علا بوارشي: لا تخف أن تكون مختلفاً
صارت معي
علا بوارشي: لا تخف أن تكون مختلفاً
/

علا بوارشي: لا تخف أن تكون مختلفاً

مها فطوم

علا بوارشي،شابة سورية مقيمة في تركيا درست هندسة المناظر الطبيعية في تركيا وتقدم محتوى للعناية في النباتات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة لانخراطها في مجال التمثيل والعروض الإعلانية. لا مانع لديها من خوض مختلف التجارب المهنية والحياتية في سعي لإيجاد ما يشبهها وتؤمن أن الاختلاف هو سلاح مفيد لصاحبه. ما التحديات التي واجهت علا في تجربتها الجامعية في تركيا؟ماذا كانت ردة فعلها على انتقاد البعض للشامة في وجهها؟ وكيف برأيها يبنى الأمان في العلاقات والثقة بالنفس؟ إعداد وتقديم: مها فطوم التصميم الصوتي: محمد الحوراني الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

علا بوارشي: لا تخف أن تكون مختلفاً

علا بوارشي،شابة سورية مقيمة في تركيا درست هندسة المناظر الطبيعية في تركيا وتقدم محتوى للعناية في النباتات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة لانخراطها في مجال التمثيل والعروض الإعلانية.

لا مانع لديها من خوض مختلف التجارب المهنية والحياتية في سعي لإيجاد ما يشبهها وتؤمن أن الاختلاف هو سلاح مفيد لصاحبه. ما التحديات التي واجهت علا في تجربتها الجامعية في تركيا؟ماذا كانت ردة فعلها على انتقاد البعض للشامة في وجهها؟ وكيف برأيها يبنى الأمان في العلاقات والثقة بالنفس؟

إعداد وتقديم: مها فطوم
التصميم الصوتي: محمد الحوراني
الهوية البصرية: سرد ديجيتال
الإشراف العام: محمد علي

نص الحلقة :

مها إذا عندك على خدك شامة لا كبيرة ولا صغيرة، حجمها وسط يعني، لكنها لافتة للانتباه هل رح تفكر تشيلها.

علا بالـmodeling كانت كتير الناس تنتقد تنتقد شكلي بالذات يعني

مها علا بوارشي صبية سورية عمرها 28 سنة، وصلت على تركيا مع عيلتها سنة 2015، التأقلم مع حياتها الجديدة ما كان سهل

علا لغتي كانت ضعيفة، وكنت الأجنبية الوحيدة بالكلية كلها

مها من خلال أكتر من موقف صاروا معها قدرت تلاقي مفتاح الأبواب المسكرة، وعرفت كيف تخلي اختلافها سر راحتها، وتتعامل معه كتميز مع أنه الاختلاف مرات بيعمللنا وجع راس

علا التمثيل كان يساعدني نفسياً إني أنا فرغ مشاعري

مها بتمثل ومطلوبة بمجال الـmodeling، درست هندسة مناظر طبيعية، وبتشتغل محتوى على العناية بالنباتات، ومصدر رزقها الأساسي جاي من عمل إداري عن بعد مع إحدى المنظمات، لكن ليش وكيف قدرت تعمل كل هالأشياء

علا بحب دائماً قول إي يعني ليش لأ؟ أنا من الأساس كنت بدي أدرس بسوريا عمارة، بس إجيت على تركيا بعد ما قدمت على الامتحانات القبول الجامعي، وكنت عم دور على الفروع والجامعات فطلع قدامي هذا الفرع، فنحن يعني ماعنا بسوريا الصراحة، وكتير لفت نظري، قرأت عنه وكتير حبيته للصراحة، يعني أنا أحببته بعد ما قرأت عنه حبيته أكتر من العمارة العادية، فقررت إني أدخل لأنه عبارة عن دمج بالعمارة مع الطبيعة، هو تصميم حدائق مناطق خضراء كل شي مفتوح فيه نباتات فحبيته

مها رفاهية اختيار تخصص دراستنا الجامعية للأسف مش دائماً بتكون من نصيبنا، ومن ساير ظروفنا المفروضة علينا، لنقدر نكمل بمشوارنا، ونحقق ولو جزء صغير من أحلامنا

علا هون كتير الـsystem مختلف عن system الدراسة بسوريا مثلاً، هون كل جامعة بدي فوت عليها على أيامي على الأقل ممكن يكون تغير هذا الشيء هلق، كل جامعة بدي فاضل عليها بدي قدم امتحان خاص فيها، فأنا كان عندي مثلاً كم جامعة قدمتلها فحص؟ 3 جامعات فأنا عندي بس هدول الـ3 جامعات، ومو كل الجامعات فيها كل الفروع، في جامعات تقنية بتكون في جامعات مثلاً أساساً جامعتي اللي أنا دخلتها مثلاً، ما فيها عمارة عادية ما فيها إلا عمارة Landscape، العمارة العادية كانت بغير جامعة وهيك يعني

مها البدايات صعبة هيك بقولوا، مش عم إحكي عن بدايات العلاقات العاطفية، عم إحكي عن بدايات التغيير تغيير البلد، تغيير السكن، تغيير لغة التواصل، لكن التأقلم مهارة عظيمة علا عندها ياها

علا هلق للصراحة أنا أول ما أجيت فوراً بلشت إني جهز للجامعة، فالشغلة اللي حسيتها صعبة إني حسيت حالي تأخرت حتى بلشت الحياة، يعني حسيت حالي إني أنا مثلاً فتت عالجامعة بعمر 22، بينما رفقاتي اللي بالجامعة كلهم عمرهم 18، لأنه هون أول شي درست بسوريا، البكالوريا هنيك عدت البكالوريا، بعدين إجيت لهون كمان ضاعت سنة، بعدين درست هذا الإمتحان التقديم للجامعات كمان أخد مني وقت، فما كنت حابة ضيع وقت أكتر وأني ادرس لغة، إني روح سنة كاملة عم بدرس لغة قلت لحالي بدرس اللغة وأنا عم بدرس بالجامعة، هذا الشيء كتير صعّب الحياة الجامعية، لأنه ما كنت عم بفهم يعني ما كانت لغتي كانت كتير ضعيفة، وكنت الأجنبية الوحيدة بالكلية كلها كليتي كانت بعيدة عن بقية الكليات، كنت بدرس كلية غابات، فكليتي فيها بس 3 فروع وما كان في غيري أجنبية، فكنت حس حالي كتير كتير وحيدة يعني وكتير غريبة، بس بشكل عام مع الوقت كلما كل سنة عن سنة كانت لغتي تتحسن، صرت اتأقلم أكتر، والدكاترة بشكل عام خاصةً على أيامي كانوا كتير لطيفين معي وكتير يساعدوني، وحتى يساعدوني إني أنا إنجح بالمواد يعني مو بس يساعدوني بالدروس، فهيك وهيك يعني

مها بالسنة الرابعة بالجامعة، ومن بعد عدة تجارب ومواقف تعرضتلها علا، خاصة باختلاف الجنسية وصلت لمرحلة كانت خلص كرجت، متل ما بيقولوا عنا بسوريا يعني انطلقت للحياة بتركيا

علا كنت هون حسيت حالي إني أنا عم بقدر إتأقلم، يعني كنت لساتني إنه أحياناً بحس بإني بالجامعة خاصة، حس إني أنا شوي هيك شوي مو مرغوب إنه نكون مثلاً بجروبات الوظائف وهالقصص، لأنه لغتي ضعيفة فما كتير يفضلوا إنه يكون البنت الأجنبية معاهم بالجروبات وكذا، فهون كنت حس حالي حال عندي مشكلة بس، بمجرد ما صارت الدراسة أونلاين، حسيت إنه الضغط خف يعني، وبلشت بشكل عام بالحياة العملية بالشغل وقتها حسيت حالي اندمجت أكتر وتأقلمت أكتر عالحياة، واكتشفت أنا صار عندي هون مجتمعي الخاص فيني رفقاتي جوي، فمثلاً بهديك الفترة أخي مثلاً راح على هولندا فكله يقلي إنه ليش ما بتفكري تروحي كمان؟، فأنا كنت قول أنه لا أنا خلص أنا ما مستعدة إني أنا بلش من الصفر من أول وجديد يعني، أنا already هون قضيت سنين وأنا عم حاول أتأقلم وأتعلم اللغة وأتعود على البلد وأعمل رفقات وأعمل محيط إلي يعني وcommunity، فإنه ماني مستعدة اتخلى عنه كله

مها حالة أو تجربة منعيشها بكل مرحلة من مراحل حياتنا، بتكون مجرياتها هي الدفشة المحتاجينها لنختم package مخاوف ونسكر عليهم ونرميهم، ونفتح package جديد لمرحلة جديدة

علا أول ما خلص الحجر الصحي يعني بآخر 2020، إجتني فرصة شغل بمدينة تانية، في مدينة اسمها غازي عنتاب، فرحت لهنيك لأول مرة بحياتي، كنت لحالي وكنت عم بلش إني أسس حياة وأفرش بيت واستأجر وعيش بمدينة تانية تماماً لحالي، فأتوقع هي كتير أثرت ع شخصيتي، لأنه أنا وقت إجيت Ok إجيت على بلد جديد، بس كان دائماً عندي أهلي حواليي، في مين يدير باله عليي، ما حس حالي إني أنا وحيدة إنه أنا يعني أنا لازم دبر كل أموري لحالي، فتجربة إني أنا رحت ع مدينة تانية لحالي وبلشت كل شيء هنيك من أول وجديد لحالي، حسيته كتير أثر ع شخصيتي إني صرت حس حالي ما بخاف بهالحياة، وين ما انحطيت حأعرف دبر حالي وحأعرف إني أنا بلش كلشي من الصفر، وعيش لحالي ويعني حسيت كتير قوّة شخصيتي وثقتي بحالي، ما عاد عندي خوف من الحياة، بركي صار شي بركي شو بدي أعمل أنا إذا صفيت لحالي، لأ صرت حس حالي لحالي بقدر عيش

مها ما بعرف إذا أنتم متلي، بس دائماً عندي حالة انبهار أمام الأشخاص اللي بيبرعوا بأكتر من مجال، وعندهم مرونة ينوجدوا بأكتر من بيئة عمل، كل بيئة منهم بتتطلب اسلوب وشخصية مختلفة عن غيرها

علا هلق أنا شخصياً بحب كتير التجربة، يعني بحب عيش تجارب دائماً مختلفة، فبحب دائماً قول إي ما بحب قول لأ يعني ليش لأ، إنه خليني جرب وبالنهاية كلهم هنن تجارب بالحياة، حتى لو كانت هي التجارب مختلفة عن بعضها، خليني قول مجالات مختلفة بس هي بالنهاية كلها تجارب بالحياة بتضيف لشخصيتي، فمتل ما ذكرت أنا أول شي أيام الجامعة كنت لساتني عم بدرس سنة تانية، كنت عم مساعد رفيقتي مرة هي بتدرس سينما وتلفزيون فكنت عم ساعدها بوظيفة، إني ساعدها بالتصوير، كانت عم تصور يعني طبعاً هنيك تعرفت عناس، وقالولي إنه أنتِ كتير شكلك مناسب تصوري أو تشتغل model، فجربتِ؟ قلتلهم لأ ما جربت للصراحة، قالولي بتحبي؟ قلتلهم إي ليش لأ، فصاروا هدول الأشخاص يعطوا أرقام رقم تلفوني لناس تانية، مثلاً يكون في تصوير بدهم model أو بدهم حدا يمثل، فشوي شوي هيك صرت لقيت حالي بهذا المجال، وأنشر مثلاً على الـInstagram فالناس على Instagram كمان تحاكيني، أنه أه أنتِ بتصوري بتجي تصورينا؟ فلقيت حالي إني أنا بلشت بمجال الـmodeling، وبعدها نفس الشي كمان يعني هيك حدا عن طريق حدا بالصدفة يعني أنا ما كتير دورت، كمان إنه تواصلت مع ناس بيشتغلوا بتصوير مسلسلات، في تصوير أحياناً حتى برامج أو دعايات، فكمان بلشت بالتمثيل وكتير حبيت، يعني كلهم هدول التجارب كتير حبيتهم وكتير ضافوا لشخصيتي، قوولي شخصيتي قوولي ثقتي بحالي كمان، فبالنسبة للتمثيل بلشت مثلاً روح على تصوير على مواقع تصوير صور كم مرة، حبيت الموضوع كتير، فكمان مرة كنت عم شوف على الـnet أتوقع، إنه في course تمثيل مسرح، فقلت لحالي مسرح كمان تجربة كتير حلوة، كمان حابة جرب وهيك بلشت اشتغلت كم كم مسرحية، تقريباً 3 مسرحيات كتير للصراحة تجربة كتير مختلفة، وكتير حلوة، بس كتير متعبة يعني لأنه مسرح مختلف كتير عن التمثيل التلفزيوني، أو الـmodeling لأنه الواحد بيتدرب 3 شهور، تقريبا 3 أيام بالإسبوع مشان يعرض مرة أو مرتين بس، مشان يوقف على المسرح مرة أو مرتين، فبدها كتير جهد بس بنفس الوقت كتير منه يعني بتقوي الواحد قدرته على إنه يمثل أو يعبر حتى عن مشاعره، نفسياً كتير كانت تساعدني، يعني أنا بالتمثيل كان يساعدني نفسياً إني أنا بفرغ مشاعري، بعبر عن حالي بعبر عن حالي كنت، فمثلاً وقت وقفت فترة أول فترة حسيت هيك شوية إنه ضياع إنه أنا ما عاد عندي هذا المكان، التنفيس تبعي ونفس الوقت كان لطيف هيك أنه الواحد، يعني هو تقريباً كان شبه عمل تطوعي، فإنه الواحد يروح ع مكان الناس اللي فيها الناس الناس اللي فيه بس همهم الفن، بس همهم إنه يقدموا شي حلو وكمان كان يعني من ناحية الحال الاجتماعي كان كتير لطيف

مها هذا الانشغال والتنوع بالتخصصات والنشاط بعدة مجالات، هل سببه التفكير بإنه هذا عمر الشباب لازم نشتغل ونتعب فيه ونشكل هويتنا؟ اما إنه ما عنا خيار تاني الحياة صعبة ولازم أكتر من عمل لنقدر نعيش؟، أم الانقياد مع الموجة العامة بهالزمن بحب الشهرة؟ أم هروب من ضغوطات نفسية معينة؟

علا كل كل شغلة من الشغلات اللي عملتها، كان عندي هيك mentality خاصة فيها بالفترة يعني، هلق بالنسبة للتمثيل والمسرح بالنسبة إلي هو الشيء اللي أنا بحبه، يعني هذا الشيء اللي بستمتع فيه اللي وقت بروح بكون عم قضي أحلى وقت بالنسبة إلي، يعني المكان اللي بستمتع فيه، بالنسبة لصناعة المحتوى والنباتات أنا بلش الموضوع عندي خاصة ع الـInstagram، إني أنا كنت عم دور على لاقي مكان شارك حب النباتات فيه مع ناس مهتمة، لأنه أنا مثلاً ما كان عندي ولا حدا حوليي من رفقاتي أو معارفي، حدا بقدر إحكي معه عن النباتات أبداً، ولا حتى مثلاً إنه شارك تجربتي أو يشاركوني تجربتهم ونتعلم من بعض، فأنا مثلاً حسابي الـInstagram تبع النباتات أساساً يعني ما كان عندي وقت بلشت استخدمه، يعني ما بلشت كتير صغير، بس إني كنت إحكي مع ناس يعني وابعتهم صور نباتاتي، وأحياناً مثلاً بكون عم بشتغل فبعتلهم شو أعمل ومثلاً وتعلمت تعلمت معاهم للناس يعني، فأنا كنت أنشر صور النباتات وأنشر ستوريات تجاربي يعني مو أكتر، فهوي بعدين أنا كنت أنشر على مواقع تانية كمان متل الـTikTok وهيك، كنت أنشر وكنت أنشرهم على الـInstagram فهوي الحساب لحاله كبر بعد فترة يعني، أنا كانت أساساً هدفي منها للصفحة متل ما ذكرت أني أنا كنت لاقي مكان أقدر عبّر فيه عن أنا شي بحبه، لإني يعني ما فاقدة هذا الشيء بشكل عام بالحياة الحقيقية

مها فاقد الشيء لا يعطيه، هيك كانت المقولة قبل ما كتار يغيروها ويتفقوا أكتر مع إنه فاقد الشيء يعطيه ومرات يعطيه بكرم كبير

علا موضوع الأمان بتعطيه وقت بتحسيه، فأنتِ إذا بتحسي مع هذا الإنسان بالأمان بتقدري تعطيه أمان، فالإنسان اللي ما بحسسك بالأمان ما بتقدري تعطيه أمان، فهو الموضوع مو بس بالشخص بحد ذاته، بس مع الشخص اللي عم يتفاعل معه، بس أنا شخصياً يعني دوائر المقربة كتير قليلة، لإن ما بحب فوت يعني أي حدا على حياتي الكتير إنه خاصة، الناس اللي بفوتوا على حياتي على دوائري الخاصة هنن ناس كتير بحس معهم بالأمان، فممكن أنا لأني حسيت معهم بالأمان فأنا قدرت حسسهم هذا الشعور

مها تعودت على الوحدة بسبب ظروف عائلية تزامنت مع طفولتها، مش بسهولة بيدخل حدا على حياتها، لأنها ما بترتاح لفكرة إنه الناس بتحكم على بعضها، ولليوم عم تبحث عن الأشياء يلي بتستمتع فيها، وبتحب تجرب كل شيء لتلاقي يلي بيشبهها، بعيداً عن تنميط الناس إلنا ووضعنا بقوالب تعودوا عليها، ورفضهم مرات إلنا بسبب اختلافنا عنهم

علا أنا بالبداية كنت أنشر عن النباتات عحسابي تبع التمثيل، فمثلاً كانت الناس تقلي لشو عم تنشري؟ ليش تنشري هيك؟ ليش مدري شو؟، وعالـYouTube يقولولي ليش عم تعملي نباتات؟ مين حيتفرج؟، وإنه اعملي Lifestyle أنتِ حلوة أنتِ طويلة أنتِ بيلقلك كذا، أنا ما كنت حابة أعمل شيء ما بيشبهني، فبحس إنه يعني العالم ما بعرف ليش بتخاف تحاول، بتخاف العالم بتخاف تجرب شيء جديد، أو هو ما شي جديد بس إنه شيء مختلف عن الناس اللي حواليهم عم تعملوه، فبتلاقيهم مثلاً بعد فترة إنه هنن حاسين بشعور ضياع لإنه هنن ما عملوا شي بيشبهون، فمثلاً أنا يعني بحس إنه شيء بحب قوله يعني إنه، الواحد دائماً يحاول، يعني it's OK الواحد يجرب شي جديد، ويحاول يعمل شيء هو بيشبهه ما يحاول يعمل شي بس لإن العالم عم تعمله

مها كيف ممكن نحمي حالنا من موجة هوس معايير الجمال المفروضة علينا؟، بحيث ما تسحبنا معها ونروح لخيار نغير بأشكالنا ونبطل نحبها لأنها مش ماشية مع الموجه

علا بالـmodeling بحس تجربتي كانت مو بلاطفة تجربتي بالتمثيل، بالـmodelig كان كتير الناس تنتقد، تنتقد شكلي بالذات يعني، إنه لو تعملي أنفك، لو تعملي حواجبك، لو تعملي دقنك، وتعملي لو تسوي مدري إيش، أو تبع إنه أنا بتصرف كتير على طبيعتي، باكل على طبيعتي، فإنه الناس بيكون عندهم توقعات إنه مثلاً أنا لازم كون ما باكل إلا ما بعرف إيش وكتير بهتم بالـdiet تبعي، وما باكل إلا صبر شي قليل وهيك، فإنه كان دائماً العالم تعطيني تعليقات تزعجني بالنهاية، تبع إنه بصير أنا عن جد بفتح صوري وبتطلع إنه أنا لازم عنجد أعمل أنفي, أنا عنجد لازم ساوي هيك

مها خليني وقف عند هي النقطة، نقطة مهمة كيف بتقدري تحصني حالك من هذا الانجراف؟، لأنه عن جد نحن بزمن هلق البنات الصغار، اللي بمطلع يعني من 18 23 22 صار عندهم هذا الانجراف بعضهم طبعاً، إنه في معايير عم بشوفها على منصات التواصل الاجتماعي بدهم يلحقوها، وناس عم تروج لمعايير جمال معينة، الصبايا صاروا ما عم يتبقلوا حالهم متل ما هنن، فكيف قدرتي تحصني حالك من هذا الانجراف؟

علا أنا حسيت هلق مثلاً آخر فترة بالعكس صار الجمال الطبيعي هو الشيء يلي العالم عم تركض وراه، تبع هلق مثلاً وقت العالم عنجد بتلاقيكِ إنه أنتِ ما عاملي شي، هلق صارت العالم تحس إنه تعالي مثلي معانا تعي اعملي ساوي، بحسوكِ طبيعية ما عاد بدهم يعني الـcopy paste اللي العالم عم تعملها، بتحسي إنه صار هلق من كترة كترة الأشياء اللي عم تنعمل، فصار تنحس إنه الجمال الطبيعي هوي شي يعني نادر، طبعاً وقت كنت أصغر بالعمر ما كنت فكر هيك أكيد أكيد كان يأثر فيني أحياناً، وعنجد كنت حط حالي وفكر بدي أعمل هيك، يعني أنا وصلت لمرحلة معاهم العالم بتقلي ما بتفكري تقيمي الشامة؟، إنه أنا مثلاً هلق بفكر إنه مثلاً أنا الشامة تبعي مثلاً هي هي الشي اللي بيميزني، هذا الشيء بخلي شخصيتي هي يعني هيك بتعرفي تبع إنه شغلة مميزة فيكِ، فإنه معقولة أنتِ الشغلة المميزة فيكي تشيليها يعني؟، فإنه مثلاً وقتها كنت صغيرة عنجد كنت قول، عنجد أنا كانت شامتي كتير كبيرة هي عنجد، الواحد لا إرادياً يتأثر

مها الثقة بالنفس بتنبع من جوا الإنسان، بس لتنبع من جو الإنسان بده يكون هالإنسان متغذي ذهنياً وروحياً وعقلياً على إنه جميل ويستحق كل شي جميل، وطبعاً كلنا صرنا منعرف إنه هالشي خصه بطفولتنا، كيف انحبينا؟ شو كان ينقال إلنا؟ بعدين بيجي على كبر دور المحيط فينا

علا بتحسي إلها علاقة بطبعاً أنا ما عم ما عم بحكم على حدا، بس كتير إلها علاقة بهي الإنسان قديش عنده ثقة بحاله كفاية، إنه هو أكيد الإنسان كل ما كان مشهور كل ما كانت كمية الانتقادات اللي بتجيه أكبر بكتير، وكل ما كان عن هذا الشي يعني أحياناً الانتقادات عنجد لاذعة، فالإنسان اللي بده يحافظ على طبيعيته ويحافظ على حاله بهيك بهيك مجال، عنجد بده يكون عنده قوة شخصية وقوة ثقة بحاله كبيرة لحتى يقدر يوقف، وإذا حدا قله شيء لأ أنا ما بدي أنا هذا الشيء بيميزني، فأنا أول ما بلشت modeling عن جد ما بحس ما كان عندي ياهم لكون صريحة، ما كانت تأثر فيني كلمات وكتير تضايقني، ومتل ما قلتلك أرجع أقعد فكر فيهم حطهم براسي، بس بحس أنا مثلاً شخصيتي بعد نقول الـ25 سنة تغيرت نوعاً ما، صرت أيمتى حسيت بلثقة للصراحة؟، هلق بقلك الثقة لازم تكون نابعة من جوا، OK هي نابعة من جوا بس أنتِ لازم يكون عندك محيط كمان يعززلك ياها، إذا أنت عندك محيط ما عم يعززلك ياها هون في مشكلة كبيرة يعني، فأنا مثلاً وقت متل ما قلتلك مثلاً حدا مثلاً حدا مثلاً يكون شركة casting أو شي مثلاً، يقلولي إنه مثلاً أنتِ هنن بالعكس يقلولي أنتِ كتير جمالك الطبيعي هوي يعني مفتاح قوتك، أنا وقت يكون مثلاً الناس اللي حواليي لأ ناس بتحبني، وعنجد حس إنه هنن ما عم يقلولي هيك تبع إنه هنن بحبوني لأ هنن عنجد ناس مقتنعة إنه لأ يعني أنتِ أنتِ حلوة متل ما أنتِ، ويعني أنا مثلاً كمان الحمد لله حظي حلو إنه أنا كان متابعيني يعني عنجد أنا ما عندي أبداً أبداً متنمرين الحمد لله، وكمان إنه كتير إنه هذا الشيء صار قوالي تقتي بحالي يعني مع الوقت، وقت لقيت أنا مثلاً مرغوبة إني أنا مثلاً حدا يجيبني لشغل وإني مرغوبة إنه حدا يقلي تعالي صوري تعالي اعملي تعالي، فإنه صرت حس إنه أنتَ OK إنه هلق أنتَ عم تنتقدني، بس إنه إنه لأ أنا هذا الشي هو هو عنجد اللي ميزني يعني

مها يعني فينا نقول إنه الثقة بالنفس تُبنى، جزء منها بده يكون أكيد نابع من جوا، خاصه بطفولتنا كيف اندعمنا نحنا وصغار، شو كان ينقالنا؟، كيف كان كيف كنا ننوصف؟، كيف كنا ننحب؟ وجزء منه بيجي من المحيط بعززلك ياه بحيث إذا اختفى هذا المحيط ما يأثر على ثقتك بنفسك، يعني لو فرضنا بطل في ناس يقولولك علا أنتِ شكلك حلو أنتِ شكلك مناسب أنتِ متميزة، إذا بطل فيه حدا يقلك هيك أنتِ هيك هيك already خلاص بانية هي الثقة بنفسك، قديش بتحسي عيلتك ساهمت بهالموضوع؟

علا أنا للصراحة ما بحس وأنا صغيرة ما كنت حس إني أنا حلوة، يعني لأنه أنا بتعرفي أنا عيلة أبي كلهم شقر وعيونهم زرق، كتير شقر فأنا مثلاً كنت الوحيدة بالعيلة اللي شعري غامق وعيني خضر، so sorry يعني فأنا مثلاً ما كنت وأنا صغيرة إني أنا حلوة، يعني حتى لو أحياناً بقولوها كمزح، كنت حس هنن يقولوا مثلاً مانك بوارشية، تبع إنه ماني من عيلة لا أنتمي لعيلة البوارشي لأن ماني شقرة، فأنا بالعكس يعني كنت حس إني أنا ماني حلوة وقت كنت صغيرة، وقت بلشت أكبر شوي حرام ماما كانت دائماً تقلي إني أنا حلوة يعني، وكانت دائماً تقلي إنه ماما كانت هي أكتر حدا تقلي لأ بالعكس هذا دليل جمال، وإنه تقلي أنا مرت عمي بألمانيا عندهم إنه اللي بيكون شعره غامق وعيونهم ملونين هذا هو الجمال، كان ماما كتير يعني تدعمني نفسياً، يعني حتى كبرت وصرت أطلع وروح وفوت، لحتى إنه بلشت إنه العالم تقلي إنه أنا حلوة أو فترة كنت استغرب عنجد إني حلوة، أنا ما كنت كتير أهتم بالموضوع تبع إنه لازم كون حلوة، خاصة مثلاً بفترة تبع إنه 13 لساتني 14 فإنه تبع هلق هيك بلشت أطلع عالحياة فإنه وقت العالم تقلي حلوة استغرب بعدين شوي شوي بقى أقتنعت

مها أمنية بتمنى تتحقق إنه كل الناس العالقين بحلقة مشاكل الثقة بالنفس والإحساس بالقيمة تنفك هالحلقة، ويتحرروا منها ويقدروا ينشغلوا بحقيقتهم الجميلة أكتر

علا سواء كان الاختلاف بالشكل أو بالاهتمامات، إنه الواحد ما يعني ما يخاف من إنه يكون مختلف، أو يكون يعني يتقبل حاله ويلاقي شي بيشبهه، سواء كان هذا الشيء هوايات أو اهتمامات أو شكل، يعني هو ما يحاول إنه يشبه العالم، ما خلص يعني الواحد لأنه كتير متعب، يعني وبيستنزف طاقته الواحد ومانه مستمتع

مها شكر كبير لعلا وإلكم على استماعكم واهتمامكم، بهمنا نعرف تعليقاتكم وأراءكم حول تجربة علا، واسمحولي ذكركم بأنه بالإضافة لجميع المنصات الصوتية للبودكاست، فيكم تحضرونا على YouTube بقناة بودكاست أخبار الآن، رح نفرح جداً لما تعملوا اشتراك وتفعيل لزر الجرس في الـYouTube وعلى Apple Podcast أيضاً، واستمعوا أيضاً لكل برامجنا عبر موقعنا akhbaralaan.net في قسم البودكاست، التصميم الصوتي لهذه الحلقة من إخراج محمد الحوراني، أما هويتها البصرية تصميم فريق سرد، الإشراف العام لمحمد علي وبالإعداد والتقديم برافقكم دائماً ببودكاست صارت معي، أنا مها فطوم، إلى اللقاء وانتظرونا بالحلقات القادمة

 


قائمة الحلقات

  • كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟
    مها فطوم

    كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟

    كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟ عمار نفاع مضيف طيران سابق بخبرة تزيد عن 11 سنة، يشاركنا في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة "خفايا شغل" تفاصيل ومعلومات عن عالم مهنة مضيف الطيران وبعض أسرارها ...

  • القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها
    مها فطوم

    القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها

    القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها الريم الهناوي شابة إماراتية عمرها 23 سنة، توجهت للعمل كباريستا في واحدة من أشهر الكافيهات بالعالم بعد أن قررت عدم متابعة دراستها الجامعية. تشاركنا في بودكاست صارت معي ضمن ...

  • معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى
    مها فطوم

    معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى

    معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى الشيخ أحمد عودة والشيخ حسين سليمان سوريان مقيمان في لبنان، بالإضافة لعملهم الأساسي في التعليم الديني يقدمون خدمة تغسيل الموتى منذ سنوات طويلة ، شاركونا في بودكاست صارت معي ...

  • لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟
    مها فطوم

    لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟

    لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟ ليلاس مكي متخصصة في الموارد البشرية وعلى منصات التواصل الإجتماعي كريمة جداً في نصائحها للباحثين عن عمل والراغبين بتطوير أنفسهم مهنياً، شاركتنا في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة "خفايا ...

  • تشويقة: سلسلة "خفايا شغل" - بودكاست صارت معي
    مها فطوم

    تشويقة: سلسلة "خفايا شغل" - بودكاست صارت معي

    "خفايا شغل" سلسلة حلقات في بودكاست صارت معي نستضيف فيها أشخاص من مهن وخدمات مختلفة ليخبرونا أسراراً لا نعرفها كأشخاص خارج مجالهم وكواليس تحصل أثناء ممارسة المهنة بالإضافة إلى مواقف طريفة وغريبة حصلت معهم. إعداد ...

  • كيف نتحرر من القوالب الضيقة التي وضعونا بها؟
    مها فطوم

    كيف نتحرر من القوالب الضيقة التي وضعونا بها؟

    غالية تركي صبية سورية فلسطينية مواليد 1991 مقيمة في الإمارات منذ عامين وتعمل في مجال إدارة المشاريع التسويقية والخدمات الإلكترونية، تشاركنا في بودكاست صارت معي تفاصيل تجربة قاسية وصلت فيها للموت بسبب التنمر وعدم تقبل ...