البيان السعودي الإيراني أكد على احترام سيادة الدول

أعلن بيان سعودي إيراني صيني مشترك أن الرياض وطهران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية أن البيان المشترك أعلن التوصل لاتفاق يشمل تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما الموقعة في 2021.

وأضاف البيان المشترك أن الرياض وطهران تؤكدان على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

لذا خصصنا حلقة ستديو الآن لهذا الموضوع لنسأل عن مدى أهمية عودة العلاقات الدبلوماسية بالنسبة لطهران والرياض والعالم؟، ومدى إيفاء إيران بوعودها بوقف تدخلها المدمّر في بعض المناطق العربية؟.

الوضع في اليمن

من ناحيته، قال الكاتب والمحلل السياسي أنور التميمي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “ستديو الآن”، إن “أي اتفاق يُعيد إيران (ولو نظريًا) إلى الالتزام بالمبادئ العامة للقانون الدولي هو بالتأكيد خطوة إيجابية”.

ونوه التميمي إلى أن تغير الوضع في اليمن للأفضل سيثبت مدى التزام الجانب الإيراني بالاتفاق خاصة وأن الملف الحوثي يُشكل أزمة بين السعودية وإيران بشكل خاص.

عودة العلاقات السعودية الإيرانية.. كيف تجني المنطقة العربية ثمار هذه الخطوة؟

وأشار: “جماعة الحوثي منذ أن أسستها إيران توغلت والتهمت العقيدة الوطنية اليمنية حتى أصبحت تُشكل كابوسًا بالنسبة للشعب اليمني”.

وأضاف: “المُجتمع الدولي والمُنظمات الدولية تعي جيدًا أن المشكلة تكمن في دعم إيران لبعض المنظمات والتنظيمات الإرهابية التي تستخدم العُنف للوصول إلى السلطة”.

ولفت: “الجانب الإيجابي في الاتفاق الإيراني – السعودي هو أنه يضع إيران في حّرج إزاء ممارساتها وتعاونها مع التنظيمات الإرهابية خاصة وأنها تصرفات تخترق إطار القانون الدولي والعُرف”، كما تمنى التميمي أن ينعكس هذا الاتفاق على أرضِ الواقع وألا يبقى كلاما على ورق فقط.

الرأي رأيكم

وحول هذا الموضوع، أجّرت “أخبار الآن استفتاءً ضمن فقرة الرأي رأيكم، وسألنا المُتابعين: “بعد اتفاقها مع السعودية على استئناف العلاقات.. هل تُعدل إيران سلوكها المزعزع في المنطقة العربية؟”، وجاءت الإجابات على النحوِ التالي:

  • نعم: 80%
  • لا: 20%

عودة العلاقات السعودية الإيرانية.. كيف تجني المنطقة العربية ثمار هذه الخطوة؟

إيران تواصل مد الحوثي بالسلاح

وفي هذا السياق، علّق العميد الركن محمد الكميم المحلل العسكري والاستراتيجي، وقال إنه يصطف بجانب من قالوا “لا”، لافتًا إلى أن إيران طيلة السنوات الماضية لم تُعدل سلوكها على الإطلاق، مضيفًا: “نُحذّر منذ العام 2004 من ممارسات وتصرفات إيران في المنطقة”.

وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أشار الكميم: “ما نراه اليوم في اليمن يُعطي انطباعًا بأن إيران لن تكف عن انتهاكاتها، استنادًا إلى إيدولجياتها”.

عودة العلاقات السعودية الإيرانية.. كيف تجني المنطقة العربية ثمار هذه الخطوة؟

وأضاف: “الأسلحة الإيرانية لم تتوقف عن دعم جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن الذي أصبح جزءًا من طهران”.

ولفت: “إيران لن تلتزم على الإطلاق، وربما تكون خطوتها تلك مُجرد تكتيك من أجل ترتيب أوراقها الداخلية في ظل عزلتها الدولية”.