مؤتمر كوب27 يناقش التحرك المصيري لمعالجة أزمة المناخ

  • الدول المتقدمة ينبغي عليها مكافحة الاحترار
  • الدول الفقيرة غير قادرة على التكييف مع الكوارث بدون دعم وتمويل الدول الغنية في كوب 27
  • لا يمكن انتظار التزامات الدول الصناعية إتجاه الدول الفقيرة المتضررة من تغيير المناخ حتى ٢٠٢٤

بعد توافد العشرات من قادة العالم إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27 الذي يعقد في شرم الشيخ بمصر أجمعوا أن خطورة الأزمة المناخية تهدد العالم أجمع مشددين على ضرورة التحرك العاجل واتخاذ خطوات عملية من أجل خفض حرارة الكوكب، كان هذا موضوع حلقة اليوم من برنامج ستديو الآن التي بُثت صباح الثلاثاء.

وقالت الزميلة سونيا الزغول “أهمية التحرك لمعالجة أزمة المناخ باتت مصيرية على خلفية أزمات متعددة مترابطة في العالم على رأسها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتضخم الجامح وخطر وقوع ركود وأزمة الطاقة مع تجدد الدعم لمصادر الطاقة الأحفورية وأزمة الغذاء في حين سيتجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة”.

وأضافت أن هذه الأزمات قد تدفع بأزمة التغير المناخي إلى المرتبة الثانية في سلم الأولويات رغم أن تداعياتها المدمرة تجلت كثيراً عام 2022 مع الفيضانات القاتلة وموجات القيظ والجفاف التي عاثت فساداً بالمحاصيل الزراعية في العديد من الدول لاسيما الإفريقية فيما لا تزال العديد من الدول المتقدمة متهمة بالتقصير.

وأوضحت سونيا أن الدول المتقدمة ينبغي عليها مكافحة الاحترار، فما الجهود التي يجب أن تبذل من أجل تنفيذ خطوات حسية في هذا المجال؟

وفي هذا السياق قال زاهر هاشم رئيس تحرير مجلة أخبار البيئة “غياب الولايات المتحدة والصين عن مؤتمر المناخ كوب27 سيؤثر على مسار المفاوضات خاصة وأن الدولتين مسئولتين عن ثلث انبعاثات الكربون على مستوى العالم”.

هل تكون الجهود على قدر الطموحات في مؤتمر المناخ كوب27؟

وأضاف “في العام الماضي كان هناك توافق صيني أمريكي ولكن في أغسطس الماضي وتحديداً بعد زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان ساءت العلاقة بين الطرفين وانقطعغت وتوقفت المفاوضات المناخية بين الطرفين”.

وقال أيضاً “الدول الفقيرة غير قادرة على التكييف مع الكوارث بدون دعم وتمويل الدول الغنية في كوب 27”.

وأردف زاهر في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “غياب الصين والولايات المتحدة عن قمة المناخ كوب27 سيؤثر على مسيرة الوصول إلى عمل مناخي دولي”.

واستكمالا للحديث في هذا الصدد قال سمير طنطاوي استشاري التغييرات المناخية في الأمم المتحدة “العالم يسير على المسار الخاطيء ومنذ أيام قليلة صدر تقرير عن برنامج البيئة العالمي تحت مسمى تحليل فجوة الانبعاثات، ويتناول أن فجوة الوصول الـ1.5 درجة وحجم الانبعاثات هي كبيرة ويجب غلقها في أسرع وقت ممكن”.

 

هل تكون الجهود على قدر الطموحات في مؤتمر المناخ كوب27؟

وأوضح أن التقرير طالب دول العالم وخاصة الدول الصناعية بأن يتم خفض الانبعاثات بنسية لا تقل عن 40 إلى 45% بحلول عام 2030، وصولاً إلى الحياد الكربوني في عام 2050″.

وأردف “لا يمكن انتظار التزامات الدول الصناعية إتجاه الدول الفقيرة المتضررة من تغيير المناخ حتى ٢٠٢٤”.

وضمن هذا الإطار أكد محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن تمويل العمل المناخي في الدول النامية، وخاصة في أفريقيا، يجب أن يتسم بالعدل والفاعلية.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة عن سبل تمويل العمل المناخي ضمن فعاليات ثاني أيام مؤتمر COP27 في شرم الشيخ، بمشاركة عدد من الوزراء الأفارقة وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.