عبد الغني الحمد
سجد الجبوري
أحمد العموري
الصدامات والمشاكل مع المهاجرين في تونس والجزائر.. بماذا تختلف عمّا يحصل في فرنسا؟
في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات ضد الممارسات التي وصفت بالعنصرية في فرنسا ضد المهاجرين واللاجئين خاصة ذوي الأصول الإفريقية، شهدت مدينة صفاقس التونسية صدامات وأعمال عنف بين مهاجرين أفارقة وسكان محليين محتجين على وجودهم في تونس.
ولا يختلف الوضع كثيراً في الجزائر، التي شهدت هروباً جماعياً لمهاجرين أرادت الحكومة ترحيلهم إلى بلدانهم عبر القفز من الحافلات التي كانت تقلهم.
فكرة رفض تقبل المهاجر والتعامل معه بعنصرية وطرده هي السائدة في المجتمعات أم أن ما يجري في تونس والجزائر مختلف عما تعيشه فرنسا، هذا كان محور حلقة الأربعاء من برنامج ستديو أخبار الآن.
وفي ذات السياق قالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية د. بدرة قعلول إن “القانون التونسي يفرض على كل المهاجرين في تونس تسوية أوضاعهم وهو ما طلبته الحكومة”.
وأضافت: “المهاجرون لا يمتثلون لإجراءات التسجيل، ويريدون أن تكون تونس بلاد ترانزيت ثم يذهبون إلى أوروبا”.
وتابعت: “منذ فترة وسكان صفاقس يتذمرون من عدم قانونية المهاجرين وهناك عمليات سرقة وآخر ما جرى أيضاً هو عملية قتل”.
وأردفت أن “أغلبية المهاجرين يتواجدون في صفاقس باعتبارها مدينة اقتصاد وأعمال”، مشيرة إلى أن “الوضع في تونس خطير نوعاً ما”.
بدوره قال أستاذ العلاقات الدولية د. بهلولي أبوالفضل: “الأوضاع الخطيرة التي تشهدها إفريقيا لا سيما النزاعات المسلحة والفقر وانعدام التنمية هي من أسباب الهجرة غير النظامية”.
وأضاف: “هناك موجات بشرية كبيرة يتم التخطيط لها بشكل ممنهج لإغراق الجزائر وتونس بها”.
ورأى أن “هناك أطراف أجنبية تريد استعمال مخطط المهاجرين لضرب الأمن والاستقرار في الجزائر أو تونس“.
هذا وفتح القضاء التونسي تحقيقاً، الاثنين، إثر وقوع صدامات بين مهاجرين غير قانونيين من إفريقيا جنوب الصحراء وسكان في صفاقس، المدينة التي تشكل نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير القانونية من تونس نحو أوروبا.
ودارت مواجهات تخللها رشق بالحجارة بين مهاجرين وسكان من أحد أحياء صفاقس، على ما أفاد المتحدث باسم محكمة المدينة فوزي المصمودي لوكالة فرانس برس.
وأوضح المصمودي أن الصدامات أدت إلى إلحاق أضرار بسيارات ومساكن بدون التسبب بوقوع إصابات.
