مئات آلاف الفارين والنازحين من السودان

نحوُ مئتي ألفَ شخصٍ فرّوا من السودان، منذ اندلاعِ النزاعِ منتصفَ الشهرِ الفائت، إضافةً إلى نزوحِ مئاتِ الآلاف داخلَ البلاد، وفق تقديرٍ أممي. وحتّى الآن، أدّت المعاركُ إلى مقتلِ نحوِ ثمانمائة شخصٍ، وجرحِ الآلاف. في لعبة الحروب، هؤلاء جميعاً مجردُ أرقام،  لكنْ ما أن نفتربَ من المشهد أكثر، حتّى نرى في تفاصيله، المأساةَ تبتسمُ أينما كان، في الداخل وعلى طريق الهروب، وعند المعابر وحتى في أماكن اللجوء.

وبالنسبة لقادةِ الحرب، لا فرق مَنْ فر وهاجر ونزح،  ومَنْ قُتل وجُرح وشُرد،  كل ذلك لا يهم،  الهمّ الوحيد بالنسبة لهم مَنْ ينتصر، ومَنْ هو الأقوى.

للأسف ذلك هو قدر شعوب دولٍ عديدة في المنطقة العربية،  التي تنتظر الحلول والفرج التي عادةُ ما تكونُ قصيرةَ الأجل، كما حالِ السودان اليوم.

أين يتجه السودان؟ وما هو مستقبل آلاف النازحين؟

وفي حلقة جديدة من برنامج “ستديو أخبار الآن” تناولت  تطورات الوضع الراهن فى السودان وتأثير ذلك على المواطنين البسطاء عبر استعراض عدد من التقارير المصورة والتى تعكس المعاناة الإنسانية لعمليات اللجوء ومسارها.

وفي سياق متصل تحدث اللواء الدكتور أمين مجذوب، خبير إدارة الأزمات والتفاوض بمركز البحوث الإستراتيجية، عن الدور الروسي في النزاع القائم حالياً بالسودان قائلاً: كل الزيارات التي قام بها الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بــ”حميدتي”، إلى روسيا كانت تتم بوصفه نائب رئيس السيادة ويمارس مهام سيادية وأمنية ومن الصعب تحديد دور روسيا فى النزاع فى الوقت الراهن ولكن التحقيقات التي ستجري بعد هدوء الأوضاع، ستكشف إن كان لها يد فيما يحدث أم لا خاصة وأننا لا ننكر التعاون الاقتصادي بين قوات الدعم السريع لقائدها حميدتي وقوات فاغنر الروسية في مجال التعدين والذهب وأيضا تم خلال الفترة الماضية إلقاء القبض على بعض القناصة من الجنسية الروسية وجميعها مؤشرات توضع في الاعتبار.