داعش يحاول العودة من جديد في العراق بعد هزيمته
خلال الساعات القليلة الماضية يكثف تنظيم داعش الإرهابي من عملياته داخل العراق وكأنه يرغب في أن يستعيد نفوذه بعد أن قضى الجيش العراقي على أوصاله في معظم أنحاء البلاد.
ولكن هذه العمليات التصعيدية للتنظيم الإرهابي تثير التساؤلات خاصة في الفترة الحالية التي قام فيها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتتغيير القيادات الأمنية في الجيش العراقي.
الزميلة سونيا الزغول تناولت الملف وقالت في مقدمة حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الجمعة “ما هو سر التصعيد الإرهابي المفاجيء لداعش في العراق وهو الذي يستمد قوته المالية ودعمه اللوجستي من أذرع خارجية بدعم من أذرع داخلية تؤدي دور الوسيط بينهما؟”.
وأضافت “لماذا بدأ الآن ينشط في مناطق حوض جبال حمرين التي تعد من أخطر المناطق العراقية بعد أن غير السوداني القادة الأمنيين في العراق؟”.
وأردفت سونيا “هل يختبر داعش الارهابي القادة الجدد؟ أم أن هناك علاقة بين تصاعد الهجمات الإرهابية وبين تشكيل الحكومة وقرب الشروع بتنفيذ إستحقاق سحب الفصائل المسلحة من المدن؟”.
كما قالت سونيا في مقدمتها “الآن في إقليم كردستان أحبطت قوات الأسايش محاولة داعش الارهابي لإنشاء إمارة في السليمانية ومحيطها واعتقلت 54 ارهابياً من بينهم أمير الخلية وجميع المنظمين والأعضاء الذين كانوا يخططون لبناء عدة مخابئ وقواعد عسكرية في المدينة وتنفيذ أعمال إرهابية في المدن المجاورة مع توجه عدد منهم إلى مناطق حوض حمرين.
هذاوقد أعلنت القوات الأمنية في محافظة السليمانية العراقية عن إحباط محاولة لتأسيس إمارة لتنظيم داعش الإرهابي في كردستان، بعد جهود استمرت لخمسة أشهر من قبل القوات الأمنية.
وإلى ذلك أعلنت القوات الأمنية عن اعتقال 54 إرهابيًا وقتل 3 آخرين وإحباط الجهود الإرهابية التي كانت تخطط لبناء عدة مخابئ وقواعد عسكرية في السليمانية وتنفيذ أعمال إرهابية في المدن العراقية انطلاقًا من هذه القواعد.
وفي هذا السياق قال العميد عدنان الكناني الخبير الأمني والاستراتيجي “هناك تغيير واضح في استراتيجية قتال داعش في الأيام الأخيرة في العراق”.
وأضاف أن العمليات الأخيرة أوضحت ذلك ولاسيما التي حدثت في بغداد ثم كركوك وأيضاً في ديالي بالإضافة إلى نينوى”.
وأوضح الكناني في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “استخدام العبوات الناسفة في هذا التوقيت يعني أن هناك متعاونين نشطوا مع داعش لتنفيذ تلك الهجمات”.
وأكد أن العبوات الناسفة تحتاج إلى ناقل ومواد أولية إلى جانب معمل لتركيبها وبالتالي لابد من وجود متعاونين مع داعش”.
وفي الإطار نفسه قال محمد زنكنه الكاتب والمحلل السياسي “هذه الأحداث تتكرر دائماً في حالة وجود آفاق للحوار بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان”.
وأضاف “لو تتبعنا التاريخ الزمني للهجمات الإرهابية ستكون متزامنة مع الزيارة الأخيرة لقائد قوا ت البشمركة في كردستان مع محمد شياع السوداني رئيس الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة”.
وأوضح زنكنة في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “التهديدات الإرهابية لاقليم كردستان ليست جديدة حيث بدأت منذ عام 2002 وتجددت أكثر من مرة حتى بلغت ذروتها عام 2014”.
وقال أيضاً أن قوات الأسايش تسعى لمنع التنظيمات الإرهابية من التمدد في إقليم كردستان.
هذا وبعد هزيمة داعش الإرهابي حاولت الخلايا النائمة للتنظيم إعادة صفوفها والقيام بهجمات إرهابية لإثبات وجودها وخاصة في مناطق إقليم كردستان، إلا أن الجهود الاستخباراتية والأمنية ساهمت في إفشال هذه المخططات والقضاء الفوري على الخلايا الإرهابية.