روان التي رسمت بالكلمات صورا
قصتها القصيرة
روان التي رسمت بالكلمات صورا
/

روان التي رسمت بالكلمات صورا

هبة جوهر

روان بركات أبو الفيلات، رائدة أعمال أردنية كفيفة، تمكنت من إطلاق مشروع "رنين" عام 2009 والذي يقدم قصصا مسموعة للأطفال، وفي حياتها الكثير من المحطات والإنجازات.

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

روان التي رسمت بالكلمات صورا

روان بركات أبو الفيلات، رائدة أعمال أردنية كفيفة، تمكنت من إطلاق مشروع “رنين” عام 2009 والذي يقدم قصصاً مسموعة للأطفال، وفي حياتها الكثير من المحطات والإنجازات.

إعداد وتقديم: هبة جوهر
الإخراج الصوتي: محمد الحوراني
الهوية البصرية: سرد ديجيتال
الإشراف العام: محمد علي

نص الحلقة :

روان لما أمشي مع أمي بالشارع ويقولوا لأمي سلامتها فأنا أصفن طب أنا مش مريضة، ليش الناس بتقول سلامتها؟ وبلشت هاي الفجوة تُلاحظ لما كبرت وبلشت أروح مثلاً أتسوق وبلشوا يحكوا عني بضمير الغائب، أدخل على مطعم، هي شو بدها تاكل؟ هي شو بدها تشرب؟ انطرح علينا سؤال: كيف بتقدر تخدم مجتمعك؟ وأنا قلت بدي أعمل مكتبة صوتية للأطفال، كوني بدرس دراما وكوني كنت أعاني من قلة الكتب المطبوعة بطريقة بريل، بالرغم من أنه إمكانيات المؤسسة متواضعة قدرنا نوصل لأكثر من 50 ألف طالب وطالبة، نزرع أكثر من 450 مكتبة صوتية بكل محافظات المملكة، رغم إمكانيات رنين المتواضعة المادية، ولكن أحلامنا كبيرة جداً  

هبة رنين مؤسسة غير ربحية بتسعى أنه تلاقي منظومة تعليمية متكاملة بتركز بشكل أساسي على تنمية مهارات الاستماع عند الأطفال، بتعمل رنين على توظيف الفنون السمعية والبصرية والأدائية في المناهج التدريسية، وتطوير قدرات الأطفال والعاملين معهم، هالمؤسسة في وراها شابة أردنية؛ حاولت بكل جهدها وثقافتها وعلمها وتجربتها أنه تخلي المؤسسة عاملة ومنتجة روان بركات رح تحكيلنا أكثر عنها وعن رنين بقصتها القصيرة  

روان اسمي روان بركات، عمري 37 سنة حاصلة على بكالوريوس فنون مسرحية من الجامعة الأردنية سنة الـ2008، أسست وبديت مؤسسة اسمها رنين، طفولتي كانت بتشبه طفولة الصغار اللي كانوا أو أقراني اللي كانوا بعمري، قضيت معظم طفولتي المبكرة بلعب بالحارة، وبعتبر أنه تجربتي بالحارة صقلت كتير مهاراتي؛ علمتني أتواصل بشكل أفضل أعتمد على نفسي، درست بمدرسة للمكفوفين للصف السادس، ومن ثم انتقلت لمدرسة لغير المكفوفين من الصف السابع، بدأت العمل التطوعي بعمر 11 سنة شاركت بمجموعة من المؤتمرات داخل وخارج الأردن، بعمر 13 سنة مثلت الأردن بمؤتمر باليمن، كنت دايماً وأنا صغيرة من الصف الثامن لما يسألوني شو رح تدرسي بس تكبري؟ كنت أقول دراما لأني بعمر الـ13 سنة برضه انضميت للمركز الوطني للثقافة والفنون مدرسة المسرح، وبلشت أمثل؛ هوايتي الأساسية كانت التمثيل؛ واللي بعد هيك درستها بالجامعة وأثرت عليي كتير  

هبة روان نشأت في بيت كان يشيل كل العوائق أمامها، لهيك ولا مرة كان عندها شعور بنظرة نمطية أو بإطار معين، لكن المجتمع حطها في إطار وبلشت في هذا الإطار من وقت وهي كانت الصغيرة، تروح على السوق مع والدتها  

روان أول مرة بلشت أحس الفرق، كيف نظرة المجتمع أو البيئة المحيطة، لما أمشي مع أمي بالشارع ويقولوا لأمي سلامتها، فأنا أصفن طب أنا مش مريضة، ليش الناس بتقول سلامتها؟ وبلشت هذه الفجوة تُلاحظ لما كبرت وبلشت أروح مثلاً أتسوق؛ وبلشوا يحكوا عني بضمير الغائب، أدخل على مطعم، هي شو بدها تاكل؟ هي شو بدها تشرب؟ فبلشت أحس أنه البيئة المحيطة غير متقبلة، لما أمشي بالشارع وأسمع حدا بيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله الحمد لله على نعم ربنا، فكنت دايماً أحس أنه المجتمع فيه فجوة، مش متقبلني زي ما أهلي لا بعمرهم قالوا سلامتها ولا الله يشفيها ولا تطلعوا على هذا الموضوع، فمن هون بلشت أفكر قديه الفكر الخارجي مختلف عن الإشي اللي بعيشه داخل المنزل  

هبة روان درست الدراما في الجامعة الأردنية، ولكنها واجهت الكثير من التحديات  

روان فأنا جبت بالتوجيهي 83، وما كان إشي سهل أني أدخل كلية الفنون والتصميم، لأنه أنا أول شخص بيدرس مسرح كشخص كفيف، فكان بالنسبة للفريق الجامعي مش إشي سهل ولجنة القبول، لكن كان إصراري واضح من أول لحظة، لما قالولي أنه ما منقبلك، قلتلهم عادي كل سنة باجي وبقدم، تجربتي بالجامعة كانت ثرية؛ كان فيها من التحديات ما فيها، وكان فيها من الإنجازات الكثير، كان فيها من التحديات؛ بعض الدكاترة كانوا بيستقلوا بقدراتي، وبيعتبروا أنه أنا جاي مثلاً؛ أكتب بس أمثل أو أخرج، مش شايفيني بهذا الإطار، فكان فيه جزء من التنميط؛ اللي أصريت أني ألغيه، وعرض التخرج اختاروا عرضي ليكون عرض الافتتاح قدام نائب رئيس الجامعة، فهذا كان إنجاز كثير مهم، كان عندي كثير أنشطة بالجامعة؛ أشارك بورش للكتابة المسرحية خارج الأردن مع الBritish Council في كثير إنجازات، طبعاً في نقطتين بس حابة أحكي فيهم، بالنسبة للدراسة بالجامعة كان في كتير تحديات بتخص القراءة؛ لأنه ما كان في تطور تكنولوجي بالنسبة أنه بسهولة أنك تقرئي لحالك على الشاشة أو من خلال البرامج الناطقة أو قارئ الشاشة، والسبب الثاني، أنه كان في كتير كتب خارج يعني اللي بيدرس مسرح ما عنده كتاب ومنهاج وبده يخلصه آخر اليوم، لأ عم بيكون مختلف بدك تقرئي قراءات كثيرة، فهذا التحدي كان كبير، أول ما تخرجت من الجامعة؛ قبل ما أبدأ برنين بالـ2009 بشكل رسمي، بلشت أبحث عن عمل، وفي يوم من الأيام وحدة من المدارس الخاصة الكبيرة بالأردن حكت معي أنه تعالي قابلي، فقلتلهم ok أنا ما قلتلهم أنه عالتليفون أني كفيفة، رحت وقابلت وكل إشي طبعاً ما رجعوا حكوا معي، والسؤال الوحيد اللي كان محير المدرسة مش تسألني كيف بتصممي مثلاً رقصات، كيف وأنت مش شايفة بدك تعملي كذا كيف بدي أطلع الدرج وأنزله لحالي، فهذه وحدة من الصور النمطية، ويمكن بحمد الله أنها صارت معاي عشان يكون عندي رنين بعدين، اشتغلت برضه بالـ2009 كمدرب في برنامج مع أمانة عمان اسمه فنون في متناول الجميع، وكانت تجربة مهمة اشتغلت بـ4 مكتبات وحدائق، وكثير سعيدة أني هلق عم بشوف صبايا وشباب درستهم بالـ2009 أول ما تخرجت من الجامعة، هلق عم بيشتغلوا وخلصوا جامعات وبيشتغلوا، فهذا دائماً وأنه أثر الدراما عليهم دائماً بيحكولي أنه قديه كانت مهمة الإشي اللي تعلموه معي، فأكيد بكون سعيده  

هبة مشروع روان بدأ في عام 2005، لما انسألت شو ممكن تعملي لتخدمي مجتمعك؟ وهون بلشت الشرارة، رغم أنه المشروع شاف النور عام 2009؛ إلا أنه كان في كثير من المحاولات والتطوير خلال هذه السنوات  

روان بلشت فكرة رنين في 2005، كانت فكرة مؤسستي بلشت بسؤال انطرح علينا وكانت شرارة تحولي كنت سنة أولى جامعة، طرح علينا سؤال كيف بتقدر تخدم مجتمعك؟ وأنا قلت بدي أعمل مكتبة صوتية للأطفال، كوني بدرس دراما، وكوني كنت أعاني من قلة الكتب المطبوعة بطريقة بريل؛ الكتب الثقافية، ففكرت أعمل مشروع يخدم كل الأطفال، فأنتجت مجموعة من القصص المسموعة المسجلة بشكل درامي، بال 2006 لكن كنت بعاني عدم حصولي على حقوق النشر بشكل واسع، وظل الحلم يراودني، وحاولت بناء شراكات مع شركات مختلفة ومؤسسات لتبني المشروع، لكن ما نجحت إلا بال2009، وأعتقد هذه من أهم محطات حياتي، عند حصولي على جائزة الملك عبد الله للإنجاز والإبداع الشبابي؛ جائزة الملك عبد الله للإنجاز والإبداع الشبابي حولت فكرة رنين من فكرة ومجموعة من القصص التجريبية، إلى مؤسسة تُعنى بتنمية مهارات الاستماع والتواصل عند طلبة المدارس، وتوالت حصولي على جوائز لها علاقة بالرياد والريادة والتعليم والعمل الشبابي، حصدت على 5 جوائز بعد جائزة الملك عبد الله للإنجاز والإبداع الشبابي، وأعتقد أهم نقاط التحول في رنين؛ عندما تحولت من أنه منقدم ورش مع الأطفال بعد الاستماع للقصص اللي أنتجناها، ليصير في تدريب لتمكين المعلمين لاستخدام رنين ومنظومة رنين كأدوات تعلمية مختلفة؛ من القصة المسموعة، للدراما، لصناعة الدمى، للكتابة الإبداعية مع طلبة المدارس، وكمان انتقلنا للعمل مع الشباب ليكونوا سفراء في المراكز المجتمعية، ويشتغلوا مع الأطفال واليافعين، التحديات كانت مختلفة ومتنوعة لكل مرحلة، التحدي الأول كان له علاقة بالتمويل والاستدامة، وربما مازلنا نعاني بشكل أو بآخر من هذا التحدي، التحدي الآخر كان له علاقة بقبول وتقبل المعلمين والمعلمات لتبني رنين داخل الغرفة الصفية، واليوم بقدر أقول إني فخورة؛ أنه إحدى معلماتنا حصلت على رسالة ماجستير حول استخدام القصة المسموعة وأثرها على مهارات القراءة عند طلبة رياض الأطفال، فبعتقد أنه التحديات كان لها علاقة برضه بحصولها على موافقات من وزارة التربية والتعليم لنقدر ننفذ البرنامج، لكن نحن طول الوقت على بالرغم من أنه إمكانيات المؤسسة متواضعة، قدرنا نوصل لأكثر من 50 ألف طالب وطالبة، نزرع أكثر من 450 مكتبة صوتية، بكل محافظات المملكة رغم إمكانيات رنين المتواضعة المادية، ولكن أحلامنا كبيرة جداً

هبة حلم روان أنه رنين تكون موجودة في كل الغرف الصفية  

روان أحلامي كثيرة، أحلامي على الصعيد المهني أنه رنين ومنظومة رنين تدخل إلى كل مدرسة في الوطن العربي، يمكن هذا حلم كبير لكن أنا بحلم فيه، على الصعيد الشخصي بحب أطور مهاراتي طول الوقت أتعلم أشياء جديدة؛ في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة بتمنى أنه أعيش في بلد يكون فيه عدالة بما يخص الأشخاص ذوي الإعاقة، أنه يكون هناك أردن مهيأ يحترم ويتقبل ويمكننا رغم اختلافاتنا عن بعضنا البعض  

 


قائمة الحلقات

  • غابة في البيت
    هبة جوهر

    غابة في البيت

    بدأ تعلق ياسمين في النباتات يزداد أثناء جائحة كورونا لتبني مشروعا وتحول بيتها إلى غابة. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي

  • من الألم إلى الأمل .. قصة مؤسسة رجوة
    هبة جوهر

    من الألم إلى الأمل .. قصة مؤسسة رجوة

    من الألم إلى الأمل .. قصة مؤسسة رجوة كان موت جدة فداء العملة بعد صراعها مع مرض السرطان، نقطة تحول في حياة فداء التي كونت مبادرة لمحاربي السرطان وأصبحت مؤسسة لإرسال الأمل.  إعداد وتقديم: هبة ...

  • حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية
    هبة جوهر

    حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية

    حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية فوزية كتانة أم وجدة أعادت إحياء التراث من خلال الأغاني والحكايات الشعبية بعد تقاعدها وتمكنت من الوصول إلى جيل الشباب.  إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ...

  • وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة
    هبة جوهر

    وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة

    وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة حياة النساء مليئة بالتفاصيل والتحديات، ومهما كثرت مسؤوليتها تتمكن في السيطرة على توازن إيقاع البيت، كما فعلت آيات الشاويش. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro ...

  • سلام تحقق حلم الطفولة بالوصول إلى الفضاء
    هبة جوهر

    سلام تحقق حلم الطفولة بالوصول إلى الفضاء

    سلام أبو الهيجاء شابة عشرينية ومهندسة ميكانيك، وهي أول مصممة بدلات فضائية في الأردن. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي

  • مشروع أردني غيّر مفهوم "العزومية"
    هبة جوهر

    مشروع أردني غيّر مفهوم "العزومية"

    أطلق محمود النابلسي مشروع مطعم "عزوتي" والذي يمثل التكافل الاجتماعي وبين العازم والمعزوم، وهناك المتطوع، التي تروي قصته الممرضة سارة محفوظ. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي