المعارك مستمرة لليوم الخامس والآلاف يفرون من الخرطوم

يفر آلاف المدنيين من الخرطوم تحت القصف الأربعاء فيما خلف القتال المستمر لليوم الخامس على التوالي بين قوات الدعم السريع والجيش النظامي قرابة 200 قتيل في السودان.

سيرًا أو في مركبات، على الطرق التي تغطيها الجثث وهياكل المدرعات المتفحمة، عبر آلاف السودانيين وسط أزيز الرصاص ودوي القذائف خلال التراشق بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”، والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يقود البلاد منذ انقلابهما المشترك في 2021.

منذ السبت، دعا المجتمع الدولي إلى الحوار. لكن الرجلين اللذين يخوضان حرب “وجود” على ما يبدو وفق الخبراء، صما آذانهما حتى الآن أمام الدعوات لوقف إطلاق النار أو على الأقل لإعلان هدنة مؤقتة لإجلاء المدنيين من أخطر الأحياء.

على الرغم من المخاطر وبينما يشهد القتال أحيانًا فترات هدوء قصيرة – الوقت للازم في أغلب الأحيان لإعادة شحن الذخيرة أو التنقل لبضعة شوارع -، تمكنت مجموعات من العائلات من الخروج يوميًا من العاصمة.

وزير الخارجية السعودي في دمشق للمرة الأولى منذ بدء النزاع

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء أنّ العلاقة “السليمة” مع الرياض هي “الحالة الطبيعية”، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي قام بأول زيارة رسمية سعودية إلى دمشق منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا.

وبحث المسؤولان، وفق الخارجية السعودية، “تسوية سياسية شاملة” لإنهاء الحرب في سوريا.

وتتوّج هذه الزيارة استئناف العلاقات السورية-السعودية والانفتاح العربي الذي تضاعف خلال الأسابيع الماضية تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة وأبعدتها عن جامعة الدول العربية منذ نحو 12 عاماً.

ويأتي الانفتاح السعودي على سوريا في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران، حليفة دمشق، على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان أنّ المسؤولَين بحثا “الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها (…) وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي”.

وأكّد الوزير السعودي، وفق البيان، للأسد “أهمية توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين” و”اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية”.

 أول قمر اصطناعي تجسسي كوري شمالي

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن بلاده أنجزت بناء أول قمر اصطناعي تجسسي، وأعطى الضوء الأخضر لإطلاقه في موعد لم يحدد، وفق ما أورد الإعلام الرسمي الأربعاء.

ويأتي كشف اكتمال بناء هذا القمر بعد زهاء أسبوع على تأكيد كوريا الشمالية إطلاق “نوع جديد” من الصواريخ البالستية العابرة للقارات يعمل بالوقود الصلب، في خطوة عدّها كيم “كبيرة” ضمن برنامج بلاده للتسلح.

ويؤكد محللون وجود ترابط تكنولوجي مهمّ بين تطوير الصواريخ البالستية العابرة، وقدرات الإطلاق الفضائي.

وأمر كيم جونغ أون الثلاثاء بإطلاق أول قمر اصطناعي للتجسس العسكري للبلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الأربعاء.

وقالت إن كيم طلب خلال زيارة لوكالة الفضاء الكورية الشمالية “إطلاق أول قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري (لكوريا الشمالية)، اكتمل بناؤه في نيسان/أبريل، في الموعد المحدد”.

لكن الزعيم الكوري الشمالي الذي تفقد مع ابنته “الإدارة الوطنية للتطوير الجوي والفضائي”، لم يذكر تفاصيل أخرى عن موعد الإطلاق.

الا أن كيم حضّ العاملين في الإدارة على “إرساء قدرات جمع المعلومات الاستخبارية عبر نشر أقمار اصطناعية عدة على مدارات مختلفة بشكل متتابع”.

وأظهرت صور نشرها الإعلام الرسمي، كيم وهو يجول في مقر إدارة الفضاء، بينما تمّ تمويه العناصر التي كان يقوم بتفقّدها، إضافة الى رسوم بيانية وغيرها من المعروضات على الحائط.