قوى في العراق تحذّر من مخاطر فتنة طائفية

  • قانون سب الرموز الغرض منه تكميم الأفواه
  • زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يتهم أطرافًا لم يسمها بإثارة فتنة “شيعية شيعية”

تم تقديم مقترح قانون في البرلمان العراقي لتجريم الإساءة إلى الرموز الدينية وإحالته إلى اللجان النيابية بغية إقراره.

ويبدو أن الازمة بين الأحزاب الشيعية في العراق عادت إلى الواجهة.. حيث اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أطرافا لم يسمها بإثارة فتنة “شيعية شيعية” باستعمال العنف والسلاح، مطالباً البرلمان بسن قانون يجرم سب الرموز الدينية والعلماء لنزع الفتنة.
وهذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن”.

تكميم الأفواه

ومن ناحيته، قال الخبير القانوني، أمير الدعمي، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “قانون سب الرموز الغرض منه تكميم الأفواه وسيطبق على المواطنين البسطاء فقط”.

لماذا يسعى العراق لتجريم الإساءة للرموز الدينية؟

وأضاف الداعمي : “هناك بعض التخوفات من أن يأتي هذا القانون ليخدم طائفة دون أخرى”.

كما أشار الخبير القانوني في معرض حديثه إلى أن: “المشكلة الأساسية مصدرها الصراع السياسي داخل أروقة السياسيين، وهو ما ينعكس على المجتمع العراقي بالسلب”.

ليس لصالح السياسيين

ومن ناحيته، قال الباحث السياسي، د. عائد الهلالي، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “قانون سب الرموز الدينية ليس بصالح السياسيين في العراق لأنهم أكثر المتجاوزين على الرموز”.

لماذا يسعى العراق لتجريم الإساءة للرموز الدينية؟

وردًا على إمكانية محاسبة الرموز الدينية التي تدخل في العمل السياسي، أكد د. الهلالي في معرض حديثه، أن: “رجل الدين عندما يُصبح جزءًا من العملية السياسية، فربما يُخطئ ويصيب وهذا أمر طبيعي، وستتم محاسبته كأي شخص وفقًا للأطر القانونية”.

ولفت: “المواطن العراقي لا يُسئ أبدًا إلى الرموز الدينية بل يحترمها جميعها أيًا كانت مذهبها ولا يتجاوز في حقها”.

الصدر يحذر من حرب دموية في العراق

ويبدو أن الازمة بين الأحزاب الشيعية في العراق عادت إلى الواجهة.. حيث اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أطرافا لم يسمها بإثارة فتنة “شيعية شيعية” باستعمال العنف والسلاح، مطالباً البرلمان بسن قانون يجرم سب الرموز الدينية والعلماء لنزع الفتنة.

وكتب الصدر في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”: “سارعت بعض الجهات المبغضة إلى نشر فتنة شيعية شيعية باستعمال العنف والسلاح ضد بعض المقرات”، مشيرا إلى أن هنالك أطرافاً لن تتورع عن الدماء ونشر الفتنة لأجل مغانم دنيوية”.

 

كما أضاف: “حذرناكم سابقاً أن الحرب ستكون عقائدية فلا ينبغي أن تكون الحرب دموية على الإطلاق فذلك محرم عقائدياً ودينياً”.

وتابع: “إن لم يسن قانون تجريم سب العلماء بغير وجه حق أو بغير وجه بناء فإن لنا طرقا بعيدة عن العنف”.

كذلك قال “إن اجتماع بعض القوى السياسية البرلمانية لأجل سن هذا القانون تحت قبة البرلمان يعطي الأمل لنزع فتيل الفتنة”.