ما أسباب انتشار السلاح في العراق ولماذا لا توجد إرادة لنزعه؟

تمثل ظاهرة السلاح الشخصي غير المرخص، التي انتشرت بكثرة في المدن العراقية المختلفة، تهديدا للسلم المجتمعي، وسط دعوات لاحتواء هذه المشكلة، خصوصا وأن الحصول على قطعة سلاح بات أمرا يسيرا.

ويحذّر خبراء أمنيون من خطورة فوضى انتشار السلاح الشخصي، الذي يتسبب بزيادة حالات القتل والنزاعات الأهلية المسلحة، ما يهدد الاستقرار المجتمعي.

تواطؤ حكومي

من جهته قال السياسي العراقي المعارض لبرنامج بالعراقي: إن الحكومة تقف وراء انتشار السلاح بين المدنيين لأنها استخدمت المجاميع المسلحة، كما أن السلاح يستخدم في النزاعات العشائرية والاغتيالات.

وأضاف الدليمي أن الشرطة تعجز عن ضبط السلاح المنفلت ونزعه من الميليشيات والفصائل موضحا أن الفصائل المسلحة تعمل خارج سلطة القائد العام للقوات المسلحة، ولأول مرة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يصف المجاميع المسلحة بأنها قوة إرهابية.

بالعراقي: سلاح منتشر بين المدنيين.. وسياسي عراقي يتهم الحكومة بالتواطؤ

سلاح العشائر

قال السياسي العراقي المعارض مصطفى الدليمي إن العشائر العراقية تملك السلاح منذ زمن بعيد.. وانتشاره بهذه الكثرة يمثل إهانة للحكومة، كون بعض القضايا لا يتم حلها من خلال الأجهزة الأمنية أو القضاء بل يتم اللجوء إلى ما يعرف بالفصل العشائري (الدكة العشائرية).

وتابع الدليمي أن القوى السياسية الحالية فاشلة وتتم تغذيتها من شيوخ العشائر، كما أن السياسيين يقدمون إغراءات لشيوخ العشائر، ويمدونهم بالمال والسلاح إضافة إلى حصولهم على وظائف وتعيينات لكسب ودهم.

بالعراقي: سلاح منتشر بين المدنيين.. وسياسي عراقي يتهم الحكومة بالتواطؤ

 

حصر السلاح بيد الدولة والتغيير

وبشأن حصر السلاح بيد الدولة أكد الدليمي أنه لا توجد إرادة حيقية لحصر السلاح بيد الدولة، مبينا أن القوات الأمنية قادرة على حصر السلاح لكن رئيس مجلس الوزراء مكبّل، وأسير لدى الفصائل المسلحة
مؤكدا أن الزعامات الشيعية تعتبر الفصائل المسلحة حامية لها، وهي من استخدمت سلاح الفصائل بوجه رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي.

وأشار الدليمي إلى أن العراق يمتلك رصيدا كبيرا من الشباب المؤمنين بالحرية والديمقراطية والذين يؤمنون بضرورة الحفاظ على سيادة العراق وبنائه وإبعاده عن الخلافات والقضايا الإقليمية.

لكن المشكلة التي تواجههم بالتغيير هي السلاح المنفلت.

نزاعات مسلحة

وتسجل العاصمة بغداد ومدن وسط وجنوب العراق نزاعات مسلحة شخصية بشكل شبه يومي، في المناطق السكنية والأسواق التجارية، تسفر عن سقوط قتلى وجرحى، رغم كل الحملات الأمنية للبحث عن الأسلحة غير المسجلة لدى المواطنين في المنازل.

ومؤخرا: حدث شجار عشائري في محافظة ذي قار بسبب خلاف على طريق ترابي.

حيث أفاد مصدر أمني بمحافظة ذي قار، بمقتل وإصابة 3 أشخاص بينهم ضابط، بسبب خلاف على طريق ترابي في منطقة الشديد بناحية العكيكة جنوبي مدينة الناصرية مركز المحافظة واستخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة”.