمان هذه الحقوق بالقانون سوى بالكف عن عرقلة المسار القضائي”.

هذا ويحيي لبنان الذكرى السنوية الثالثة لانفجار مرفأ بيروت المروّع، ففي الرابع من آب/أغسطس 2020، عند الساعة السادسة وسبع دقائق، دوى انفجار ضخم في بيروت، حصد أكثر من 220 قتيلاً وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح، وتسبب بدمار واسع في المرفأ وعدد من أحياء العاصمة.