نائب رئيسي هو من يتولى حاليا مهام الرئيس الإيراني وفقا للدستور

أعلنت إيران أنها ستجري انتخابات رئاسية في 28 حزيران/يونيو المقبل وفق ما نقل الاعلام الرسمي، وذلك اثر مصرع الرئيس ابراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية.

وقال التلفزيون الرسمي “تمت الموافقة على موعد الانتخابات خلال اجتماع لرؤساء السلطة القضائية والحكومة والبرلمان”، مضيفا “بموجب الاتفاق المبدئي لمجلس صيانة الدستور، تقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في 28 حزيران/يونيو”.

إيران تحدد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية لاختيار خليفة رئيسي

وكانت إيران أعلنت في وقت سابق الحداد خمسة أيام على رئيسها إبراهيم رئيسي الذي قتل في حادث تحطّم مروحية مع ثمانية أشخاص آخرين من بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وذلك بعد ثلاث سنوات من وصول الرئيس المحافظ المتشدد الذي كان يعدّ أحد أبرز المرشحين لخلافة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الى السلطة.

وبمقتل رئيسي عن 63 عاما، تبدأ فترة من عدم الاستقرار السياسي في إيران، في وقت تشتد فيه الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس حليفة طهران، في الشرق الأوسط.

وأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة الإيرانية اللواء محمد باقري الإثنين، بإجراء تحقيق في سبب تحطّم المروحية التي كانت تقلّ الرئيس ومسؤولين آخرين.

وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) بأنّ باقري أمر “لجنة رفيعة المستوى بفتح تحقيق في سبب تحطّم مروحية الرئيس“.

وكلّف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر بتولّي مهام الرئاسة.

إيران تحدد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية لاختيار خليفة رئيسي

وينصّ الدستور الإيراني على أن يتولّى النائب الأول لرئيس الجمهورية مهام الرئيس في حال الوفاة، على أن تُجرى انتخابات رئاسية في غضون 50 يوما بعد الوفاة.

وقال المرشد الأعلى في أول تعليق له بعد إعلان وفاة رئيسي رسميا “التزاماً بالمادة الـ131 من الدستور، يتولى مخبر رئاسة السلطة التنفيذية”، لافتاً الى أنه يتوجب عليه، بحسب القوانين النافذة، العمل مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لإجراء انتخابات رئاسية جديدة “في مهلة أقصاها 50 يوماً”، معلنا خمسة أيام حداد في البلاد.

وعُيّن علي باقري، كبير المفاوضين في الملف النووي ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وزيراً للخارجية بالوكالة خلفا لحسين أمير عبداللهيان.

ونعت الحكومة الإيرانية الإثنين رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي (63 عاما) بعيد العثور على المروحية التي كان فيها وتعرضت لحادث الأحد في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد.

كما نعت الحكومة مسؤولين آخرين كانوا برفقة رئيس الجمهورية لدى سقوط الطائرة في محافظة أذربيجان الشرقية، منهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وإمام الجمعة في مدينة تبريز آية الله علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.

وأكدت الحكومة للشعب الايراني أنه “لن يكون هناك أدنى خلل أو مشكلة في الإدارة الجهادية للبلاد”.

وأعلن الهلال الأحمر الإيراني صباح الاثنين أن فرق الإنقاذ انتشلت جثة رئيسي وثمانية آخرين كانوا في المروحية، مشيرا الى أن الجثث نقلت الى تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية. وستبدأ مراسم تشييع رئيسي الثلاثاء في تبريز.

إيران تحدد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية لاختيار خليفة رئيسي

خريطة توضح موقع تحطم طائرة إبراهيم رئيسي ومرافقيه – أ ف ب

وقال نائب الرئيس للشؤون التنفيذية محسن منصوري للتلفزيون الرسمي “سيقام صباح الأربعاء موكب التشييع في مدينة طهران” لرئيسي ومرافقيه الذين قتلوا في تحطم المروحية.

وأعلن وزير النقل التركي الاثنين ان المروحية التي كان يستقلها الرئيس الإيراني لم تكن مجهزة بـ”نظام إشارات” أو أنه تعطل عندما تحطمت الأحد.

وصرح الوزير التركي عبد القادر أورال أوغلو للصحافيين “تبين لنا أن نظام الإشارات في المروحية كان معطلا على الارجح أو أنها لم تكن مزودة به”.

وقالت أنقرة التي نشرت مسيرة تركية طراز “أكينجي” في موقع التحطم مساء الأحد، إن طائرتها سمحت بتحديد مكان حطام المروحية التي كان يستقلها رئيسي وعثر عليها فجرا شمال غرب إيران.

إيران تحدد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية لاختيار خليفة رئيسي

وبثّ التلفزيون الإيراني صورا لعدد من عناصر الهلال الأحمر الإيراني يسيرون وسط ضباب كثيف في مناطق جبلية، ويستخدمون مركبات وسيارات رباعية الدفع تتقدم على طرق ضيقة موحلة قبل الوصول الى مكان المروحية.

وأعلنت السلطات الأحد تعرّض مروحية كانت تقلّ الرئيس الإيراني لحادث، وسط أحوال جوّية سيّئة وفي منطقة جبلية حرجية، وفقدان أثرها.

وبعد أن قال وزير الداخليّة أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي الأحد إنّ المروحيّة، وهي من طراز بيل 212، “نفّذت هبوطا صعبا بسبب سوء الأحوال الجوّية”، ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي الاثنين أن المروحية “اصطدمت بجبل وتحطمت”.

وكانت ثلاث مروحيات من ضمن رحلة العودة من تدشين سدّ في ولاية أذربيجان الشرقية الإيرانية مشترك مع دولة أذربيجان. وشارك في الافتتاح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. ووصلت المروحيتان الأخريان سالمتين الى تبريز حيث كان يفترض أن يستقلّ الرئيس طائرة ليعود الى طهران.

وشارك 73 فريقا في عمليات البحث عن المروحية، وفق وسائل إعلامية إيرانية، مستخدمين الكلاب المدرّبة والطائرات المسيّرة.