الأردن تُحبط أكبر عملية تهريب للمخدرات قادمة من إيران عن طريق العراق

الأردن أعلنت اليوم عن إحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات عبر حدودها، وهذه الشحنة قادمة من العراق.

السلطات الأردنية اعتادت على إحباط محاولات تهريب السموم من سوريا أو لبنان، بينما الغريب في الأمر هو دخول العراق على خط تهريب المخدرات، وهو ما يعني أن إيران، وهي المصدر الأساسي للمخدرات في المنطقة، بدأت في تغيير خريطة التهريب إلى دول الجوار بعد أن انكشفت ألاعيبها في سوريا ولبنان، كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الإثنين.

الزميلة سجد الجبوري تناولت الموضوع وألقت الضوء على كواليس القبض على هذه الشحنة من المخدرات قبل دخولها الأردن، وقالت في مقدمة الحلقة “من شحنات الرمان والبرتقال وصولا إلى عجينة التمر، اختلفت الأساليب والنتيجة واحدة هي تهريب المخدرات من لبنان وسوريا و”العراق” الذي انضم مؤخرا للقائمة كأحد البلدان المفضلة لتّجار المخدرات في الشرق الأوسط، هذا البلد الذي كان نقطةَ عبور هامشية قبل أن يأخذ دوره كمستهلك ومُصدرٍ للسموم”.

وأضافت سجد “وصلت اليوم شحنةُ عجينة التمر المعبئة بستة ملايين حبة كبتاغون من العراق إلى الأردن وهي المتضرر الأكبر من عمليات التهريب بحكم الشريط الحدودي الذي يربط المملكة بهذه الدول”.

وأوضحت أن الأنظمة العربية الرافضة لسياسة إيران في المنطقة تواجه حربًا غير معلنة بسلاح المخدرات لغرض تعويض دول ما يعرف بمحور المقاومة وعلى رأسها إيران عن العقوبات الدولية المفروضة عليها والضغط ِ سياسيا على هذه الأنظمة”

وتسائلت سجد: “هل ينجر العراق لساحة كارتيلات المخدرات، لتصبح سلعته الأساسية في التصدير بدلا من الاستفادة من ثرواته الضخمة من النفط والتمور وغيرهِا ؟”.

وفي السياق نفسه قال علي الحبيب الصحفي والناشط في التوعية ضد المخدرات “تهريب المخدرات إلى الأردن لم يكن من داخل العراق”.

 

إيران تُغير خريطة التهريب وتُغرق دول الجوار بالمخدرات

وأوضح “كان هناك استغلال للشريط الحدودي الفاصل بين سوريا والعراق والأردن”.

وقال الحبيب أيضاً في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “استغلال الخط الحدودي الفاصل يأتي بسبب عدم سيطرة القوات الأمنية العراقية عليه”.

وأردف أن حبوب الكبتاغون هي أكثر مادة منتشرة في سوريا ويتم نقلها إلى العراق ثم الأردن، أما مادة الكريستال المخدرة يتم تصنيعها في تركيا وإيران”.

وفي السياق ذاته قال موسى داوود رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات “يوجد العديد من مناطق تهريب المواد المخدرة من الجانب السوري نحو الأردن وذلك بسبب تمركز القوات الأمنية الأردنية على كامل الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين”.

وأضاف “ورغم التشديدات الأمنية الأردنية إلا أنه نرى إصرارا كبيرا على تهريب المخدرات إلى الأردن وهو ما يثير تساؤلات كثيرة”.

وأوضح داوود في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “هناك إرادة سياسية لدى الميليشيات المدعومة من إيران لضخ مواد مخدرة إلى الأردن إما لنقل الفوضى إليها أو لتحويلها إلى دولة مرور”

إيران تُغير خريطة التهريب وتُغرق دول الجوار بالمخدرات

هذا وقد كشف الناطق الإعلامي باسم دائرة الجمارك الأردنية، أنَّ كوادر الجمارك العاملة في مركز جمرك الكرامة الحدودي بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط تهريب 6 مليون حبة من الكبتاغون المخدر.

ونقل البيان عن مصدر في دائرة الجمارك العاملة في مركز حدود الكرامة مع العراق، قوله إن “كوادر الجمارك الأردنية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية أحبطت أكبر وأضخم عملية تهريب مخدرات لستة ملايين حبة من الكبتاغون يعادل وزنها ألف كلغ”.

وأضاف أنه “بعد عملية تفتيش دقيقة لشاحنتين مبردتين تحملان لوحات أجنبية وجدت الحبوب مخبأة ضمن شحنة كراتين تحوي عجينة التمر”.

وأوضح المصدر أنه “عثر على ما يقارب 509 كلغ من حبوب الكبتاغون في الشاحنة الأولى وما يقارب 483 كلغ من الكبتاغون في الشاحنة الثانية”.