الزاير: أكثر من 10 آلاف سجين في العراق اعتقلوا ببلاغات المخبر السري
مطالبات برلمانية متواصلة في مجلس النواب العراقي لتعديل مواد في قانون العفو العام.
حيث يرى نواب أن هناك أعداد كبيرة من المعتقلين بحاجة إلى إعادة النظر في قضاياهم، وضرورة إجراء عملية إصلاح حقيقية لأجهزة إنفاذ القانون، عبر اتخاذ مجموعة من الخطوات الدائمة غير مقتصرة على فترة معينة.
وكشفت عائلات الموقوفين والمحكومين في السجون العراقية، عن “فضائع” كبيرة تطال الموقوفين في سجون التحقيق أو المحكومين النزلاء في سجون وزارة العدل، من تعذيب وابتزاز.
وتحدثت بعض العائلات عن خفايا مايحصل في السجون كاشفين عن أن الهاتف النقال يدخل إلى أبنائهم مقابل مليونين ونصف المليون دينار.
تعذيب وتحرش داخل السجون
كشفت عضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية النائب نيسان الزاير لأخبار الآن أن الكثير من المعتقلين تعرضوا للتعذيب في السجون وانتزعت منهم اعترافات خلال التعذيب مبينة أن هناك ضباط يعتبرون اعتقالهم للكثير من المواطنين بأنه إنجاز.
وأكدت الزاير وهي عضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية عن وصول شكاوي لمكتبها من قبل مواطنين يؤكدون تعرض أبنائهم للقتل داخل السجن وبعد التحقيق تبين أنهم تعرضوا لسرقة أعضائهم البشرية.. ناهيك عن حالات التحرش والابتزاز والتعذيب.
وكشفت أيضا أنه تم تسجيل حالات بيع وشراء وتبادل للسجناء الصغار والمراهقين إضافة إلى انتشار المخدرات في سجن التاجي الذي يعد أسوأ سجن في العراق أن من يخرج منه سيكون مجرما لا محالة.
قانون العفو ضرورة ملحة
أكدت عضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية النائب نيسان الزاير لأخبار الآن أن قانون العفو العام مهم جدا وضروري في المرحة الحالية وهناك الكثير من المظلومين في السجون إما بتهمة المخبر السري أو بتهمة تواجدهم في مناطق كان قد سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي.
وكشفت أن نحو 10 آلاف سجين متواجدين في المعتقلات ببلاغات من قبل المخبر السري،، موضحة أن بعض هذه البلاغات قد تكون كيدية وليست صحيحة.
وأشارت الزاير إلى افتقار العراق لسجون حديثة مع أن بغداد تصرف مبالغ عالية على السجون وإطعام السجناء والسجون الحالية سيئة جدا ولا تصلح للبشر.
وعن عدد السجناء في العراق بشكل عام، أوضحت الزاير أن العدد يصل إلى أكثر من 65 ألف معتقل.
السجون السرية
عادة ما يتم الحديث عن وجود سجون سرية في العراق وبهذا الصدد قالت نيسان الزاير “نسمع أن هناك “سجون سرية” غير قانونية ولكن لا نمتلك معلومات مؤكدة”
مشددة على وجود مثل هذه السجون غير القانونية لكن لا تمتلك معلومات مؤكدة عن عددها أو أماكنها.
وأشارت الزاير أيضا إلى أن السجناء الذين يمتلكون المال يعيشون أياما مرفهة في السجن مثلا: يدفع السجن أحيانا 300 ألف دينار مقابل غرفة خاصة في الليلة أو استخدام الهاتف وغيرها من الأمور.
التأثير النفسي
قالت عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي نيسان الزاير أن وضع السجون في العراق كارثي خاصة في سجني “الحوت والتاجي”
والسجناء الصغار إذا سجنوا ظلما سيخرجون حاقدين على المجتمع، مستدركة أن بعض السجون يوجد بها مرشد ديني وجانب ترفيهمي ورياضي إلا أن سجن التاجي يعتبر الأسوأ في العراق ومن يخرج منه سيكون مجرما لا محالة.