دولة مالي.. مركز انتهاكات مرتزقة فاغنر الرئيسي

  • حكومة مالي ما تزال ترفض الاعتراف بوجود مرتزقة فاغنر
  • ما تقوم به فاغنر في مالي عمليات وحشية وهذه الفظائع ستستمر إذا لم يكن هناك تدخل دولي

ناقشت حلقة الثلاثاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول الوثائق السرية للتحقيق الذي أجراه فريق من الأمم المتحدة حول المذبحة التي قتل فيها مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية نحو 500 شخص في بلدة مورا في وسط مالي.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “انتشرت وثائق سرية للتحقيق الذي أجراه فريق من الأمم المتحدة حول المذبحة التي قتل فيها مرتزقة فاغنر الروسية نحو 500 شخص في بلدة مورا في وسط مالي وفقا لناجين في المكان وتظهر الصور والفيدوهات ظهور مرتزقة فاغنر الروسية الداعمين للمجلس العسكري في مالي الموالي لروسيا وجنود ماليون وهم يدفنون جثث بعض الرعاة قرب الحدود مع موريتانيا حيث قاموا بإعدامهم بحسب شهادات الناجين من الحادث الذي أكدوا أن الرعاة الذين بلغ عددهم 500 شخص لم يكونوا مسلحين”.

في هذا الصدد قال المحلل السياسي د. محمد الصوفي إن “حكومة مالي ما تزال ترفض الاعتراف بوجود مرتزقة فاغنر رغم التقارير التي تتحدث عن وجود ألف عنصر”.

وأضاف: “الفوضى العارمة في مالي أنتجت تقارير تشير إلى فظائع تتعلق بقتل المزارعين والرعاة والمشاكل التي حصلت بين القبائل في مالي وهذه الإفرازات كانت مناسبة للدخول الروسي القوي”.

وأردف: “روسيا ضمن مجموعة من القوى التي تحاول أن تملأ الفراغ الذي تركته القوات الفرنسية”.

وشكك في أن فاغنر ستستطيع محاربة الإرهاب في مالي.

وأوضح أن التقارير تشير إلى أن فاغنر موجود باستطاعات معينة، إذ “أنها ستحمي بعض المناطق الحساسة..وستدرب وحدة خاصة وما إلى ذلك”.

من جانبه قال الباحث في الشأن الإفريقي أ. موسى تيهوساي “أتوقع أن يتم تدويل ملف التحقيق في حالة وجود من يرفع القضايا ويمكن أن تقوم فرنسا بذلك أو دول في الاتحاد الأوروبي أو أمريكا”.

وأضاف: “أمور التحقيقات تأخذ وقتاً طويلاً”.

وأشار إلى أن “ما تقوم به فاغنر في مالي عمليات وحشية وهذه الفظائع ستستمر إذا لم يكن هناك تدخل دولي”.

وتابع: “في مالي السلطات نفسها قائمة بسبب وجود فاغنر وشرعيتها متآكلة”

وتورط مقاتلون روس في ست مذابح مزعومة على الأقل، إذ انتشر، هذا العام مرتزقة فاغنر إلى جانب القوات المالية في جميع أنحاء الولايات الوسطى والشمالية لدولة مالي في غرب أفريقيا.

ما تسبب في فرار عشرات الآلاف من الأشخاص عبر الحدود إلى موريتانيا، بسبب الرعب الذي يحدثه هؤلاء المرتزقة منذ مارس، نقلا عن ناجين ومسؤولين غربيين ومسؤولين من الأمم المتحدة ومنظمات لحقوق الإنسان،

وتقول صحيفة وول ستريت جورنال ، في تقرير للصحفيين، بينويت فوكان، وجو فاركينسون، إن موريتانيين أيضا تم اعتقالهم خلال مداهمة شنتها القوات المسلحة المالية بالتعاون مع مرتزقة مجموعة فاغنر.

وتقوم روسيا بالتبرع بمعدات عسكرية وأسلحة لقادة المجلس العسكري، كان آخرها دفعة في وقت سابق من هذا الشهر وصلت مالي عبر مطار باماكو ومنحت روسيا مقاتلات نفاثة روسية وطائرات هليكوبتر حربية للدولة التي تحارب مسلحين منذ أكثر من عقد.

مطامع بوتين في أفريقيا