الأزمات الإنسانية في السودان تبحث عن حل في ظل الاشتباكات المسلحة

هدنة وراء هدنة، يتم الإعلان عنها في السودان من خلال وسائل الإعلام أملا في وقف إطلاق النار وإنقاذ الآلاف من المدنيين، ولكن على أرض الواقع يبقى الوضع كما هو عليه.

الاشتباكات المسلحة مستمرة، والأزمة الإنسانية أيضا مستمرة، ولما لا والحديث عن التمسك بالهدنة الإنسانية ليس إلا حبر على ورق.

اثنتا عشرة هدنة خُرقت من قبل الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بعد دقائق من دخولها حيز التنفيذ منذ بدء الصراع.

الآمال معقلة على الهدنة الجديدة المؤقتة التي تمت برعاية سعودية أمريكية، ولكن هناك العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها، أبرزها: لماذا تختلف الهدنة هذه المرة؟.

والسؤال الثاني: هل وجود ممثلين دوليين لمراقبة تنفيذها سيدفع طرفي النزاع إلى الالتزام بها أم ستخُرق كسابقاتها؟.

وأيضا هل هناك استعداد من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وكذلك محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، إلى الدخول في هدنة دائمة أم أن الموضوع مستحيل في ظل الظرف والوقت الحاليين؟

هذا كان محور حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن.

في هذ السياق قال علاء الدين عوض عضو لجنة الأطباء المركزية في السودان، “الفرق بين ما تم توقيعه في جدة من اتفاق وقف إطلاق النار، وبين أي هدنة سابقة هو أنه جاء بمراقبة دولية”.

هل تُجبر المراقبة الدولية طرفي النزاع في السودان على الالتزام بالهدنة؟

وأضاف “هي اتفاقية من أربعة أقسام، أحكام عامة ووقف إطلاق النار، الترتيبات الإنسانية، ثم لجنة المراقبة”.

وبالحديث عن تعيين نائبين لرئيس مجلس القيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قال عوض في تصريحاته لبرنامج ستديو أخبار الآن “هي رسالة للجنود أو للجيش بأن النائبين كانوا أعضاء في مجلس القيادة العسكري ثم حصلوا على مناصب في الجيش”.

وأوضح أن هذا القرار قد يكون تصوراً للمشهد لما بعد المفاوضات الجارية حالياً، حيث سيتم إعطائهم مواقع للجيش وهي رؤية لما بعد المشهد الحالي”.

وعن تعيين مالك عقار نائبا للبرهان قال عضو لجنة الأطباء المركزية في السودان “أتت تلك الخطوة بعد خطاب جيد له عقب قبوله بالمنصب وأنه سيعمل على إيقاف الحرب”.

وأردف علاء “يجب أن يُنظر إلى هذه الخطوة إلى أنها مكيدة أو حيلة للايقاع به في الشرك أو حتى ضربه، ثم يأتي الدور على الحركات المسلحة”.