معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحماس في كبرى مدن غزة وبمحيطها

تدور معارك عنيفة الجمعة داخل أكبر مُدن قطاع غزة وفي محيطها، بعد شهرين على هجوم حركة حماس ضد إسرائيل وبدء حرب تتواصل فيها أعداد القتلى بالارتفاع.

وبعد مرحلة أولى من هجومه البري ضد حماس تركزت في شمال غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته هذا الأسبوع إلى الجنوب حيث يوجد زهاء مليوني مدني أصبحوا محاصرين في مناطق باتت مساحتها تضيق تدريجا.

وبإسناد جوي وبحري وصلت دبابات وجرافات إسرائيلية إلى خان يونس الخميس ودار قتال في هذه المدينة الأكبر في جنوب القطاع كما اشتبك مقاتلو حماس مع الجيش الإسرائيلي شمالا في مدينة غزة ومنطقة جباليا المجاورة.

وفجر الجمعة قتل 40 شخصا في غارات قرب مدينة غزة و”عشرات” آخرين في جباليا (شمال) وخان يونس (جنوب).

مجلس الأمن يجتمع لأجل غزة بعد “الإجراء الصامت”

يعقد مجلس الأمن اجتماعاً، اليوم الجمعة، يستمع فيه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي استخدم للمرة الأولى المادة 99 من الميثاق التأسيسي للمنظمة الدولية، للتحذير من أن الحرب في غزة “قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلام والأمن الدوليين”.

ويأتي الاجتماع وسط استعدادات للتصويت على مشروع قرار مدعوم عربياً ودولياً يطالب بوقف النار، في حين لا تزال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ترفض مثل هذا التوجه.

كما تعد “المادة 99” التي استند إليها غوتيريش، أقوى أداة على الإطلاق يمكن أن يستخدمها أي أمين عام للأمم المتحدة، لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمن والسلم الدوليين.

الأمم المتحدة: مؤشرات واعدة على إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم

أكد منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة، مارتن غريفيث، بأنه يرى “مؤشرات واعدة” على إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة قريبا للسماح بدخول المساعدات.

وأوضح غريفيث، أمس الخميس، أنه لاحظ مؤشرات في الأيام الأخيرة على أن دولا رئيسية، لا سيما مصر، أصبحت أكثر انفتاحا على فكرة إعادة فتح معبر كرم أبو سالم تدريجيا.

لكن إسرائيل رفضت فكرة إعادة فتح المعبر بالكامل، وقالت لوكالة فرانس برس بعد تصريحات غريفيث إنها لن تسمح إلا بتفتيش شاحنات المساعدات في كرم أبو سالم، قبل توجيه الإمدادات نحو معبر رفح بين مصر وغزة.