المجتمع الدولي يواصل تضييق الخناق على النظام القامع لانتفاضة إيران

  • تجريد طهران من عضويتها في الهيئة المعنية بحقوق المرأة
  • صحيفة كيهيان المقربة من النظام الإيراني تقترح غلق مضيق هرمز للرد على العقوبات

تستمر الجهود الدولية في تضييق الخناق على النظام الإيراني بعد تجاوزاته في حق المتظاهرين المناهضين للسياسة المتبعة في البلاد خاصة بعد وفاة الشابة مهسا أميني التي فجرت انتفاضة إيران التي تشهدها البلاد منذ 3 أشهر.

قمع انتفاضة إيران دفع المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات وعقوبات صارمة ضد نظام الملالي لردعهم وحماية الشعب الإيراني من تجاوزاتهم، وكان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الجمعة.

الزميلة سونيا الزغول قالت في مقدمة الحلقة “بسبب قمع انتفاضة إيران التي تتقدمها النساء بالقوة الفتاكة والتي أسفرت عن قتل مئات المتظاهرين وتنفيذ أحكام أعدام مباشرة محاكمات صورية بدون محامين، جرد مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي إيران من عضويتها في الهيئة المعنية بحقوق المرأة وذلك بمفعول فوري كما تسببت الاحتجاجات اليوم في إسقاط لوبي طهران في واشنطن بإعلان المجلس الأطلسي حل برنامج إيران وفصل مديرة المبادرة المؤيدة للنظام”.

وأضافت سونيا “وبعد نفاذ الحلول أمام النظام الإيراني لوقف الاحتجاجات وفضيحة تسريبات المرشد التي حاول فيها إيهام المحتجين بأن الاحتجاجات من عمل الأجانب وفشل في ذلك اقترحت، صحيفة كيهيان المتشددة المقربة من النظام أن تغلق السلطات مضيق هرمز مهددة السلم الدولي علها تنجح في وقف الاحتجاجات فيما استبعد مراقبون أن تتمكن من ذلك مشيرين إلى أنها تلوح بهذا الخيار لتصدير الأزمات الداخلية إلى الخارج وإعادة تموضع الشعب الإيراني بعيدا عن التظاهرات ضد النظام ولمعرفة رد الفعل من الدول الإقليمية والدولية بسبب انهيار المحادثات النووية وتشدد المواقف الأوروبية بسبب دور طهران في الحرب على المدنيين في أوكرانيا”.

وكشفت سونيا أيضاً “على وقع هذه التطورات المتسارعة ومن داخل بيت خامنئي أكد ابن شقيقته التي قاطعت أخاها منذ عام 2009 بسبب طريقة حكمه بأن وفاة المرشد ستسقط النظام الحالي وبسبب الحرب القائمة حاليا داخل قيادات هذا النظام مؤكدا أن ابن المرشد مجتبى لن يكون خلفا لوالده عند وفاته متسائلين إن كان هذا النظام فعلا قد شارف على السقوط أم أن ما يجري حرب داخلية تؤكد أن هذا النظام سوف يتلاشى بعد فترة لا أحد يعلم مدتها.

التظاهرات المستمرة في معظم المدن الايرانية تشير بوضوح إلى خلل بنيوي في العلاقة بين النظام الحاكم وقطاعات واسعة من الشعب واتساع الفجوة أكثر بين النظام والجيل الجديد فهل سيتمكن الممسكون بزمام السلطة في إيران من إحداث تغييرات إصلاحية ترضي تطلعات الشباب أم ما يحدث سيتجه إلى مزيد من الصدام العنيف؟

انتفاضة إيران مستمرة والمجتمع الدولي يضيّق الخناق أكثر على نظام الملالي

وفي هذا الإطار قالت آمنة هاني الباحثة في الشأن الإيراني “السياسات الموجودة في إيران وتحديداً التي تخص المرأة، تعتمد على القمع بشتى الأشكال”.

وأضافت “المرأة بشكل خاص دفعت ثمن قمع النظام الإيراني، حيث قُمعت حريتها بشكل كامل ومنعت من مظهرها واختيار ملابسها”.

وأوضحت آمنة في تصريحاتها لبرنامج ستديو الآن “استمرارية النظام بهذه العقيلة لمدة أربعة عقود جعله يستمر في قمع المرأة”

وعن انتفاضة إيران الحالية قالت آمنة “النظام ساقط ساقط، والحديث عن التنازلات لن يُنجيه”.

وبالنسبة لاقتراح صحيفة كيهيان المقربة من النظام بشأن إغلاق مضيق هرمز، فقط أكدت آمنة “النظام الإيراني يحاول إنقاذ نفسه في الداخل عن طريق اتخاذ مثل هذه السياسات الخارجية”.

وأضافت “النظام سيكون أول المتصررين في حالة إغلاق مضيق هرمز”، مشيرةً “الإرتباك واضح على النظام منذ 3 أشهر والمرشد خامنئي يشعر أن هناك خطورة حقيقية عليه”.

 

انتفاضة إيران مستمرة والمجتمع الدولي يضيّق الخناق أكثر على نظام الملالي

في نفس السياق قال طارق الأحوازي الباحث في الشأن الإيراني “قرار حرمان إيران من عضويتها في هيئة حقوق المرأة سيُتخذ من خلفه عدة قرارات أخرى تؤثر على النظام”.

وأوضح “وزير الخارجية الإيطالي أعلن بشكل رسمي منع دخول نظيره الإيراني للبلاد، بعد أن كان مدعو لزيارة إيطاليا قريباً”.

وقال الأحوازي في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن: “هذه القرارات تضر حتماً بالنظام الإيراني بشكل مباشر والملف الإيراني سيُنقل إلى الأمم المتحدة”.