إيران.. النظام يبحث عن طوق نجاة

النظام الإيراني منهار لا يملك أي أدوات لقمع المحتجين استنفذ كل ما لديه ووصل إلى تنفيذ إعدامات وحشية علناً، هذا كان محور النقاش من حلقة الثلاثاء لبرنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “إنه الإعدام الثاني بدون محاكمة أو محام بدون أدلة فمجرد ما استند عليه النظام فيديو لم يظهر فيه حتى صورة مجيد رضا الذي أعدم بوحشية في مدينة مشهد”.

وتابعت: “خامنئي باعداماته يأمل وأمله يبدو لن ينجح في إخماد الاحتجاجات التي اعتاد على إشعالها في العالم أنه تاريخ العنف الذي نشره في سوريا والعراق واليمن ومناطق أخرى ترتد عليه في بلاده، بعد فضيحة التسجيلات الصوتية التي سربت من وكالة فارس ظهرت تلك الروح المنهارة لقواته الامنية وكيف حاول بشتى الطرق أن يرفع معنويات الباسيج المنهارة أمام المحتجين السلميين”.

في هذا السياق قال الكاتب والباحث في الشأن الإيراني الدكتور نبيل الحيدري، إن “مشهد هي القلعة الدينية للنظام، وأكثر المسؤولين من هذه المدينة ورسالة النظام الأولى للمتظاهرين هي تخويفهم”.

وأضاف: “النظام ينفذ إعداماته حتى يهدد الشباب والمنتفضين”.

الإعدامات العلنية تظهر انهيار النظام في إيران.. هل بدأ العد التنازلي لنهاية خامنئي؟

ولفت إلى أن الرسالة الثانية من الإعدامات “موجهة إلى القوى الأمنية حيث يريد النظام إعطاءها زخماً لأن معنويات أفرادها قد ذهبت”.

وتابع: “بحسب التسريبات تم اعتقال 115 من قيادة الجيش لدعمهم الاحتجاجات واعتقال محمد باقر بختياري القيادي في الحرس الثوري”.

وأردف: “الرسالة الثالثة موجهة للخارج بأن النظام الإيراني لا يهتم بالعقوبات”.

وأوضح: “سياسة الإعدامات فشلت وذلك ما يسمى الهروب للأمام وعدم الاعتراف بالواقع”.

بدوره بيـّن الكاتب والباحث في الشأن الإيراني نوري آل حمزة أن “الشق العسكري منذ البداية كان لديه شكوكا في خوض المواجهة ضد الناس”.

وتابع: “في الشأن الأمني كان النظام يصنع السيناريوهات وبدأ بهذه الخطة في محافظتي كردستان وبلوشستان بصفة أنهما محافظتان انفصاليتان”.

وأكد أنه “في كردستان وبلوشستان الناس تهتف لإيران ككل”.

وأضاف: “أزلام النظام الإيراني ركبوا السلطة، وبداية هذا النظام منذ أول يوم كانت عبر الدماء”.

وأشار إلى أن “سياسة هذا النظام الأمنية الدموية لم تصل إلى نتيجة في هذه المعركة”.

الإعدامات العلنية تظهر انهيار النظام في إيران.. هل بدأ العد التنازلي لنهاية خامنئي؟

كما شدد على أن “الجيش والحرس الثوري بدآ يتصدعان”.

هذا ونفذت السلطات الإيرانية ثاني عملية إعدام على ارتباط بحركة الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ حوالى ثلاثة أشهر على ما ذكر موقع ميزان أونلاين.

وقال موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية الإيرانية إن مجيد رضا رهناورد أعدم في مدينة مشهد بعدما أدين بقتل عنصرين من القوى الأمنية حسبما تدعي السلطات الإيرانية.

أول عملية إعدام لمحتج

وكانت السلطات الإيرانية أعلنت قبل أيام عن أو عملية إعدام بالشنق، للمحتج محسن شكاري، الذي أدين بجرح عنصر من قوات الباسيج، وفق السلطة القضائية.

وقال موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية إن “محسن شكاري، الذي قطع شارع ستار خان في طهران في 25 سبتمبر وجرح أحد عناصر الأمن بساطور”.

وفي هذا السياق، حذّرت منظمات حقوقية من أن العديد من الإيرانيين معرضون لخطر الإعدام الوشيك بسبب التظاهرات التي تهز نظام طهران بعد ردِ فعل دولي شديد على أول إعدام مرتبط بالحركة الاحتجاجية.وأعلن القضاء الإيراني إدانة 11 شخصا بالإعدام حتى الآن على خلفية الاحتجاجات، لكن نشطاء يقولون إن حوالي 12 آخرين يواجهون تهماً قد تؤدي إلى تسليط عقوبة الإعدام عليهم.