أزمات تونس المتلاحقة تؤرق التونسيين

أبريل هو الشهر الأصعب الذي يمر على التونسيين نظامًا وشعبًا لأنه شهر تسديد الديون، حيث يجب عليها تسديد 9 مليارات للسوق الداخلية و6 مليارات للسوق الخارجية بالعملة الصعبة.

يضاف إلى الأزمة أزمة أخرى وهي رفض قيس سّعيد تجاه شروط صندوق النقد الدولي الذي وصفها بـ الإملاءات مقابل تقديم الدعم المالي، فهل من المنطق أن يرفض سعيد التفاوض مع الصندوق دون توفر البدائل أم أنه يفكر باللجوء الى نادي باريس الذي يوصف بأنه الحل الأصعب؟

الإصلاح ضرورة ملحة

وقال الخبير في المالية العمومية و الحوكمة الرشيدة أنيس الوهابي إن تونس مطالبة بتنفيذ برنامج اقتصادي جدي بوجود صندوق النقد أو في حال عدم وجوده،.

تونس في أزمة جديدة.. كيف يمكن سداد الديون في ظل انهيار اقتصادي؟

وأضاف أن الرئيس قيس سعيد متخوف من التبعات الاجتماعية لرفع الدعم وما ينتج عنه من غلاء للأسعار تزيد من أعباء المواطن.

وأوضح الوهابي أن التضخم أصبح 10 بالمئة وبالتأكيد سترتفع النسبة في حال رفع الدعم، مؤكدًا على ضرورة إيجاد خطة لإيصال الدعم لمستحقيه.

 

مفاوضات صندوق النقد

ومن جانبه، قال وليد بالحاج عمر الأكاديمي والخبير الاقتصادي: “لا أظن أن تونس وصلت إلى مرحلة اللاعودة في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي”.

تونس في أزمة جديدة.. كيف يمكن سداد الديون في ظل انهيار اقتصادي؟

مبينًا أن المفاوضات تمر عادة بأوقات صعبة لكنها ما تزال جارية، موضحًا أن الإشكال الذي تمر به البلاد هو الإصلاحات التي طلبها الصندوق خاصة فيما يتعلق بالدعم في ظل الظروف المالية التي تمر بها المنطقة بشكل عام.

وأكد أن الحكومة حريصة على مصلحة الفئات ذات الدخل المحدود ولا يمكن الآن رفع الدعم عنهم خاصة المتعلق بالمحروقات.

الرأي رأيكم

طرحت أخبار الآن سؤلا للمتابعين في فقرة الرأي رأيكم وكان السؤال:

هل تشعر بخطورة الوضع الاقتصادي في تونس ونقص الخدمات الأساسية؟.. بعد تفاقم الأزمة وضرورة سداد ديون تقدر 300 دولار خلال أيام، وكانت النتيجة كالتالي:

نعم        90%

لا          10%