سوريا والسودان تتصدران ملفات القمة العربية في جدة

بدأ وصول رؤساء وفود الدول المُشاركة في أعمال الدورة الـ 32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

وإلى ذلك، تُعد القمة استثنائية ومثقلة بملفاتٍ معقدة تحتاج إلى جهود موحدة ورؤية استراتيجية لحسمها، تحديدًا بعد عودة دمشق إلى الجامعة العربية وما إذا كانت هذه الخطوة تُشكل بداية لحل الصراع.

وفي هذا السياق، خصصنا حلقة برنامج “ستديو أخبار الآن” حول هذا الموضوع، لنسأل، عن مدى إمكانية الدول العربية المشاركة في إعمار سوريا والبدء بالاستثمار فيها أم أن العقوبات الغربية ستحول دون ذلك؟، وهل هذا يتطلب التفاوض مع واشنطن لرفع العقوبات؟.

كما تتطرق القمة إلى الصراع العسكري الدائر في السودان، وهل تضيف شيئًا على مخرجات إعلان جدة؟، بالإضافة إلى مشكلات اقتصادية وسياسية أخرى ستطرح على طاولة القمة للنقاش وإيجاد حلول لها.

رفع العقوبات عن سوريا

وحول هذا الموضوع، قال مبارك آل عاتي، الكاتب والباحث السياسي، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”: “المملكة العربية السعودية تمتلك علاقة استراتيجية مع الغرب والمجتمع الدولي وستتفاوض معها لإلغاء قانون قيصر مقابل ضمانات سورية”.

قمة جدة.. هل تتمكن الدول العربية من وضع خطة لإعادة إعمار سوريا؟

وأضاف آل عاتي في معرض حديثه: “هناك عقوبات أممية مفروضة على سوريا ورفعها يحتاج إلى قرار أممي، لكن هناك عقوبات أحادية فرضت من قبل الولايات المتحدة كقانون قيصر، وفي رأيي أن الدبلوماسية السعودية قادرة على تقريب وجهات النظر وتفكيك هذه العقوبات أو على الأقل جعل رفعها على مراحل”.

ولفت: “الدبلوماسية السعودية النشطة قادرة على حلحلة ملف العقوبات المفروضة على سوريا”.

الصراع في السودان

ومن ناحيته، قال أبو بكر الديب، الكاتب والصحافي، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “قمة جامعة الدول العربية ستعزز مخرجات إعلان جدة، بهدف حل الصراع الدائر في الأراضي السودانية”.

وأضاف الديب، أن: “دول عربية مجاورة للسودان ومنها مصر وليبيا جميعها متضامن ومؤيد لإعلان جدة بهدف الوصول لأرضية مشتركة بين طرفي النزاع والصراع في السودان”.

قمة جدة.. هل تتمكن الدول العربية من وضع خطة لإعادة إعمار سوريا؟

وأوضح أيضًا: “القضية السودانية لن تؤثر على السودان فحسب، بل يمتد تأثيرها لأكثر من 20 دولة في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط خاصة مع تصاعد المشهد وزيادة تعقيده”، مشيرًا: “القمة العربية في جدة معنية كثيرًا بحل الصراع في السودان الذي يُعاني من تدهور الاقتصاد على نحوٍ كبير”.

وأكد: “المملكة العربية السعودية قطعت شوطًا كبيرًا للتقريب بين الأطراف المتصارعة في السودان”.