إيران تستعين بروسيا من أجل قمع التظاهرات التي تتوسع يومياً
- مساعدة طهران لموسكو من خلال المسيرات الإرهابية دليل على مزيد من التنسيق العسكري بين الطرفين
نزودكم بطائراتنا المسيرة لقتل الأوكرانيين وتدمبير بنيتهم التحتية، حان دوركم الآن لتزويدنا بخبراتكم ومعداتكم لنواجه مالم نعتد عليه من قبل، هذا حال لسان النظام في إيران مخاطباً الحليف في روسيا فلاديمير بوتين، بعد أن فشل في قمع الانتفاضة الشعبية التي فجرها مقتل الشابة مهسا أميني، كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الأحد.
https://twitter.com/akhbar/status/1599146768587005955
الزميل سيف الدين ونوس قال في مقدمة البرنامج “بعد تحذيرات من واشنطن قبل أسابيع عن لجوء طهران للاستعانة بروسيا في حربها الداخلية ضد المحتجين، أفادت تقارير بطلب نظام خامنئي رسمياً من روسيا معدات ومستشارين لمساعدته في قمع المتظاهرين، خصوصاً وأن جهاز المخابرات الروسي كان قد نقل نتائج التنصت على أجهزة المخابرات الغربية، إلى المسؤولين الإيرانيين والتي تظهر أن الشعب في حالة ثورة”.
#إيران.. دعوات إلى الإضرابhttps://t.co/DXKJCrtiCP#أخبار_الآن
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 3, 2022
وأضاف سيف “هذا تثبته المعلومات التي تم الحصول عليها بعد اختراق وكالة فارس التابعة للحرس الثوري مؤخراً، “تعاون يثير العديد من التساؤولات حول تورط نظام بوتين بمقتل مئات الإيرانيين الثائرين من أجل الحرية، في مقابل تلقيه مسيرات إيران الإرهابية من طهران التي تنفجر فوق رؤوس الأوكرانيين، “وأمام تمدد رقعة الاحتجاجات وانضمام النساء إليها حتى في المناطق المحافظة تعاني قوات الأمن من نقص كبير في عددها بشهادة قادة من الحرس الثوري الذين بدأوا يستعينون بأفراد الاحتياط، فإلى أي درجة بات النظام مأزوماً ليستعين بالروس وما هو مستقبل الانتفاضة الشعبية التي دخلت شهرها الثالث.
وفي هذا الصدد قال د.نبيل الحيدري الكاتب والباحث في الشأن الإيراني ” هناك تسريبات بأن الاستخبارات الروسية قالت للنظام أن ما يحدث في إيران ثورة وليست مجرد تظاهرات عادية”.
وأضاف “النظام في طهران ضعف بعد استنجاده بروسيا بسبب عدم قدرته على مواجهة الانتفاضة ودليل على أنها ممتدة وستزداد زخماً”.
الاحتجاجات اخترقت ما يسمى بالمقدس في قم ومشهد التي فيها مرقد ديني وشهدت نشأة المرشد ورئيسي وأهم القيادات”.
وقال الحيدري أيضاً في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن، أن التجربة الروسية في قمع الاحتجاجات ستقدمها روسيا لإيران مقابل الطائرات المسيرة التي ترسلها طهران لموسكو”.
وفي نفس الإطار قال د.هاني سليمان الباحث في الشأن الإيراني “اتجاه طهران للاستعانة بموسكو نابع من حالة التنسيق الاستراتيجي بينهما في أكثر من ملف”.
مساعدة طهران لموسكو من خلال المسيرات الإرهابية في حربها ضد كييف وخاصة من نوع شاهد 36، يعد دليل على مزيد من التنسيق العسكري بين الطرفين”.
روسيا لديها خبرة في قمع التظاهرات والثورات علوة على خبرات مجموعات فاغنر العسكرية”.
وأوضح هاني في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “النظام الإيراني في مأزق يدفعه لطلب المساعدة من روسيا وتحديداً إرسال مرتزقة فاغنر”.