أخطاء تاريخية ولغوية وتغيير للحقائق في مسلسل رسالة الإمام

أثار مسلسل رسالة الإمام الكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي منذ عرض حلقته الأولى، ليلحق بركب الأعمال التلفزيونية التي وُجهت لها انتقادات وسخرية في موسم الدراما الرمضانية الحالي.

العمل الذي يمثل عودة الإنتاجات الدينية التاريخية إلى الواجهة في رمضان بعد غياب دام سنوات، يتناول الأعوام الأخيرة من حياة الإمام محمد بن إدريس الشافعي، التي قضاها في مصر، لكنه أثار غضب معنيين بالدراما والتاريخ والآثار، واللغة.

هذا الغضب ناتج كما يقولون عن افتقاد المسلسل للمصداقية، والسقوط في مغالطات تاريخية، وأخطاء لغوية، واستخدام العامية في غير موضعها، واقتباس أقوال، وأبيات شعر، ونسبها “زورا” للإمام الشافعي، من بينها أبيات لشاعر سوري، ونتيجة الجدل الحاصل والمغالطات التي كشف عنها الجمهور لجأ صناع العمل منذ الحلقة السادسة إلى كتابة تنويه في بداية كل حلقة، بأن بعض الأحداث والشخصيات من خيال المؤلف للضرورة الدرامية، التنويه، بدا في رأي البعض تهرُبا من المسؤولية وتكريساً للأخطاء المعرفية.. وهذا ما ناقشناه في “ستديو أخبار الآن”.

 

وقال الشاعر والأديب حذيفة العرجي لـ”ستديو أخبار الآن”:  إن صناع مسلسل الإمام نسبوا أبيات شعر خاصة به إلى الإمام الشافعي وأنه تواصل مع صناع المسلسل وأبلغهم بذلك لكنهم لم يتجاوبوا معه.

"اتهامات بالسرقة ومغالطات تاريخية" تنال من "رسالة الإمام"

وأشار إلى أنه لجأ إلى القضاء وتقدم بشكوى بهذا الشأن، والأمر متوقف على وصول الوكالة إلى مكتب المحاماة في مصر.

وأكد أن موقف صناع المسلسل صعب لأن الأبيات ليست في كتاب الشافعي وكما أني أملك تسجيلا تاريخيا على الفيس بوك لنشر هذه الأبيات وأمتلك الحجة القوية.

 

من جهته، قال الكاتب والناقد الفني مصطفى الكيلاني لـ”ستديو أخبار الآن”: إن المصريين لم يتكلموا اللغة العربية الفصحى سابقا، ولدينا مغالطات كثيرة في حياتنا ليست طبيعية.

 

"اتهامات بالسرقة ومغالطات تاريخية" تنال من "رسالة الإمام"

وأشار إلى أن هناك أبياتا شعرية موجودة في ديوان الإمام الشافعي هي للشاعر أبو نواس.

 

الرأي رأيكم

هل تعتمد على الدراما التلفزيونية كمصادر للوقائع التاريخية؟ #أخبار_الآن #الرأي_رأيكم
نعم       65%

لا          35%